خاص/ ازاميل
شنت قوات الامن الكردية “اسايش”، الخميس حملة اعتقالات بحق صحفيين وناشطين في مدينة دهوك، واعتقلت منذ بداية الشهر الجاري الصحافي شيروان شيرواني ولا زال مصيره مجهولا، فيما يتواصل احتجاز آخرين داخل إقليم كردستان العراق منذ نحو شهرين، لمجرد مشاركتهم في تظاهرات.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كتب الصحافي رينوار نجم “بعد تعرض حكومة مسرور البرزاني لضغوط للإفراج عن شرواني وباقي والمعتقلين آخرين، قامت القوات التابعة له اليوم بحملة قمعية اوسع لتحجيم الاعتراضات باعتقال صحافيين ونشطاء، اعترضوا على اعتقال زملائهم”.
واضاف نجم “يبدو أن حملة اليوم في دهوك كانت أكبر من ذلك بكثير. حتى الآن تم اعتقال 3 صحفيين وناشط واحد بالإضافة إلى هؤلاء الأربعة الذين تم اعتقالهم بالفعل منذ شهور.
ونقلا عن موقع ( روج نيوز ) قامت قوة مسلحة صباح اليوم الخميس،22 تشرين الاول، باعتقال الناشط المدني سعيد بروشكي من منزله بعد الاعتداء عليه وضربه أمام أطفاله.
واكد الناشط في مجال حقوق الانسان ايهان سعيد في منشور عاجل نشره على صفحته في الفيس بوك وارفقه بمقطع مصور موجه الى الرأي العام ومسؤولي البلاد وهيئة حقوق الانسان، ان “قوة ملثمة مسلحة داهمت منزل شقيقه شفان سعيد بروشكي مسؤول التحالف الوطني في دهوك، وقامت باخراجه عنوة من منزله بعد الاعتداء عليه بالضرب امام اعين افراد اسرته و اطفاله، واقتادته الى مكان مجهول”
ووجه ايهان سعيد حديثه الى زعيم الديمقراطي الكردستاني بالقول ”يا مسعود بارزاني عليك ايقاف المسلحين والعنتريات في مناطق بهدينان، والذين اقلقوا حياة الصحفيين والناشطين، فاذا كنت على علم بما يحدث فأنت مسؤول عن هذا الظلم الذي يمارسه حزبك وانت زعيمه، فإن كنت تجهل ما يفعل فهذه كارثة اكبر”.
وتساءل “وفقل لأي منطق أخلاقي يتم الهجوم على منزل وخطف سكانه امام مرأى اطفاله؟”.
وأشار سعيد الى ان شقيقه المختطف من قبل تلك القوة المسلحة ليس متهماً بشيء سوى انه عبر عن رأيه بحرية وانتقد بشكل طبيعي”.
ودعا الناشط الحقوقي الجهات الحقوقية المعنية في الاقليم للتدخل لوقف هذا الانتهاك واطلاق سراح شفان، محملاً سلطات الديمقراطي الكردستاني مسؤولية سلامة المختطف.
الى ذلك اعلن الاعلام الرسمي للتحالف الوطني اعتقال مسؤول التحالف في دهوك، شفان سعيد بروشكي، على يد اسايش دهوك.
وعبر الكاتب هوشنك وزيري عبر موقعة على التويتر ” ختطفت اليوم قوة ملثمة تابعة لآسايش دهوك الناشط شڤان بروشكي و الصحافي گوهدار زيباري بسبب آرائهم النقدية، تفزع السلطة الكردية وأحزابها العائلية المغلقة من الحرية، يعتقلونك اليوم لانك تقول شيئا يخدش أذان هذه الأحزاب، سيأتي يوم يقتحمون فيه غرفة نومك لانك تقرأ كتبا”ممنوعة” ..
واكد الكاتب خالد سليمان ايضا وكتب” اعتقلت قوات أمنية تابعة لحزب #الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البرزاني الناشط المدني شفان سعيد أمام عيون أفراد عائلته بمنزله في مدينة دهوك بكردستان العراق. وكانت قد اعتقلت السلطات الكُردية بداية هذا الشهر الصحفي شيروان شيرواني في المدينة ذاتها”.
وأصدرت مديرية شرطة دهوك بياناً بشأن اعتقال بعض الأشخاص في المحافظة، قالت فيه إنه “تم القبض عليهم بأمر من القاضي، وأنه لم يتم الإساءة لأحد أثناء الاعتقال”.
وأضافت في بيانها، إن “مذكرة التوقيف الصادرة بحق المتهمين صدرت وفقا للمادة 221 من قانون العقوبات العراقي، وأوامر من القاضي، وألقت الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى القبض على المشتبه بهم تحت إشراف قائد الشرطة”.
وتابع، ” ان المتهمين لم يتعرضوا لمضايقات على الاطلاق ، وتم ارسالهم باحترام الى المحكمة وفقا للقانون” .
ويعد إقليم كردستان، الملاذ الأفضل في العراق لكثير من العراقيين المعارضين والمستثمرين الأجانب، لكنه يواجه انتقادات متكررة من قبل المنظمات المدافعة عن حرية التعبير.
وسجل مركز “مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في كردستان”، خلال النصف الأول من العام الجالي، 88 انتهاكا ضد 62 صحفيا وإعلاميا.
يُذكر أن العراق يقبع في المرتبة 156 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود العام الماضي.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت حكومة اقليم كردستان العراق ، أن تكف عن الاحتجاز التعسفي للصحفيين والنشطاء ورموز المعارضة السياسية، وإنهاء ملاحقة الصحفيين بدعوى إهانة الشخصيات العامة أو التشهير بها كما قام جهاز الامنفي كردستان باعتقال صحفيين وغيرهم بدون تصريح لنشر موضوعات صحفية تنتقد مسؤولين حكوميين، واحتجازهم دون اتهام أو محاكمة لمدد تتراوح بين عدة أسابيع إلى سنة.