أعلنت بوركينا فاسو، مساء الأحد، أن كويتيَّين قتلا، ضمن هجوم مسلح على مطعم تركي في العاصمة واغادوغو الواقعة غربي أفريقيا؛ تطلب تدخُّلاً للجيش، الذي شنَّ هجوماً مضاداً وقتل ثلاثة مشتبه فيهم.
وأعلنت مصادر كويتية، في وقت لاحق، أن الكويتيين هما الشيخان وليد العلي وفهد الحسيني.
وأكد رئيس مجلس النواب الكويتي، مرزوق الغانم، تلك الأنباء، قائلاً في تغريدات على صفحته بموقع “تويتر”: “نعزي أنفسنا ونعزي شعب الكويت قاطبة في وفاة الشيخين الجليلين وليد العلي وفهد الحسيني”.
وقال: إن الشيخين “استشهدا بيد الإرهاب الغادر في بوركينا فاسو وهما في رحلة دعوية خيرية”.
نسأل الله تعالى أن يرحمهما ويغفر لهما ويسكنهما فسيح جناته وينزلهما منازل الصديقين والشهداء والصالحين وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان -٣
— مرزوق الغانم (@MarzouqAlghanim) August 14, 2017
وقُتل الكويتيان ضمن 18 شخصاً على الأقل، بحسب ما أعلن وزير خارجية بوركينا فاسو، ألفا باريس، وهم بالإضافة للكويتيين: فرنسي وكندية وسنغالي ونيجيري ولبناني وتركي وسبعة بوركينيين، إضافة إلى ثلاث ضحايا لم يتم التعرف عليهم بعد. وفي يناير كانون الثاني عام 2016 قتل 30 شخصا عندما هاجم مسلحون مطعما وفندقا في واجادوجو وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن هذا الهجوم.
وأعلن تحالف جديد مرتبط بالقاعدة ويضم جماعات جهادية من مالي مسؤوليته عن هجوم في يونيو/ حزيران أدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص في فندق شهير بمالي يرتاده الغربيون خارج العاصمة باماكو.
وكان وزير الاتصال، ريميس داندجينو، أعلن قتل مهاجمين اثنين وتحرير محتجزين، وتطويق المنطقة بحثاً عن الآخرين، حيث استمر إطلاق النار حتى الساعة الخامسة فجراً بتوقيت غرينتش في محيط المطعم. والشيخان هما أستاذ كلية الشريعة بجامعة الكويت وإمام وخطيب المسجد الكبير د. وليد العلي والداعية فهد الحسيني
وكان المغردون قد وجهوا نداء إلى وزارة الخارجية لبذل أقصى المساعي لمعرفة وضع الدكتور وليد العلي وفهد الحسيني اللذان كانا ضمن رواد مطعم في بوركينا فاسو تعرض لهجوم مسلح.
وكشفت الصفحة الرسمية لجمعية الشريعة التي تديرها قائمة الشريعة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن هناك تأكيد على سلامة الشيخين وليد العلي وفهد الحسيني في بوركينا فاسو من وزارة الخارجية والأمر للتحقيقات فقط بعد الحادث .
وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي: نرجو من وزارة الخارجية بذل أقصى المساعي لمعرفة وضع الدكتور وليد العلي والشيخ فهد الحسيني اللذان كانا ضمن رواد مطعم في بوركينا فاسو تعرض لهجوم مسلح.
وقال النائب محمد الدلال: اللهم احفظ د. وليد العلي والأخ فهد الحسيني بعد انقطاع أخبارهم في بوركينا فاسو ومطلوب من الجهات المختصة التحرك العاجل للعمل على عودتهم سالمين غانمين.
وقالت لجنة القارة الأفريقية: هناك أخبار مؤكدة بسلامة د. وليد العلي والوفد المرافق معه من الحادث الإرهابي في بوركينافاسو.
قال النائب عبدالوهاب البابطين: نطالب الجهات المعنية بالتحرك لمعرفة حالة د.وليد العلي وفهد الحسيني إثر الهجوم المسلح الذي وقع في بوركينا فاسو واللهم احفظهم و ردهم سالمين.
هذا وقد قدم رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، تعازيه لأهالي ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في أحد المطاعم الشهيرة بالعاصمة البوركينية وراح ضحيته 18 شخصا.
وقال «كابوري»، في بيان نقلته شبكة «إيه بي سي» نيوز الأمريكية، الاثنين، إن «الحرب ضد الإرهاب هي معركة طويلة الأمد.. لهذا السبب أدعو إلى اليقظة وتضامن الأمة بأسرها ووحدتها من أجل مواجهة جبن الأعداء».
وكانت وزارة الخارجية في بوركينا فاسو قد أعلنت مقتل العديد من الأجانب في الهجوم الإرهابي، موضحة أن القتلى الأجانب هم كويتيين اثنين، وكندي وفرنسي وسنغالي ونيجيري ولبناني وآخر تركي، فيما قتل 7 مواطنون بوركينيون، وأضافت السلطات أنه لم يتم التعرف على 3 ضحايا آخرين.
يذكر أن مسلحين فتحوا النيران بشكل عشوائي على مطعم «عزيز إسطنبول» التركي بالعاصمة واجادوجو، فيما أفادت السلطات لاحقا بانتهاء العملية الأمنية ضد منفذي الهجوم معلنة مقتل ثلاثة مشتبهين.
وعلى الصعيد المحلي أكد مصدر في «الخارجية الكويتية»: نتابع مع سفارتنا في موريتانيا بشأن الأنباء عن مقتل كويتيين في بوركينا فاسو خلال هجوم إرهابي على مطعم، كما ذكر مصدر في «الخارجية الكويتية»: ان السفارة الكويتية في موريتانيا هي المسؤولة عن أوضاع الكويتيين في بوركينا فاسو لعدم وجود سفير مقيم بحسب الجريدة.
ونعت جمعية الإصلاح الاجتماعي الشيخين د. وليد العلي وفهد الحسيني وقالت الجمعية: “بخالص الحزن تنعي جمعية الإصلاح الاجتماعي فقيدي الكويت وخيار أبنائها د.وليد العلي، والشيخ فهد الحسيني، يرحمهما الله تعالى.