لأول مرة، تظهر نساء عناصر تنظيم “داعش” في مدينة الموصل، مركز نينوى، شمال بغداد، في تسجيل فيديو من الشرطة الاتحادية العراقية، اليوم الخميس 6 تموز/يوليو.
العالم – العراق
وبحسب سبوتنيك ظهرت ثلاث زوجات لعناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، بعد إجلائهن مع أطفالهن من قبل قوات الشرطة الاتحادية عند توغلها في آخر منطقة يتواجد فيها الدواعش في المدينة القديمة للموصل، خلال الساعات القليلة الماضية.
وقالت أول متحدثة في التسجيل المصور، إنها أجبرت من قبل شقيق أبيها وهو عنصر بـ”داعش” على الزواج من أحد الدواعش — لأجل صفقة ترفيع يحصل عليها عمها بالتنظيم.
وأخبرت الزوجة قوات الشرطة أن عمها قتل قبل نحو عامين، ولا تعرف مصير زوجها الذي لم تره مذ مدة، ولديها منه طفلة عمرها عام وشهر واحد.
وأفادت، بأنها لم تستطع الهرب من زوجها لأنه سجنها في سرداب لأكثر من سنة وهددها بالقتل بسبب اتصالاتها بأشقاء أمها “أخوالها” وهم منتسبين في القوات العراقية. https://www.youtube.com/watch?v=8wNUf6VlFxE&feature=youtu.be
وعند ضبطه لها وهي تتصل بأخوالها، قال لها زوجها الداعشي “تسربين معلومات لخوالك؟”، وقام بكسر شريحة الهاتف.
وكشفت عن توسلاتها لزوجها في الهرب والخروج نحو القوات العراقية، وكان يرفض ويخبرها أن القوات ستفعل كذا وكذا”.
والمتحدثة الثانية، أومأت برأسها بنعم…إنها زوجة داعشي، عندما سألها منتسب الشرطة الاتحادية، أين زوجك؟
— داعشي… قتل.
وأبوها أيضاً بتنظيم “داعش”، قتل هو الآخر، قبل وقت قصير — قبل نحو يومين.
وثالث متحدثة، وهي تهز طفلها في حجرها، قالت إن زوجها “الداعشي” قتل بقصف للطيران، وهو من الذين بايعوا التنظيم عند استيلائه على الموصل في منتصف عام 2014.
وقال قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، في تصريح خاص لمراسلتنا، “هؤلاء النسوة اللواتي ظهرن في التسجيل المصور، لو كن مرتكبات جرائم لما تحدثن للكاميرا”.
وأكد جودت أن زوجات عناصر “داعش” يخضعن للتحقيق لأجل الحصول على معلومات تفيد الأجهزة الأمنية، منوهاً بعدم اعتقال داعشيات حتى الآن.
ولا يستبعد جودت هرب مئات أو العشرات من الداعشيات اللواتي خدمن في سلاح القناصة، أو ديوان الحسبة وتنفيذ جرائم بحق النساء في الموصل، من مناطق العمليات العسكرية بتسللهن بين النازحين.
وكانت قوات الشرطة الاتحادية أوشكت على تحرير قطاعها في المدينة القديمة في الساحل الأيمن من الموصل، من سيطرة “داعش” الإرهابي بالكامل، قريبا، وتواصل تطهير المناطق التي حررتها من مخلفات التنظيم وعناصره المختبئين.