اصدرت محكمة بيرج الفرنسية حكما على رجل مسلم بتهمة ارتكاب “سلوك تمييزي تجاه النساء والمساس بالكرامة” وذلك لرفضه مصافحة مسؤولة المدينة، فيما رحب مسؤول فرنسي بالقرار مؤكدا على أهمية احترام قيم العلمانية.
وبلغ مجموع المبلغ الذي عليهه دفعه 2250 يورو، بفعل الدعوى المرفوعة عليه من قبل مسؤولة محلية رفض للمرة الثانية مصافحتها.
فقد حكمت المحكمة على الرجل بدفع غرامة مالية 750 يورو مع تعويض مالي عن الضرر لمسؤولة الشرطة وقيمته 1500 يورو أخرى.
ودافع المتهم عن نفسه قائلا إن رفضه مصافحة المسؤولة كاترين فيرييه يعود لأن “الدين الاسلامي يمنع مصافحة الرجل لامراة اجنبية”.
إلى ذلك، عقب مسؤول فرنسي محلي عن ارتياحه لهذه الإدانة، وقال إنها “تذكّر بالصبغة الأساسية التي يكتسيها احترام قيم العلمانية والمساواة بين الرجل والمرأة داخل الجمهورية”. وفق موقع روسيا اليوم
يشار إلى أن الرجل المدان ذاته تصرف في 2018 بالطريقة ذاتها مع المسؤولة نفسها خلال حفل رسمي لجمعية عمالية تركية، وقامت حينها الجمعية بتقديم اعتذاراتها برسالة رسمية وقعها نائب رئيسها ووجهها إلى المسؤولة.
لكن هذه الأخيرة، عند معاودة الكرة في يوم 7 يناير الماضي، من طرف الشخص ذاته، قررت رفع دعوى قضائية ضده انتهت إلى عقوبة تغريمه.
يذكر أن الأغلبية المسلمة ما زالت تعجز عن فهم قوانين العلمانية الفرنسية، فهي تقرر حقوق الإنسان كمرجعية حقوقية، ولا يجوز ان تتعارض هذه المرجعية مع اي مرجعية اخرى، ومنها المرجعيات الدينية.
ورفض المصافحة لا يعتبر حرية شخصية او دينية، لأنها عملية تمييز جنسي وإنساني، وفقا لمبادئ حقوق الإنسان.