يعاني ملايين البشر في العالم من ارتفاع ضغظ الدم، أو انخفاضه، وهو ناجم في كثير من الأحيان عن النظام الغذائي غير المتوازن، مثل تناول كميات زائدة من الملح أو الأطعمة الحراقة، أو عن مشكلات صحية أخرى.
وأظهرت الأبحاث أن 1 من كل 3 أشخاص من البالغين في الولايات المتحدة مصاب بارتفاع ضغط الدم، المعروف أيضا باسم “القاتل الصامت”. وأحد أخطاره الرئيسية هي أمراض القلب.
نستعرض هنا 10 طرق فعالة في متناول الجميع تقريبا، يمكنها أن تساعد في الحفاظ على توازن ضغط الدم في الجسم من دون اللجوء إلى أي أدوية أو حتى استشارة طبيب، وفق ما ذكر موقع “هيلث آند بريتي”.
ممارسة الرياضة
كلما قمت بزيادة معدل ضربات القلب والتنفس من خلال ممارسة تمرينات بسيطة (مثل صعود الدرج أو المشي)، يصبح قلبك أقوى مما يجعل المضخات تعمل بجهد أقل، وهذا يقلل بدوره من الضغط على الشرايين، ويقلل بالتالي من ضغط الدم.
إنقاص الوزن
ينصح الأطباء البدناء، ممن يرغبون في خفض ضغط الدم، بالعمل على إنقاص أوزانهم. لكن إن كنت لا تعاني من البدانة، فيجب عليك أن تهتم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتجنب تراكم الدهون.
خفض الكربوهيدرات
أثبتت دراسة أجريت في العام 2010 أن الأنظمة الغذائية ذات الكربوهيدرات والسكريات المنخفضة لها تأثير فعال في خفض ضغط الدم. ومن بين الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، الأرز والمكرونة والخبز
تقليل الملح
يوصي الأطباء بتناول أغذية غنية بالبوتاسيوم، مثل الحليب والسمك والموز والمشمش والبرتقال، من أجل تقليل تأثير الملح في الجسم، الأمر الذي يخض أي توترات قد تصيب الأوعية الدموية.
تقليل الأطعمة الجاهزة
يأتي معظم الملح غير اللازم للجسم من الأطعمة المصنعة والجاهرة، مثل اللحوم والحساء المعلب والبيتزا والرقائق والوجبات الخفيفة. فالأطعمة منخفضة الدهون عادة ما تكون عالية في الملح.
وقف التدخين
المواد الكيميائية في التبغ تزيد من ضغط الدم عن طريق إتلاف جدران الأوعية الدموية وتضييق الشرايين. وتتسبب الشرايين المتصلبة في ارتفاع ضغط الدم. وهذا ينسحب أيضا على الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي.
الحد من الإجهاد
نحن نعيش في مجتمعات أصبحت فيها المتطلبات كثيرة، من العمل إلى الأسرة وحتى السياسة، والتي تساهم كلها بشكل أو بآخر في الضغط على أجهزتنا الحيوية. ومن هنا تأتي ضرورة تقليل الإجهاد من أجل صحتك.
جرّب التأمل أو اليوغا
عليك بممارسة التأمل أو اليوغا، فهمكا يساعدانك على الحد من التوتر الناجم عن ضغط الحياة. وأثبتت الدراسات أن اليوغا والتأمل يلعبان دورا فعالا في تحسين ضغط الدم، وكذلك نفسية الإنسان.
تناول بعض الشوكولاتة
أظهرت نتائج الأبحاث أن الشوكولاتة السوداء تساهم في خفض ضغط الدم. لكن ينبغي أن تحتوي على 60 في المائة على الأقل من الكاكاو. ويعتقد أن الشوكولاتة السوداء تساعد على توسيع الأوعية الدموية.
تناول الأعشاب الطبية
تعمل الأعشاب الطبيعية سواء تناولتها كما هي أو مغلية، على خفض ضغط الدم. ومن أبرز هذه النباتات الطبيعية الحبة السوداء وزيت السمسم ومستخلصات الطماطم.
ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)
نظرة عامة
ارتفاع ضغط الدم هو حالة شائعة حيث إن قوة تأثير المدى الطويل ضد جدار الشرايين هي مرتفعة بما يكفي إلى أن تسبب في النهاية مشكلات صحية، مثل مرض القلب.
يتم تحديد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها قلبك ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين. كلما يضخ القلب كمية من الدم كبيرة وكانت الشرايين ضيقة، كان ضغط الدم مرتفعًا.
من الممكن أن تُصاب بارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم) لسنين بدون ظهور أي أعراض. وحتى وإن كان بدون ظهور أعراض، يستمر تلف الأوعية الدموية والقلب ويمكن الكشف عنه. يزداد ارتفاع ضغط الدم غير المتحكم فيه من خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، بما فيها النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
يتطور ارتفاع ضغط الدم بشكل عام على مدار سنوات، ويؤثر على ما يقرب من جميع الأشخاص في النهاية. ولحسن الحظ، يمكن الكشف عن ارتفاع ضغط الدم بسهولة. وبمجرد أن تعرف أنك مصابًا بارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تتعاون مع طبيبك للتحكم فيه.
الأعراض
لا توجد علامات أو أعراض لدى معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم، ولو كانت نتائج قياس ضغط الدم تشير إلى مستويات مرتفعة خطيرة.
وقد يعاني بعض المصابين بارتفاع ضغط الدم حالات الصداع وضيق التنفس أو نزيف الأنف، ولكن هذه العلامات والأعراض ليست محددة ولا تحدث عادةً إلا بعد بلوغ ارتفاع ضغط الدم مرحلة حادة للغاية أو مهددة للحياة.
متى تزور الطبيب
يترجح أن يقيس المريض ضغط الدم كجزء من الإجراءات المعتادة في موعد زيارة الطبيب.
وينبغي مطالبة الطبيب بقياس ضغط الدم على الأقل كل سنتين بداية من 18 عامًا. إذا كنت في سن الـ 40 أو أكبر، أو إذا كان عمرك يتراوح بين 18 و39 عامًا وكنت معرضًا بشدة لخطر ارتفاع ضغط الدم، فاطلب من طبيبك قياس ضغط الدم لديك كل عام. يجب فحص ضغط الدم في كلتا الذراعين لتحديد ما إذا كان هناك اختلاف. من المهم أن تستخدم كُفة ذراع بحجم مناسب. ويترجح أن ينصح الطبيب بإجراء قياسات متكررة إذا كان قد تم تشخيص المريض بارتفاع ضغط الدم أو كانت لديه عوامل خطورة أخرى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويخضع الأطفال في سن 3 أعوام أو أكبر عادةً لقياس ضغط الدم كجزء من الفحوصات السنوية.
إذا تعذرت زيارة الطبيب بانتظام، يمكن إجراء فحص ضغط الدم المجاني لدى معرض الموارد الطبية أو غيره من المواقع في المجتمع. كما يمكن الاستفادة من الآلات في بعض المتاجر والتي تقيس ضغط الدم مجانًا.
يمكن أن تقدم آلات قياس الدم العامة، مثل التي تتوفر في الصيدليات، معلومات مفيدة حول ضغط الدم ولكن قد تكون ذات قيود أحيانًا. وتعتمد دقة هذه الآلات على عدة عوامل، مثل الحجم الصحيح للكفة والاستخدام الصحيح للآلات. ينبغي استشارة الطبيب بشأن استخدام الآلات العامة لقياس ضغط الدم.
الأسباب
هناك نوعان من ضغط الدم المرتفع.
فرط ضغط الدم الأساسي (الجوهري)
بالنسبة لمعظم البالغين، لا يوجد سبب محدد لضغط الدم المرتفع. يتطور هذا النوع من ضغط الدم المرتفع، المعروف باسم ضغط الدم المرتفع الأساسي أو ضغط الدم المرتفع الأولي، تدريجيًا عبر العديد من السنوات.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي
تكون إصابة بعض الأشخاص بضغط الدم المرتفع ناجمة عن حالة مرضية كامنة. يظهر هذا النوع من ضغط الدم المرتفع، والمعروف باسم ارتفاع ضغط الدم الثانوي، فجأة ويتسبب في ارتفاع ضغط الدم أكثر من ضغط الدم المرتفع الأولي. قد تؤدي مختلف الحالات المرضية والأدوية إلى ارتفاع ضغط الدم الثانوي، بما في ذلك:
- انقطاع النفس الانسدادي النومي
- مشكلات الكلى
- أورام الغدة الكظرية
- مشكلات الغدة الدرقية
- بعض العيوب في الأوعية الدموية التي يولد الشخص بها (عيوب ولادية)
- أدوية معينة، مثل حبوب منع الحمل، وعلاجات البرد، ومزيلات الاحتقان، ومسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية وبعض العقاقير الموصوفة.
- العقاقير غير الشرعية، مثل الكوكايين والأمفيتامينات
- تعاطي الكحوليات أو التناول المزمن للكحول
عوامل الخطر
يوجد العديد من عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم، وتتضمن:
- العمر. يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر. يعتبر ارتفاع ضغط الدم هو الأكثر شيوعًا لدى الرجال خلال فترة منتصف العمر المبكر، أو في حوالي عمر 45. تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم بعد سن 65.
- العِرق. ينتشر ارتفاع ضغط الدم بين ذوي البشرة السوداء بشكل خاص، وغالبًا ما يتعرضون للإصابة به في سن مبكر أكثر من ذوي البشرة البيضاء. كما تعد أيضًا المضاعفات الخطيرة، مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية والفشل الكلوي، أكثر شيوعًا لدى ذوي البشرة السمراء.
- التاريخ العائلي. يميل ارتفاع ضغط الدم للانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة.
- كونك تعاني من زيادة الوزن أو السمنة. كلما زاد وزنك، احتجت إلى كميات أكبر من الدم لإمداد الأنسجة بالأكسجين والمواد الغذائية. وكلما زاد حجم الدم الذي يسير عبر الأوعية الدموية، يزيد الضغط أيضًا على جدران الشرايين.
- عدم الحفاظ على نشاطك البدني. يميل معدل ضربات القلب لدى الأشخاص الذين يعيشون حياة غير نشطة إلى الزيادة. وكلما زاد معدل ضربات القلب، يجب على القلب أن يعمل بجدية مع كل عملية انقباض وزادت القوة الضاغطة على الشرايين. يؤدي نقص النشاط البدني أيضًا إلى زيادة خطر زيادة الوزن.
- استخدام التبغ. ليس التدخين أو مضغ التبغ فقط هو ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت على الفور، ولكن يمكن للمواد الكيميائية الموجود في التبغ أيضًا العمل على إتلاف بطانة جدران الشرايين. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تضيُّق الشرايين، مما يزيد من ضغط الدم. كما يمكن للتدخين السلبي زيادة ضغط الدم.
- زيادة الملح (الصوديوم) في النظام الغذائي. يمكن أن تؤدي زيادة الصوديوم في نظامك الغذائي إلى احتفاظ الجسم بالسوائل مما يزيد من ضغط الدم.
- نقص البوتاسيوم في النظام الغذائي. يساعد البوتاسيوم على توازن كمية الصوديوم في الخلايا. في حالة عدم الحصول على ما يكفي من البوتاسيوم في نظامك الغذائي، فقد تتراكم كمية كبيرة من الصوديوم في دمك.
- نقص فيتامين (د) في النظام الغذائي. من غير المؤكد ما إذا كان نقص فيتامين (د) في نظامك الغذائي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن يؤثر فيتامين (د) في أحد الإنزيمات التي تنتجها الكلى والتي تؤثر في ضغط الدم.
- شرب الكثير من الكحول. يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحول بمرور الوقت إلى الإضرار بالقلب. يمكن أن يؤثر تناول أكثر من مشروبين يوميًا بالنسبة للرجال ومشروب واحد يوميًا بالنسبة للنساء في ضغط الدم.إذا كنت تشرب الكحول، فاشربه باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصحاء، يعني هذا ما يصل إلى مشروب واحد في اليوم بالنسبة للنساء من جميع الأعمار والرجال الأكبر سنًا من 65 عامًا، وتصل إلى مشروبين في اليوم للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا أو أقل. المشروب الواحد يساوي 12 أوقية من الخمر، أو 5 أوقيات من النبيذ، أو 1.5 أوقية من الكحول الذي تبلغ درجته 80.
- الضغط النفسي. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الضغط النفسي إلى زيادة ضغط الدم. إذا كنت تحاول الاسترخاء بتناول المزيد من الطعام أو استخدام التبغ أو شرب الكحول، فإنك قد تزيد من مشكلات ارتفاع ضغط الدم فقط.
- بعض الأمراض المزمنة. يمكن لبعض الحالات المزمنة أيضًا زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، مثل مرض الكلى وداء السكري وانقطاع النفس النومي.
أحيانًا ما يشارك الحمل أيضًا في ارتفاع ضغط الدم.
وعلى الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم شائع لدى البالغين، فإنه من الممكن أن يكون الأطفال أيضًا معرضين للخطر. تتسبب المشكلات في الكليتين أو القلب في ارتفاع ضغط الدم، بالنسبة لبعض الأطفال. ولكن بالنسبة لعدد كبير من الأطفال تشارك عادات نمط الحياة السيئة كاتباع نظام غذائي غير صحي والسمنة ونقص التمارين الرياضية في ارتفاع ضغط الدم.
المضاعفات
قد يؤدي الضغط المفرط على جدران الشرايين الناتج عن ارتفاع ضغط الدم إلى الإضرار بالأوعية الدموية، علاوة على أعضاء الجسم. فكلما زاد ارتفاع ضغط الدم وزادت فترة تركه دون علاج، كلما كان الضرر أكبر.
قد يؤدي عدم علاج ارتفاع ضغط الدم إلى:
- النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تصلب الشرايين وزيادة سماكتها (تصلب الشرايين)، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية، أو السكتات الدماغية أو غير ذلك من المضاعفات.
- تمدد الأوعية الدموية. يمكن لارتفاع ضغط الدم أن يسبب ضعفًا في الأوعية الدموية وانتفاخها، ويؤدي إلى الإصابة بأم الدم. إذا تمزقت أم الدم، يمكن أن يكون ذلك مهددًا للحياة.
- فشل القلب. لضخ الدم لمقاومة الضغط العالي في الأوعية، تتضخم عضلات القلب. في نهاية المطاف، قد تجد العضلات المتضخمة صعوبة في ضخ دم كافٍ لتلبية احتياجات الجسم، والتي قد تؤدي إلى فشل القلب.
- الأوعية الدموية الضعيفة والضيقة في الكليتين. ويمكن لهذا أن يمنع تلك الأعضاء من العمل بشكل طبيعي.
- الأوعية الدموية المتضخمة والضيقة والممزقة في العينين. يمكن أن يسبب هذا فقدان الرؤية.
- متلازمة الأيض. هذه المتلازمة عبارة عن مجموعة من الاضطرابات التي تصيب أيض الجسم، بما في ذلك زيادة محيط الخصر؛ وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية؛ وانخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL)، الكوليسترول “الجيد”؛ وارتفاع ضغط الدم؛ وارتفاع مستويات الأنسولين. تؤدي الحالات المذكورة إلى زيادة احتمالية إصابتك بداء السكري، وداء القلب والسكتات الدماغية.
- مشاكل في الذاكرة والفهم. وربما يؤثر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم كذلك على قدرتك على التفكير، والتذكر والتعلم. تعتبر المتاعب المرتبطة بمفاهيم الذاكرة والإدراك أكثر شيوعًا بين الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم.
التشخيص
لقياس ضغط دمك، سوف يضع عادةً طبيبك أو أخصائي كفة ذراع قابلة للنفخ حول ذراعك ويقيس ضغط الدم باستخدام مقياس قياس الضغط.
تحتوي قراءة قياس ضغط الدم، بقياس الملليمترات من الزئبق (مم زئبق)، على رقمين. يقيس الرقم الأول، أو الأعلى، الضغط في شرايينك عندما يدق قلبك (الضغط الانقباضي). يقيس الرقم الثاني، أو الأدنى، الضغط في شرايينك بين النبضات (الضغط الانبساطي).
تندرج قياسات ضغط الدم ضمن أربع فئات عامة وهي:
- ضغط الدم الطبيعي. يعد ضغط الدم طبيعيًا إذا كان أقل من 120/80 مم زئبق.
- ضغط الدم المرتفع. ضغط الدم المرتفع هو الضغط الانقباضي الذي يتراوح بين 120 إلى 129 مم زئبق ويكون الضغط الانبساطي أقل من 80 مم زئبق. يزداد ضغط الدم المرتفع سوءًا بمرور الوقت ما لم يتم اتخاذ الخطوات للتحكم في ضغط الدم.
- المرحلة الأولى من فرط ضغط الدم. المرحلة الأولى من فرط ضغط الدم هي أن يكون الضغط الانقباضي يتراوح بين 130 إلى 139 مم زئبق أو يكون الضغط الانبساطي يتراوح بين 80 إلى 89 مم زئبق.
- المرحلة الثانية من فرط ضغط الدم. فرط ضغط الدم الأكثر شدة أي المرحلة الثانية من فرط ضغط الدم هو أن يكون الضغط الانقباضي 140 مم زئبق أو أعلى أو يكون الضغط الانبساطي 90 مم زئبق أو أعلى.
كلا الرقمين في قراءة ضغط الدم مهمان. ولكن بعد بلوغ سن الـ 60 عامًا، تعد قراءة الضغط الانقباضي أكثر أهمية. فرط ضغط الدم الانقباضي المنعزل هو حالة يكون بها الضغط الانبساطي طبيعيًا (أقل من 90 مم زئبق) والضغط الانقباضي مرتفعًا (أعلى من 140 مم زئبق). يعد هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم شائعًا بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن الـ 60 عامًا.
من المرجح أن يأخذ طبيبك ثلاث أو أربع قراءات لضغط الدم في كل ثلاثة مواعيد منفصلة أو أكثر قبل التشخيص بارتفاع ضغط الدم. وذلك بسبب أن ضغط الدم يتفاوت بطبيعة الحال طوال اليوم، ويحدث ذلك في بعض الأحيان في أثناء زيارات الطبيب خصيصًا، وهي حالة تُسمى بفرط ضغط الرداء الأبيض. يجب قياس ضغط الدم في كلتا الذراعين لتحديد ما إذا كان هناك اختلاف. من المهم أن تستخدم كُفة ذراع بحجم مناسب. قد يطلب منك طبيبك تسجيل قياس ضغط الدم في البيت وفي العمل لتوفير معلومات إضافية.
قد يقترح طبيبك الخضوع لاختبار رصد ضغط الدم على مدار 24 ساعة، ويسمى مراقبة ضغط الدم المتنقلة. يقيس الجهاز المستخدم في إجراء هذا الاختبار ضغط الدم على فترات منتظمة على مدار 24 ساعة، ويقدم صورة أدق للتغييرات في ضغط الدم بمعدل في المتوسط يبلغ على مدار يوم وليلة. وعلى الرغم من ذلك، هذه الأجهزة غير متوفرة في جميع المراكز الطبية، ونادرًا ما يتم تسديد تكاليف استخدامها.
إذا كنت تعاني من أي نوع من ارتفاع ضغط الدم، فسوف يراجع طبيبك تاريخك الطبي ويُجري فحصًا بدنيًا.
قد يوصيك الطبيب أيضًا بإجراء اختبارات روتينية، مثل اختبار البول (تحليل البول) واختبارات الدم واختبار الكوليسترول ومخطط كهربية القلب — وهو عبارة عن اختبار يقيس النشاط الكهربائي للقلب. قد يوصيك الطبيب أيضًا بإجراء اختبارات إضافية مثل مخطط كهربية القلب للتحقق من وجود علامات إضافية لمرض القلب.
قياس ضغط الدم في المنزل
تعد مراقبة ضغط الدم في المنزل طريقة هامة للتحقق مما إذا كان علاج ضغط الدم الذي تتناوله مفيدًا أو لتشخيص تفاقم ارتفاع ضغط الدم. تتوفر أجهزة قياس ضغط المنزلية على نطاق واسع ولا تعتبر باهظة التكلفة، كما أنك لا تحتاج إلى وصفة طبية لشراء واحد منها. تحدث إلى طبيبك عن طريقة البدء. إن مراقبة ضغط الدم في المنزل لا تعد بديلاً عن زيارة الطبيب، وقد توجد بعض القيود على أجهزة مراقبة ضغط الدم في المنزل.
العلاج
إن تغيير نمط الحياة يمكن أن يساهم بشكل كبير في السيطرة على ضغط الدم المرتفع. قد يوصي الطبيب بتناول نظام غذائي صحي ذي ملح أقل وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين والحفاظ على وزن صحي للجسم. ولكن أحيانًا لا يكفي تغيير نمط الحياة فقط.
بالإضافة إلى النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، قد يوصي طبيبك بالأدوية لخفض ضغط الدم.
يعتمد هدف علاج ضغط الدم لديك على مدى حالتك الصحية.
إذا كنت تبلغ من العمر 60 عامًا أو أكثر، وكان استخدام الأدوية يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي (مثلما ينخفض لأكثر من 140 ملم زئبق)، فلا توجد ضرورة لتغيير الأدوية إلا إذا تسببت في آثار سلبية على صحتك أو نوعية الحياة.
كما أن الأشخاص البالغين من العمر 60 عامًا عادةً ما يصابون بضغط الدم المرتفع الانقباضي المنعزل — وهذا عندما يكون ضغط الدم الانبساطي مستواه طبيعي بينما يرتفع ضغط الدم الانقباضي.
يعتمد تصنيف الدواء الذي قد يصفه الطبيب على قياسات ضغط الدم لديك وما إذا كنت تعاني من مشكلات طبية أخرى.
أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم
- مدرات البول التي تحتوي على الثيازايد. مدرات البول، والتي أحيانًا تسمى حبوب الماء، هي الأدوية التي تعمل على الكلى لمساعدة جسمك في التخلص من الصوديوم والماء، والحد من حجم الدم.غالبًا تكون مدرات البول الثيازيدية هي أول اختيار — ولكن ليس الأوحد — لأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم. وتشمل مدرات البول الثيازيدية الهيدروكلوروثيازيد (ميكروزيد) والكلورتاليدون وغيرها.إذا كنت لا تأخذ مدرًا للبول وضغط الدم يظل مرتفعًا، تحدث مع طبيبك حول إضافة مدر للبول أو استبدال الدواء الذي تتناوله حاليًا بمدر للبول. قد تعمل مدرات البول أو حاصرات قنوات الكالسيوم بشكل أفضل مع أصحاب البشرة السوداء وكبار السن عن استخدام مثبطات الإنزيم المحول للإنجيوتنسين (ACE) وحدها. تعتبر زيادة التبول واحدة من الآثار الجانبية الشائعة لمدرات البول.
- حاصرات مستقبلات بيتا. هذه الأدوية تقلل من عبء العمل الواقع على قلبك وتفتح الأوعية الدموية، الأمر الذي يجعل قلبك يخفق بصورة أبطء وبقوة أقل. تتضمن حاصرات بيتا الأسيبوتولول (سيكترال) والأتينولول (تينورمين) وغيرها.عند وصف هذه الأدوية بمفردها، لا تعمل حاصرات بيتا بشكل كفء، خاصةً مع أصحاب البشرة السوداء وكبار السن، ولكنها قد تكون فعالة عند تناولها مع أدوية ضغط دم أخرى.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE). تساعد هذه الأدوية ـــ مثل الليسينوبريل (زيستريل) البينازيبريل (لوتينسين) والكابتوبريل (كابوتين) على استرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع تكون الكيماويات الطبيعية التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية. قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة من مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين كإحدى الأدوية التي يتناولونها.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين 2 (ARBs). تساعد هذه الأدوية على استرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع عمل — وليس تكون — الكيماويات الطبيعية التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية. تتضمن حاصرات مستقبل الإنجيوتنسين 2 (ARB) الكانديسارتان (أتاكاند) واللوسارتان (كوزار) وغير ذلك. قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة من حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 كإحدى الأدوية التي يتناولونها.
- حاصرات قنوات الكالسيوم. تساعد هذه الأدوية، بما في ذلك الأملوديبين (نورفاسك) والديلتيازيم (الكارديزم والتيازاك وغير ذلك)وغيرها من الأدوية، في استرخاء عضلات الأوعية الدموية. وبعضها يبطئ من معدل ضربات القلب. تعمل حاصرات قنوات الكالسيوم بشكل أفضل مع كبار السن وأصحاب البشرة السوداء أكثر من استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحدها.يتفاعل عصير الجريب فروت مع بعض حاصرات قنوات الكالسيوم، الأمر الذي يزيد من مستويات الدواء في الدم ويضعك في خطر أكبر فيما يتعلق بالآثار الجانبية. تحدث إلى طبيبك أو الصيدلاني إذا كنت قلقًا من التفاعلات.
- مثبطات الرينين. يعمل أليسكيرين (تيكتورنا) على خفض إنتاج الرينين، وهو إنزيم تنتجه الكلى ليبدأ سلسلة من الخطوات الكيميائية تؤدي لارتفاع ضغط الدم.يعمل تيكتورنا على خفض قدرة الرينين من بدء هذه العملية. لا يجب تناول أليسكيرين مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2، حيث قد يتسبب ذلك في مضاعفات خطيرة، تتضمن السكتة الدماغية.
تستخدم أدوية إضافية في بعض الأحيان لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
في حالة عدم الوصول لهدف ضغط الدم المنشود باستخدام تركيبات الأدوية المذكورة أعلاه، فقد يصف الطبيب ما يلي:
- حاصرات مستقبلات ألفا. تقلل هذه الأدوية من نبضات الأعصاب بالأوعية الدموية، مما يقلل من تأثير الكيماويات الطبيعية التي تضيق الأوعية الدموية. تشمل حاصرات ألفا الدوكسازوسين (كاردورا) والبرازوسين (مينيبريس)وغيرها.
- حاصرات ألفا-بيتا. بالإضافة إلى تقليل نبضات الأعصاب بالأوعية الدموية، فإن حاصرات ألفا-بيتا تخفض ضربات القلب لتقليل كمية الدم التي تُضخ خلال الأوعية. وتشمل حاصرات ألفا-بيتاالكارفيديلول (كوريج) واللابيتالول (ترانديت).
- الأدوية مركزية المفعول هذه الأدوية تمنع المخ من إرسال إشارات للجهاز العصبي والتي تزيد من معدل ضربات القلب وتضييق الأوعية الدموية. وتتضمن الأمثلة الكلونيدين (كاتابريس، كابفاين)والجوانفاسين (إنتونيف وتينيكس) والميثيل دوبا.
- أدوية توسع الأوعية. هذه الأدوية، بما في ذلك الهيدرالازين والمينوكسيديل، تعمل مباشرة على العضلات الموجودة في جدران شرايينك، مما يمنع شد العضلات وتضييق شرايينك.
- مضادات مستقبل الألدوستيرون. الأمثلة هي سبيرونولاكتون (ألداكتون)، وإبليرينون (إنسبرا). تمنع هذه الأدوية تأثير المادة الكيميائية الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى احتباس الأملاح والسوائل، وهو الأمر الذي يمكن أن يساهم في ارتفاع ضغط الدم.
لخفض عدد جرعات الأدوية اليومية التي تحتاج إليها، قد يصف طبيبك مزيجًا من أدوية ذات جرعات منخفضة بدلاً من تناول جرعات كبيرة من دواء واحد. في الواقع، غالبًا ما يكون تناول دواءين أو ثلاثة أدوية لضغط الدم أكثر فعالية من دواء واحد. أحيانًا يكون العثور على مزيج من الأدوية أو الدواء الأكثر فعالية بمثابة مسألة تجربة وخطأ.
تغييرات نمط الحياة لعلاج ارتفاع ضغط الدم
لا يهم ما الأدوية التي يصفها طبيبك لعلاج ارتفاع ضغط الدم لديك، ستحتاج إلى إجراء تغييرات على نمط الحياة لخفض ضغط دمك.
ربما يوصي طبيبك بإجراء عدة تغييرات على نمط حياتك، وتشمل:
- تناول نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ أكثر يحتوي على كمية أقل من الملح (نُهُج غذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم أو نظام غذائي لفرط ضغط الدم)
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- الإقلاع عن التدخين
- قلل كمية الكحول التي تتناولها إلى الحد الأدنى
- الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن إذا كنت تعاني زيادة الوزن أو السمنة
ارتفاع ضغط الدم المقاوم: متى يصبح من الصعب السيطرة على ضغط دمك
إذا ظل ضغط دمك مرتفعًا على نحو مستعصٍ بالرغم من تناول ثلاث أنواع مختلفة من أدوية ارتفاع ضغط الدم على الأقل، وعادة ما ينبغي أن يكون إحدى هذه الأدوية مدر للبول، فربما تعاني من ارتفاع ضغط الدم المقاوم. كما يعتبر الأشخاص الذين لديهم ارتفاع ضغط دم خاضع للسيطرة ولكن يتناولون أربعة أنواع مختلفة من الأدوية في الوقت نفسه لتحقيق هذه السيطرة على ضغط الدم مصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم. ينبغي إعادة النظر عمومًا في احتمالية السبب الثانوي لارتفاع ضغط الدم.
لا تعني الإصابة بضغط الدم المقاوم أن ضغط دمك لن ينخفض أبدًا. في الواقع، إذا يمكن لك أو لطبيبك التعرف على سبب استمرار ارتفاع ضغط الدم، فثمة فرصة جيدة يمكنك من خلالها تحقيق هدفك بمساعدة علاج يكون أكثر فعالية.
يمكن أن يقيم طبيبك أو أخصائي ارتفاع ضغط الدم إذا ما كانت الأدوية والجرعات التي تتناولها لارتفاع ضغط الدم ملائمة أم لا. قد يتعين عليك تعديل أدويتك بدقة لإيجاد المزيج أو الجرعات الأكثر فعالية. غالبًا ما يؤدي إضافة مضاد مستقبل الألدوستيرون، مثل سبيرونولاكتون (ألداكتون)، إلى السيطرة على ارتفاع ضغط الدم المقاوم. تخضع للدراسة بعض العلاجات التجريبية، مثل الاستئصال باستخدام ترددات موجات الراديو القائم على القسطرة للعصب السمبثاوي الكلوي (إزالة العصب الكلوي) والتحفيز الكهربائي لمستقبلات ضغط الجيب السباتي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أنت أو طبيبك مراجعة الأدوية التي تتناولها للحالات الأخرى. يمكن أن تؤدي بعض الأدوية أو الأطعمة أو المكملات إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم أو تمنع أدوية ارتفاع ضغط الدم التي تتناولها من أن تؤدي مفعولها بفعالية. كن صريحًا وأمينًا مع طبيبك المعالج بشأن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها.
إذا كنت لا تتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم بالضبط كما يوصي بها، فقد يتكبد ضغط دمك العواقب. إذا كنت تفوت الجرعات نظرًا لأنه لا يمكنك تحمل الأدوية، نظرًا لأنك تعاني من تأثيرات جانبية أو نظرًا لأنك نسيت ببساطة تناول أدويتك، فتحدث إلى طبيبك المعالج عن الحلول. لا تغير علاجك دون إرشادات الطبيب.طلب موعد في مايو كلينيك
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
قد يساعدك تغيير نمط حياتك على السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومنعه، حتى إذا كنت تتلقى علاج ضغط الدم. إليك ما يمكنك فعله:
- تناول طعامًا صحيًا. اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. جرّب الطرق الغذائية لوقف فرط ضغط الدم (DASH)، والتي ترتكز على الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، والدجاج، والأسماك، ومنتجات الألبان منخفضة الدهون. احصل على كفايتك من البوتاسيوم، والذي يساعدك في منع ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه. قلل من تناولك للدهون المشبعة والمتحولة.
- قلل الملح في نظامك الغذائي. يناسب معدل صوديوم منخفضًا ـــ 1500 ميلليجرام (ملجم) يوميًا ـــ الأشخاص البالغ عمرهم 51 عامًا أو أكبر، والأشخاص أصحاب البشرة السوداء في أي مرحلة عمرية أو الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو السكري أو مرض كلوي مزمن.غير ذلك، يمكن للأصحاء تناول 2,300 ملجم أو أقل يوميًا. على الرغم من أنه يمكنك تقليل كمية الملح الذي تأكله بترك زجاجة الملح من يدك، يمكنك أيضًا الانتباه إلى كمية الملح الموجودة في الطعام الجاهز الذي تأكله، مثل الشوربة المعلبة أو الأطعمة المجمدة.
- حافظ على وزن صحي. يمكن أن يساعدك الحفاظ على وزن صحي، أو فقدان الوزن إذا كنتِ تعانين زيادة الوزن أو السمنة، على السيطرة على ضغط الدم المرتفع وأن يحد من خطر التعرض لمشاكل متعلقة به. إذا كنت تعاني زيادة في الوزن، يمكن لفقد 5 أرطال (2.3 كجم) أن يُقلل من ضغط الدم لديك.
- زيادة النشاط البدني. يساعدك النشاط البدني المعتاد على خفض ضغط دمك، والسيطرة على التوتر، وتقليل خطر التعرض للعديد من المشكلات الصحية ويساعدك في الحفاظ على وزنك تحت السيطرة.بالنسبة لغالبية البالغين الأصحاء، توصي وزارة الصحة والخدمات البشرية بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل من تمرينات اللياقة البدنية المعتدلة أو 75 دقيقة أسبوعيًا من تمرينات اللياقة البدنية الشديدة، أو خليط منهما، أو نشاط معتدل وشديد. استهدف القيام بتمرينات مٌقوية للعضلات يومين في الأسبوع.
- قلل من استهلاك الكحول. حتى لو كنت بصحة جيدة، يمكن للكحول أن يرفع ضغط الدم لديك. إذا اخترت أن تشرب الكحوليات، فاشربها باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصحاء، يعني هذا ما يصل إلى مشروب واحد في اليوم بالنسبة للنساء من جميع الأعمار والرجال الأكبر سنًا من 65 عامًا، وتصل إلى مشروبين في اليوم للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا أو أقل. المشروب الواحد يساوي 12 أوقية من الخمر، أو 5 أوقيات من النبيذ، أو 1.5 أوقية من الكحول الذي تبلغ درجته 80.
- امتنع عن التدخين. يصيب التبغ جدران الأوعية الدموية ويُسَرّع من عملية تصلب الشرايين. إذا كنت تدخن، فاطلب المساعدة من طبيبك للإقلاع عن التدخين.
- تحكم في التوتر. قلل من التوتر قدر الإمكان. مارس أساليب صحية للتكيف، مثل استرخاء العضلات، أو التنفس العميق، أو التفكر. يمكن للحصول على نشاط بدني منتظم والكثير من النوم المساعدة أيضًا.
- راقب ضغط دمك في المنزل. يساعدك مراقبة ضغط دمك في المنزل على إبقاء عينيك عليه، وعلى أن تراقب إذا كان العلاج الذي تتلقاه مناسبًا، وأن ينبهك وينبه طبيبك للمضاعفات المحتملة. إن مراقبة ضغط الدم في المنزل لا تعد بديلاً عن زيارة الطبيب، وقد توجد بعض القيود على أجهزة مراقبة ضغط الدم في المنزل. حتى إذا كنت تحصل على قراءات طبيعية، لا تتوقف عن تناول علاجك أو تغيره أو تستبدل نظامك الغذائي دون التحدث مع طبيبك بشأن هذا أولًا.إذا كان ضغط دمك تحت السيطرة، قد تحتاج إلى تقليل عدد زياراتك للطبيب إذا كنت تراقب ضغط دمك في المنزل.
- تمرّن على الاسترخاء أو التنفس البطيء بعمق. تمرّن على التنفس ببطء وعمق لمساعدتك على الاسترخاء. هناك بعض الأجهزة المتاحة التي تحسّن التنفس ببطء وعمق. ومع ذلك، فإنه من المثير للتساؤل إذا كان لهذه الأجهزة تأثيرًا واضحًا على خفض ضغط دمك.
- التحكم في ضغط الدم أثناء الحمل. إذا كنتِ امرأة مريضة بضغط الدم المرتفع، ناقشي مع طبيبك كيفية التحكم في ضغط دمك أثناء الحمل.
الطب البديل
وبالرغم من أن النظام الغذائي والتمارين أفضل ممارسات ملائمة لتقليل ضغط الدم، يمكن أن تساعد بعض المكملات الغذائية أيضًا في تقليله. ومع ذلك، يلزم إجراء المزيد من البحث لتحديد الفوائد المحتملة. وهذه تشمل:
- الألياف، مثل السيلليوم الأشقر ونُخالة القمح
- المعادن، مثل المنجنيز والكالسيوم والبوتاسيوم
- حمض الفوليك
- المكملات أو المنتجات الغذائية التي تزيد أكسيد النيتريك أو توسع الأوعية الدموية (المواد الموسعة للأوعية) مثل الكاكاو أو الإنزيم المساعد Q10 أو إل-أرجنين أو الثوم
- أحماض أوميجا 3 الدهنية والتي توجد في الأسماك الدهنية والمكملات التي تحتوي على زيت السمك وبذور الكتان
وبالرغم من الفائدة المثالية لتضمين هذه المكملات في النظام الغذائي من الأطعمة، يمكن أيضًا تناول المكملات من الأقراص أو الكبسولات. ينبغي التحدث إلى الطبيب قبل إضافة أيٍّ من هذه المكملات إلى علاج ضغط الدم. إذ يمكن أن تتفاعل بعض المكملات مع الأدوية الأمر الذي يسبب آثارًا جانبية ضارة مثل زيادة خطر النزيف الذي يمكن أن يكون مميتًا.
كما يمكن أيضًا ممارسة أساليب الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو التأمل، للمساعدة في الاسترخاء وتقليل مستوى الضغط النفسي. يمكن لهذه الممارسات أن تقلل مؤقتًا ضغط الدم.
التأقلم والدعم
ضغط الدم المرتفع ليس مشكلة يمكنك حلها ثم تجاهلها. هي حالة مرضية يجب التعامل معها مدى الحياة. للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة:
- تناول الأدوية بشكل مناسب. إذا سببت لك الآثار الجانبية أو التكلفة مشكلات، فلا تتوقف عن تناول الأدوية. اسأل طبيبك عن الخيارات الأخرى.
- داوم على زيارة الطبيب بانتظام. يتطلب الأمر مجهودًا تعاونيًا لمعالجة ضغط الدم المرتفع بنجاح. لا يستطيع الطبيب القيام بذلك وحده، ولا حتى أنت. تعاون مع الطبيب للوصول لمستوى آمن من ضغط الدم، وحافظ عليه.
- اتبع عادات صحية. احرص على تناول الأطعمة الصحية، واعمل على خسارة الوزن الزائد ومارس النشاط البدني بانتظام. قلل من استهلاك الكحول. إذا كنت تدخن، فأقلع عن التدخين.
- تحكم في التوتر. ارفض المهام الزائدة، وتحرر من الأفكار السلبية، وحافظ على علاقات جيدة، وكن صبورًا ومتفائلاً.
قد يكون من الصعب الالتزام بتغيير أنماط الحياة، خاصةً إذا كنت لا تلاحظ ولا تشعر بأي أعراض لضغط الدم المرتفع. إذا كنت تريد تحفيزًا، فتذكر المخاطر المرتبطة بضغط الدم المرتفع غير المسيطر عليه. من الجيد أيضًا الحصول على دعم الأسرة والأصدقاء.
الاستعداد لموعدك
إذا كنت تعتقد أنه قد يكون لديك ارتفاع في ضغط الدم، فحدد موعدًا مع طبيب العائلة أو موفر الرعاية الصحية لفحص ضغط الدم.
ليست هناك استعدادات خاصة ضرورية لفحص ضغط الدم. قد ترغب في ارتداء قميص قصير الأكمام أثناء ذهابك إلى موعد زيارة الطبيب بحيث يمكن إحكام سوار قياس ضغط الدم حول ذراعك بشكل صحيح. قد ترغب في تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل إجراء الاختبار مباشرة. قد ترغب في استخدام المرحاض قبل خضوعك لقياس ضغط الدم.
ولأن بعض الأدوية، مثل أدوية البرد غير المقررة بوصفة طبية وأدوية تسكين الألم، ومضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل وغيرها من الأدوية، يمكن أن ترفع ضغط الدم، فقد يكون من الجيد تقديم قائمة بالأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها إلى طبيبك خلال موعد الزيارة. لا تتوقف عن تناول أي أدوية تُصرف بوصفة طبية تعتقد أنها قد تؤثر على ضغط الدم لديك دون مشورة طبيبك.
نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور المفترض مناقشتها، فمن الجيد أن تكون مستعدًا بشكل جيد للموعد. إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعد زيارتك إلى الطبيب، وما يجب أن تتوقعه منه.
ما يمكنك فعله
- دوِّن أي أعراض تعانيها. نادرًا ما يكون هناك أعراض مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، ولكنه يشكل عامل خطر للإصابة بأمراض القلب. إن إخبار طبيبك بوجود أعراض مثل آلام في الصدر أو ضيق في التنفس يمكن أن يساعده في اتخاذ قرار بشأن قوة العلاج الذي ستحتاجه حالة ارتفاع ضغط الدم لديك.
- دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك التاريخ العائلي لارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو مرض القلب أو السكتة الدماغية أو داء السكري، وأي مرض من أمراض الإجهاد الرئيسية أو أي تغييرات حديثة في الحياة.
- أعد قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات التي تتناولها.
- اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال الموعد. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- استعد لمناقشة عادات ممارسة الرياضة والنظام الغذائي. إذا كنت لا تتبع نظامًا غذائيًا أو ليس لديك نظام روتيني لممارسة التمارين، فاستعد للتحدث مع الطبيب عن التحديات التي قد تواجهها عند البدء.
- دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب.
وقتك مع طبيبك محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية لتكون مستعدًا في حالة نفاد الوقت. بالنسبة لضغط الدم المرتفع، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
- ما أنواع الاختبارات التي سأحتاج إلى الخضوع لها؟
- هل يلزمني تناول أي أدوية؟
- ما الأطعمة التي يجب تناولها أو تجنبها؟
- ما المستوى المناسب من النشاط البدني؟
- كم عدد المواعيد التي أحتاج إلى تحديدها للتحقق من ضغط الدم لدي؟
- هل يجب عليّ رصد قياس ضغط الدم لدي أثناء وجودي في المنزل؟
- ما البدائل للنهج الأولي الذي تقترحه؟
- أعاني حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارتها معًا بشكل أفضل؟
- هل يوجد أي قيود يجب اتباعها؟
- هل يجب عليَّ زيارة أخصائي؟
- هل هناك دواء بديل جنيس للدواء الذي تصفه لي؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟
- ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟
وبالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أي أسئلة في أي وقت تشعر فيه بعدم فهمك لأمر ما.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يحفظ لك الاستعداد للإجابة عن الأسئلة مزيدًا من الوقت للتطرق إلى أي نقاط تريد أن تركز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
- هل لديك تاريخ عائلي بارتفاع نسبة الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب؟
- كيف تبدو عادات نظامك الغذائي وممارستك للتمارين؟
- هل تشرب الكحوليات؟ ما عدد المشروبات التي تتناولها في الأسبوع الواحد؟
- هل تدخن؟
- متى كانت آخر مرة خضعت فيها للتحقق من قياس ضغط الدم لديك؟ وماذا كان قياس ضغط الدم لديك حينها؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
لقد آن الأوان لإجراء تغييرات صحية في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين وتناول الأطعمة الصحية والتمتع بالمزيد من النشاط البدني. هذه هي خطوط الدفاع الأساسية لمواجهة ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية
نقلا من موقع .By Mayo Clinic Staff
أسئلة وأجوبة من منظمة الصحة العالمية عن فرط ضغط الدم
أسئلة وأجوبة أيلول/ سبتمبر 2015
1- ما هو ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)؟
إن فرط ضغط الدم، المعروف أيضاً بأنه ارتفاع أو زيادة ضغط الدم، هو اعتلال تحدث فيه زيادة مستمرة في الضغط داخل الأوعية الدموية مما يجعلها تحت إجهاد مرتفع. ومع كل ضربة من ضربات القلب، يضخ الدم في الأوعية التي تحمل الدم في الجسم. وينشأ ضغط الدم عن قوة دفع الدم مقابل لجدران الأوعية الدموية (الشرايين) أثناء ضخه من القلب. وكلما ارتفع ضغط الدم اشتد ضخ القلب للدم.
ويعرَّف ضغط الدم الطبيعي للشخص البالغ بأنه ضغط الدم الذي يبلغ 120 مليمتر/ زئبق مع دقة القلب (ضغط الدم الانقباضي) و80 مليمتر/ زئبق مع ارتخاء القلب (ضغط الدم الانبساطي). وعندما يبلغ ضغط الدم الانقباضي 140 مليمتر/ زئبق أو أكثر و/ أو يبلغ ضغط الدم الانبساطي 90 مليمتر/ زئبق أو أكثر يُعتبر ذلك زيادة أو ارتفاع في ضغط الدم.
إن معظم المصابين بفرط ضغط الدم لايظهرون أعراضا اطلاقا، لهذا السبب سمي ب “القاتل الصامت”. ويتسبب فرط ضغط الدم أحياناً في ظهور أعراض مثل الصداع وضيق التنفس والدُوار وألم الصدر وتسارع دقات القلب والنزف من الأنف.
2- لماذا تُعتبر زيادة ضغط الدم خطيرة؟
كلما ارتفع ضغط الدم زادت مخاطر تضرر القلب والأوعية الدموية في أعضاء رئيسية مثل الدماغ والكُلى. إن فرط ضغط الدم هو من أكثر مسببات أمراض القلب والسكتات الدماغية التي يمكن الوقاية منها.
وإذا ترك فرط ضغط الدم دون السيطرة عليه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية، وتضخم القلب، وقصور القلب في خاتمة المطاف. وقد تظهر نتوءات (كييسات دموية) في الأوعية الدموية ونقاط ضعيفة تزيد احتمالات انسدادها وانفجارها. ويمكن أن يتسبب ضغط الدم داخل الأوعية الدموية في تسرب الدم إلى الدماغ فتحدث السكتة الدماغية. كما أن فرط ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكُلوي والعمى وضعف الإدراك.
ويمكن أن تزداد العواقب الصحية المترتبة على فرط ضغط الدم تعقيداً بفعل عوامل أخرى تزيد احتمالات الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكُلوي. ومن هذه العوامل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي وتعاطي الكحول على نحو ضار والخمول البدني، والتعرض للإجهاد المستمر، وكذلك السمنة، وارتفاع الكولسترول ومرض السكري.
3- كيف يمكن الوقاية والعلاج من زيادة ضغط الدم؟
ينبغي أن يقيس كل البالغين ضغط دمهم بصورة دورية، ومن الضروري ان يتعرفوا على أرقامهم، فإذا كان مرتفعاً أن يستشيروا أحد العاملين الصحيين.
وبالنسبة إلى بعض الناس فأن تغيير نمط الحياة، مثل التوقف عن تعاطي التبغ وتناول الطعام على نحو صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب تعاطي الكحول على نحو ضار، كافية للسيطرة على فرط ضغط الدم. ويمكن أن يكون تقليل مدخول الملح في الطعام مفيداً أيضاً. وبالنسبة للبعض الآخر لا تكفي هذه التغييرات ويحتاجون إلى أن يوصف لهم دواء للسيطرة على ضغط الدم.
ويمكن أن يساعد البالغون على نجاح العلاج إذا تقيدوا بتناول الدواء الموصوف وتغيير نمط الحياة، وراقبوا حالتهم الصحية.
كما ان المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين يعانون أيضاً من ارتفاع سكر الدم وكولسترول الدم او تلف الكلي يواجهون مخاطر أشد للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. لذا فمن الضروري أن يقوموا بانتظام بفحص سكر الدم وكولسترول الدم وزلال البول.
وبإمكان أي فرد أن يتخذ خمس خطوات عملية للتقليل إلى أدنى حد ممكن من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم وعواقبه الضارة.
- النظام الغذائي الصحي:
- تجنب تعاطي الكحول على نحو ضار، أي تقليل مدخول المشروبات الكحولية إلى جرعة واحدة معيارية يومياً.
- النشاط البدني:
- التوقف عن تعاطي التبغ وعن التعرض لمنتجات التبغ.
- التغلب على الإجهاد بطريقة صحية، مثل التغلب على الإجهاد بواسطة التأمل والتمارين البدنية الملائمة والتواصل الاجتماعي الإيجابي.
4- ما مدى شيوع ارتفاع ضغط الدم؟
يزيد عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم في العالم على واحد من بين كل 5 بالغين، وهو اعتلال يتسبب في نحو نصف جميع الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية وأمراض القلب. كما تتسبب مضاعفات الارتفاع المفرط في ضغط الدم في 9.4 مليون وفاة على نطاق العالم كل عام.
وفي كل البلدان المرتفعة الدخل تقريباً أسفر التشخيص والعلاج على نطاق واسع بواسطة أدوية رخيصة عن انخفاض كبير في نسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم، وكذلك في متوسط ضغط الدم بين السكان، وقد أسهم ذلك في خفض معدلات الإصابة بأمراض القلب. فعلى سبيل المثال بلغ معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم في إقليم الأمريكتين التابع للمنظمة في عام 2014 نسبة 18%، مقابل 31% في عام 1980.
وعلى النقيض من ذلك تشهد البلدان المنخفضة الدخل أعلى معدلات انتشار الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وفي الإقليم الأفريقي تشير التقديرات إلى أن أكثر من 30% من البالغين في العدد من البلدان مصابون بارتفاع ضغط الدم، وإلى هذه النسبة آخذة في الازدياد. وعلاوة على ذلك فإن متوسط مستويات ضغط الدم في هذا الإقليم أعلى بكثير من المتوسطات العالمية.
وكثير من المصابين بارتفاع ضغط الدم في البلدان النامية لا يدركون مرضهم، ولا يتاح لهم الحصول على العلاج الذي يمكن أن يسيطر على ضغط دمهم ويخفض بشكل كبير مخاطر وفاتهم أو إصابتهم بالعجز من جراء الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. ويُعد الكشف عن الارتفاع المفرط لضغط الدم وعلاجه والسيطرة عليه من الأولويات الصحية الهامة في جميع أنحاء العالم.
يقاس ضغط الدم بوحده تسمى مليمتر زئبق (mm Hg).