أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر ما سماه التحرير الكامل لمدينة بنغازي، وذلك بعد ثلاث سنوات من إطلاق عملية عسكرية قتل فيها الآلاف ودمر فيها أجزاء من المدينة. وظهر حفتر مساء أمس الأربعاء في خطاب بثته قنوات تلفزيونية محلية مرتديا زيا عسكريا أبيض مزينا بالأوسمة، وقال إنه يزف إلى الليبيين ما وصفه بتحرير بنغازي من الإرهاب. كما قال إن الجيش الوطني الليبي (التسمية التي يطلقها على قواته) انتصر في المعركة على الإرهاب، متوجها بالشكر للدول الشقيقة والصديقة التي دعمت قواته، دون أن يذكر أيا منها بالاسم. وتؤكد تقارير متطابقة أنه يتلقى دعما عسكريا مباشرا من مصر والإمارات. وأضاف حفتر أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة إعمار بنغازي، وعقب الخطاب شهدت مناطق في بنغازي إطلاق الرصاص والألعاب النارية من قبل مؤيدي حفتر ابتهاجا بالسيطرة على المدينة. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان القوات الموالية للواء المتقاعد سيطرتها بالكامل على منطقة الصابري التي تقع في الأطراف الشمالية لمدينة بنغازي بعد معارك دامت أياما مع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي، وسيطرت تلك القوات قبل ذلك على حي سوق الحوت المجاور، وكان حيا الصابري وسوق الحوت آخر معقلين مهمين لمجلس شورى الثوار. وتزامنت التطورات في بنغازي تقريبا مع هجوم لقوات حفتر على مواقع لقوات عملية البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية جنوب وجنوب شرق مدينة سرت (وسط شمالي ليبيا). وسيطرت قوات حفتر مؤخرا على مدن وبلدات في منطقة الجفرة قريبا من سرت، كما سيطرت في مارس/آذار الماضي على مواقع عسكرية قرب مدينة سبها جنوبي البلاد، ويهدد اللواء المتقاعد منذ مدة بنقل الحرب إلى العاصمة طرابلس، وقد أمهل حكومة الوفاق ستة أشهر لحل الأزمة في البلاد وإلا أمر “الجيش” بالتدخل. المصدر : وكالات,الجزيرة كلمات مفتاحية: ليبيا حفتر بنغازي تحرير حي الصابري سوق الحوت