تعرض الروائي الجزائري رشيد بوجدرة المثير للجدل في تصريحاته حول الإسلام لمقلب كبير ومؤسف في برنامج “رانا حكمناك VIP “2017 للكاميرا الخفية على قناة النهار الجزائرية، حيث انتهى البرنامج بنرفزة كبيرة من الروائي وصياح على من نفذ هذا المقلب وانزعاج كبير من بوجدرة.
واعتبر عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تابعوا الحلقة أن رشيد بو جدرة تعرض لإهانة كبيرة وخاصة أنه اسم معروف في عالم الأدب في الجزائر وخارجها.
وكانت الحلقة من برنامج الكاميرا الخفية، التي استضافت الروائي الجزائري الكبير رشيد بوجدرة، قد أثارت جدلا واسعا وردود فعل كبيرة، عبر مواقع التواصل الإجتماعي فايسبوك والتويتر. فيما توالت احتجاجات المثقفين العرب على ما جرى مع الروائي الجزائري رشيد بوجدرة يوم أمس فيما قدّم الرئيس المدير العام لمجمع النهار اعتذاره للروائي رشيد بوجدرة، عقب حلقة جديدة من برنامج الكاميرا الخفية رانا حكمناك vip2 التي بثت أمس الاربعاء، عبر تغريدة له في “تويتر”، قائلا إن ما حصل مع بوجدرة “تجاوزا مؤسفا لميثاق أخلاقيات المهنة المعتمد في النهار”.
وأعلن أنيس رحماني، عن اتخاذ اجراءات مساءلة وتحري التي يقتضيها الموقف، ضد المعنيين من أجل معرفة الحقيقة.
وقال الشاعر العراقي طالب عبد العزيز: السخف والبلاهة والقذارة وما تمارسه بعض القنوات العربية مع الكتاب والفنانين العرب لا حدود له، ليس هذا إعلاماً ولا يمت للإنسانية والثقافة والاعلام بصلة، ما فعلته إحدى القنوات الجزائرية مع الروائي رشيد بو جدرة وما فعله ويفعله التافه رامز على الـ mbc مع تحية الخطيب وسواها لا يمكن تسميته إعلاماً. الامة تبلغ انحطاطها يا ناس. بوجدرة ملحد او غير ملحد ليس هذا هو الموضوع. هو كاتب وروائي واسم كبير في ثقافتنا العربية . احترموا وعينا يا سفلة. فيما تحدى الشاعر والإعلامي منصور الناصر أن يحصل الأمر نفسه مع رجل دين او سياسي قائلا
https://www.youtube.com/watch?v=OMPfdktgUZE
ورشيد بو جدرة روائي جزائري ذو توجه شيوعي ماركسي يكتب باللغتين العربية والفرنسية، ويعد من بين الوجوه الروائية في الساحة الأدبية الجزائرية.
ولد رشيد بوجدرة عام 1941 في مدينة العين البيضاء. تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة قسنطينة، تخرج من المدرسة الصادقية في تونس. ومن جامعة السوربون – قسم الفلسفة. بعد استقلال الجزائر سنة 1962 انضم الى الحزب الشيوعي الجزائري اقام في باريس من 1969 الى غاية 1972 وبالرباط من 1972 الى غاية 1974 حيث عاد الى الجزائر.
عمل في التعليم وتقلد مناصب كثيرة، منها أمين عام لرابطة حقوق الإنسان وفي سنة 1987 انتخب أميناً عاماً لاتحاد الكتاب الجزائريين لمدة 3 سنوات. وعند اندلاع العشرية السوداء في الجزائر ذهب رشيد بوجدرة الى تيميمون وبقي فيها 7 سنوات لهدوئها وبعدها عن مناطق الاضطرابات.
وهو محاضر في كبريات الجامعات الغربية في اليابان والولايات المتحدة الأميركية. حائز على جوائز كثيرة، من إسبانيا وألمانيا وإيطاليا وله الكثير من المؤلفات الروائية.