أزاميل/ متابعة: مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة، إن حديث “إرضاع الكبير” في البخاري هو حديث صحيح وثابت، لافتا إلى أن الناس أخطأوا فهم الحديث وتعاملوا معه بطريقة ساخرة، فيما لفت أحد المتابعين للقاء إلى أنه يعتقد أن “اغلب المتزوجين رضعوا لبن زوجاتهم”.
وقال جمعة، في حوار أجراه مع برنامج “والله أعلم” على فضائية “سي بي سي”: إن المقصود بإرضاع الكبير ليس أن يرضع الشاب الكبير من ثدي المرأة، ولكن المقصود هو وصول لبن المرأة إلى هذا الشخص بأي وسيلة.
وأضاف ولم يشترط عن طريق الرضاعة، ومن الممكن أن يتم ذلك عن طريق إيصاله لهذا الشخص عن طريق الفنجان أو الكوب، وفقا لما نقله موقع المرصد، نقلاً عن الدستور المصري. وتابع وهو مبدأ فقهي حل الكثير من المشاكل حتى ان الولايات المتحدة بحاجة ماسة له اكثر من مجتمعاتنا، مضيفا “ومن الممكن أن تشرب المرأة هرمونات معينة تساعدها على إنزال اللبن من ثديها وتضعه في فنجان ويشربه الشاب، زاعماً أن الله شرع “إرضاع الكبير” لأنه يترتب عليه أحكام شرعية معينة، ترتبط بالعلاقات الإنسانية بين البشر.
واعتبر جمعة أن إرضاع الكبير قضية فقهية تم التعامل معها بطريقة غير مسؤولة رغم ثبوتها بحديث صحيح، وهو يحل مشكلة كبيرة في استمرار كفالة الأطفال بعد تخطيه سن الرضاعة، ويستهدف ايصال لبن المرأة إلى الطفل وليس بالشكل الذي تم تداوله بها بين أوساط الناس.
وقد عقب أحد المتابعين للقاء قائلا “انا متزوج منذ عشرين عاما، وقد رضعت من زوجتي لعشرات المرات، حين كانت ترضع اولادنا، فهل هذا يعني انها لا تحل لي بعد كل هذه السنوات؟”، لافتا إلى أنه يعتقد أن “اغلب المتزوجين رضعوا لبن زوجاتهم”.