أزاميل/ CNN في خضم الحملة الرئاسية لدونالد ترامب، رفعت وزارة الخارجية الأمريكية السرية عن رسائل إليكترونية للوزيرة السابقة، هيلاري كلينتون في الفترة التي كانت على رأس عملها، ومن بين المراسلات كان موضوع محاولة اغتيال السفير السعودي السابق بأمريكا، عادل الجبير من قبل مسؤولين إيرانيين.
وهذا رابط لموقع وزارة الخارجية الاميركية حيث الوثيقة.فيما يلي ما جاء في الرسالة الموجهة لكلينتون بتاريخ 13 فبراير 2016، عن مصادر قريبة من مسؤولين كبار في حكومات السعودية وتركيا اضافة الى استخبارات غربية:هيكان كان يتحدث حول “مخطط محاولة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية بأمريكا، عادل الجبير”، مذكرا بأنه وفي أوائل العام 2011 كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومستشاريه المقربون قد رفعوا احتمالية استبدال الولايات المتحدة الأمريكية بتركيا كضامن أمني، بالتحديد فيما يتعلق بإيران، بحسب ما ورد في الرسالة الرسمية حينها .
(تعليق من مصدر: وفقا لهيكان وبرأي محللين في TNIO فإن أشخاصا نافذين في الحكومة الإيرانية يؤمنون بأن الوقت قد حان لوضع إيران كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط، وكذلك قادة الحرس الثوري الإيراني وحلفائهم السياسيين في الحكومة الإيرانية على قناعة بأن المملكة العربية السعودية أصيبت بالضعف بسبب التحركات المؤيدة للديمقراطية المنتشرة في الشرق الأوسط) بحسب ما جاء في الرسالة حينها.
ولم تعلق الحكومة السعودية حول ما جاء في هذه الرسالة حتى الآن.
ووفقا لهذه المصادر فإنه لا يعلم بالضبط، درجة مسؤولية المسؤول في الحكومة الإيرانية الذي وافق على الخطة (محاولة اغتيال الجبير)، ومع ذلك يؤمن هيكان (وهو شخص لا يعرف منصبه ومهمته الرسمية حينها) أن تفاصيل العملية كانت بالتأكيد معروفة لدى قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني إلى جانب عدد من كبار موظفي وزارة الاستخبارات والأمن الوطن، على حد قولهم.
التخلي عن مبارك
وكانت أظهرت إحدى رسائل البريد الإلكتروني التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها للوزيرة السابقة، هيلاري كلينتون، كيف حللت أمريكا الوضع في مصر، إبان الأيام الأولى لانتفاضة 2011، المعروفة باسم ثورة 25 يناير كانون الثاني.الرسالة كانت مُرسلة إلى كلينتون، في يوم 31 يناير كانون الثاني 2011، أي قبل رحيل مبارك بـ11 يومًا، وبعد بضعة أيام قليلة من “جمعة الغضب”، التي شهدت خروج المصريين في مظاهرات حاشدة بالمدن الرئيسية في البلاد، عندما تصدت لها الشرطة بالقوة، قبل انسحابها ونزول الجيش إلى الشوارع.
إقناع الكونغرس بصفقة أسلحة للسعودية بقيمة 60 مليار
وفي إحدى رسائل البريد الإلكتروني التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها للوزيرة السابقة، هيلاري كلينتون، تدافع الثانية عن صفقة أسلحة بقيمة 60 مليار دولار (الأكبر في ذلك الحين بتاريخ واشنطن) كانت تعتزم أمريكا عقدها مع السعودية عام 2016.جاء ذلك في معرض إجابتها عن تساؤلات أعضاء الكونغرس الذين ساورتهم مخاوف وشكوك حول تأثير هذه الصفقة على الأمن القومي الأمريكي، على حد قولها.
وزارة العدل الاميركية تعلن احباط المحاولة اغتيال
وفي 11 أكتوبر 2011 قال وزير العدل الامريكي اريك هولدر ان الوزارة احبطت محاولة دبرتها الحكومة الايرانية لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير، وتفجير السفارتين. واضاف ان المتهمين الاثنين المعتقلين اعترفا بدورهما في العملية، معتبرا انها “انتهاك خطير وسافر” للقوانين الامريكية والدولية.
وقال الوزير هولدر ان بلاده ملتزمة بمساءلة ايران وتحميلها المسؤولية عن هذه “المؤامرة، التي حيكت ودعمت ووجهت من ايران”. فيما قال رئيس مكتب التحقيقات الفدرالية روبرت مولر ان نجاح العملية كان من شأنه ان يؤدي الى موت الكثيرين.
نبأ الاغتيال وفقا لويكيبيديا
يذكر أن مسؤولين أميركان أعلنوا في 11 أكتوبر 2011، أن هناك مؤامرة من قبل الحكومة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير. وتم تسمية العملية في وسائل الإعلام “بمؤامرة الاغتيال الإيرانية ” و “مؤامرة إيران الإرهابية”، في حين سمى مكتب التحقيقات الفدرالي المؤامرة “بعملية التحالف الأحمر “. وتم القبض على المواطنين الإيرانيين غلام شكوري ومنصور اربابسيار وإتهامهما من قبل المحكمة الإتحادية في نيويورك بالتآمر لاغتيال عادل الجبير في 11 أكتوبر عام 2011. ووفقا لمسؤولين امريكيين، بأن المتهمين خططوا لاغتيال عادل الجبير عن طريق تفجير المطعم المتواجد فيه السفير، وبعد ذلك التوجة للسفارة السعودية وتفجيرها، أيضا اعترف المتهمون بأنهم خططوا لتفجير السفارة السعودية والسفارة الإسرائيلية معا.