قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، إنه غير راض عن أسلوب تعامل الرياض بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجيإ فيما رفضت ميركل “تقبل” رواية السعودية حول مقتل خاشقجي واعتبرتها “غير كافية”.
وأجاب ترامب ردا على سؤال من صحفيين حول ما إذا كان راضيا من أسلوب تعامل سلطات المملكة مع قضية مقتل خاشقجي وإقالة عدد من المسؤولين السعوديين: “لا، لست راضيا حتى نجد الجواب.. لكن ذلك كان خطوة أولى كبيرة، إنها خطوة جيدة.. لكنني أريد الوصول إلى الجواب”.
وأضاف ترامب في تصريحات أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ربما لم يكن على علم بمقتل جمال خاشقجي.
وتابع قائلا: “لا أحد يعرف على ما يبدو مكان وجود جثة خاشقجي”
وكان ترامب، أكد في حديث هاتفي إلى صحيفة “واشنطن بوست” في ساعات متأخرة السبت، وجود تخبط في التفسيرات السعودية لمقتل خاشقجي، وقال: “يبدو أنه كان هناك خداع وكانت هناك أكاذيب”.
وأوضح الرئيس الأمريكي: “لم يقل لي أحد إنه مسؤول، كما لم يقل لي أحد إنه غير مسؤول عما جرى، لم نصل بعد إلى هذه النقطة”.
.
هذا وصرح دونالد ترامب بأن “إلغاء صفقة السلاح مع السعودية يضر الولايات المتحدة”.
وجدد الرئيس الأمريكي رفضه التراجع عن بيع السلاح للمملكة العربية السعودية على خلفية مقتل خاشقجي أثناء تواجده بقنصلية بلاده في اسطنبول.
وقال ترامب أثناء مغادرته لولاية نيفادا عقب خطاب جماهيري، تعليقا على فكرة وقف صفقة سلاح للسعودية بمبلغ 110 مليار دولار ، “هذا سيضرنا أكثر مما سيضرهم”.
وأقرت النيابة العامة في السعودية فجر السبت لأول مرة، بعد تعرض الرياض لضغوط دولية قوية، بمقتل خاشقجي جراء “شجار واشتباك” نشب داخل القنصلية، مؤكدة توقيف 18 مواطنا سعوديا ضمن إطار التحقيق في الحادث.
وقد أمر العاهل السعودي بإعفاء كل من المستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني، ونائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، من منصبيهما.
ميركل تعلن تعليق توريد الأسلحة للسعودية على خلفية مقتل خاشقجي وتلوح بإجراءات دولية
أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اليوم الأحد، أن بلادها لن تورد أي أسلحة إلى السعودية حتى تحديد كل ملابسات مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
ميركل “لا تقبل” رواية السعودية حول مقتل خاشقجي وتعتبر تفسيرات المملكة “غير كافية” ألمانيا: علينا ألا نصادق على صفقات بيع الأسلحة للسعودية حتى إنجاز التحقيق بقضية خاشقجي وقالت ميركل، في كلمة ألقتها خلال مؤتمر صحفي عقدته في إطار الحملة الانتخابية الإقليمية لحزبها، “الاتحاد المسيحي الديمقراطي”: “أولا، ندين هذا العمل بأشد العبارات الممكنة. ثانيا، هناك حاجة ملحة إلى الكشف عما حدث، لأننا ما زلنا بعيدين عن تحديد الحقيقة ومحاسبة المسؤولين”.
وتابعت ميركل: “ثالثا، وفيما يخص توريدات الأسلحة، فإنه لا يمكن تنفيذها في ظل الظروف الحالية”.
وأضافت المستشارة الألمانية: “ورابعا، سنواصل مناقشة الردود المحتملة على هذا الحادث على المستوى الدولي”.
وتواجه السعودية ضغوطا دولية واسعة على خلفية مقتل خاشقجي، الذي لقي مصرعه في مقر قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر وكان معروفا بانتقاداته لسياسات المملكة في مجالات عدة.
وأعلنت السعودية حتى هذه اللحظة بشكل رسمي أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت “وفاته” نتيجة “اشتباك بالأيدي” نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في قنصلية المملكة باسطنبول يوم 2 أكتوبر الجاري، وذكرت أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات وهم جميعا من الجنسية السعودية، معترفة بأن الصحفي قتل على يد “فريق أمني” تجاوز أفراده صلاحياتهم.
وأعربت مجموعة من الدول الغربية تشمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا والدنمارك عن شكوكها من تفسيرات السعودية بشأن مقتل خاشقجي، وطالبت، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، سلطات المملكة بإجراء تحقيق شامل وعاجل ودقيق في الحادث، فيما وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هذه الرواية بالجديرة بالذكر، لكنه أشار لاحقا إلى أنه أيضا غير راض من أسلوب تعامل الرياض مع هذه القضية.
ووجهت ألمانيا انتقادات أكبر للسعودية بسبب مقتل خاشقجي، أعلنت المستشارة الألمانية، أمس السبت، أنها لا تقبل الرواية السعودية حول الحادث، معتبرة أن تفسيرات المملكة بشأنه غير كافية، فيما دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، حكومة بلاده إلى عدم المصادقة على أي صفقات حول بيع الأسلحة للسعودية حتى إنجاز التحقيق في القضية.
المصدر: وكالات
فيما توقعت صفحة قل شيئا أن لا تكون مسالة التضحية بـ18 مسؤولا سعوديا كافية، وأنها ستصل إلى حد إقالة بن سلمان ولي العهد قريبا جدا..وربما قبل الثلاثاء أو موعد خطاب أردوغان .وأضافت ان هناك احتمال أخطر ..وهو ان يقدم محمد بن سلمان لانقاذ نفسه، على الهروب إلى الامام وارتكاب حماقة اخرى ..بأن يحاول الانقلاب على والده والاستيلاء على السلطة بالقوة..فإن نجح فيها فهذا يعني انهيار السعودية بعدها تماما..وربما احتلالها عسكريا..وإن فشل..فسيؤدي إلى انحسار دور السعودية الاقليمي والدولي بدرجة كبيرة.. وهذا احتمال ستكون له عواقب خطيرة أيضا.. .