أزاميل/ متابعة: نشر عباقرة الدعاية الداعشية في تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤخرا شريطا دعائيا “وسياحيا” مختلفا، لا ذبح فيه ولا هم يقتلون، لتجميل صورته بين العائلات والفتيات والشبان للعيش في المناطق، التي يسيطر عليها، .
وتعرض حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً توتير، وفقا الإندبندنت البريطانية، تفاصيل الحياة اليومية في الرقة، عاصمة التنظيم. ويعتقد أن صاحبة هذا الحساب هي زوجة أحد المقاتلين البريطانيين، وغالبا ما تقوم بنشر هذه الصور بشكل مكثف.
وفي الفيديو سنرى كيف يستمتع المقاتلون بأوقات فراغهم “من الذبح ربما!”، وسنرى طقسا جميلا ودواعش يسبحون ويمرحون في نهر الفرات، مع جولات ترفيهية بين المناظر الطبيعية الخلابة في الرقة.
أما الأطفال فيقضون أوقاتاً ممتعة في مدينة تحت حكم تنظيم متطرف، لكنها تحتوي على مدينة ألعاب. وهناك الأطعمة التي يهواها الجميع في الرقة، وبخاصة المراهقون والأطفال. ويخوض القادمون مغامرات حربية باستخدام أحداث التقنيات وأكثرها رواجاً، فهناك سوق للدراجات النارية في الرقة، ما يعرفه التنظيم أنها كثيراً ما تغري الشبان والمراهقين. وتربي عائلات طبيعية أطفالها، وكثير من الفتيات بأمان، حتى إن السيارات الفارهة متوافرة.
هذا ما يحاول التنظيم الترويج له، وهذا ما يراه خبراء ومحللون أمراً شديد الخطورة، فهذه السياسة الدعائية هي التي ساهمت بجذب عشرات الشبان والفتيات من كل مكان، إذ تروج للحياة تحت ظل التنظيم، وفي الوقت نفسه لن يكون عليهم التخلي عن الأشياء الممتعة في حياتهم.
إلا أن شهادات الهاربين من الرقة تقول غير ذلك، فالحياة المترفة التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي تستأثر بها قلة قليلة من قادة “داعش” وتعاني الغالبية الساحقة من غياب أدنى الضروريات. ويرسل في النهاية الغالبية إلى الخطوط الأولى في معارك طاحنة ليلقوا حتفهم..