أسفر نشر فيديو تعذيب فتى العمود عن صدمة كبيرة في إيران، وادى لموجة احتجاج كبيرة إثر المشهد الوحشي لتعذيب الشاب المكبل بعمود وسط الشارع في مدينة مشهد شمال إيران.
وخلفت الحادث صدمة هائلة، رافقتها موجة غضب وانتقادات صارخة في الشارع الإيراني وبين الناشطين على مواقع التواصل، ما دفع السلطات إلى الإعلان أمس الأحد أنها ستحقق في القضية.
ضُرب الشاب وعذب لمدة 45 دقيقة قبل نقله إلى المستشفى ووفاته بسبب ذلك
القضية رفعت للمحكمة العسكرية
وأعلن المدعي العسكري في خراسان رضوي، رفع قضية أمام المحكمة العسكرية بخصوص وفاة الشاب مهرداد سبهري، الذي ظهر في الفيديو المفجع وهو يتعرض للتعذيب وسوء المعاملة، بعد أن استخدم أحد ضباط الشرطة رذاذ الفلفل، وصدمات كهربائية على وجه وجسد الشاب وهو مكبل اليدين.
وانتشر وسم MehrdadSepehri# للتنديد بالانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين والموقوفين في إيران.وقد جرى استغلال الامر سياسيا من قبل الجهات المختلفة مع سياسة طهران، وبدأ الحديث عن انتهاكات متكررة.
وتتعرض إيران للعديد من الانتقادات من قبل منظمات دولية لحقوق الإنسان بسبب الانتهاكات التي تحصل في السجون، وقمع الحريات، وترهيب المعارضين.
شقيق الضحية: اخي عذب طوال 45 دقيقة
أما شقيق مهرداد فكشف في حديث لـشبكة “إيران إنترناشيونال” أنه “تعرض للضرب من قبل رجال الشرطة لمدة 45 دقيقة”، حتى توفي قبل نقله إلى المستشفى وعليه آثار التعذيب والضرب بمختلف أنحاء جسده.
كما أوضح أن أخاه كان يمتلك سوبر ماركت في بلدة حجت بمشهد، ويعيش بالقرب من ذلك المكان. لكن بعد نزاع مع زوجته، اتصل والدها بالشرطة، وتم إرسال عنصرين لاعتقاله، وبسبب عدم وجود سيارة لنقله، قاموا بتقييده بعمود لمدة 45 دقيقة مع تعذيبه بالصاعق ورذاذ الفلفل طوال هذه الفت
وقبل أيام أثارت قضية المحامية نسرين ستوده التي تدهورت حالتها الصحية موجة انتقادات، بعد نقلها من سجن إلى آخر، رغم وضعها الصحي، ما دفع السلطات لاحقاً إلى نقلها إلى المستشفى.
كما أثارت قضية ما عرف بفتاة عبادان قبل يومين غضبا أيضا بين عدد من الناشطين المعارضين، بعد أن ظهرت ملطخة بالدماء إثر الاعتداء الجسدي عليها من قبل عناصر أمن وحراس مصفاة مدينة “أبادان” جنوب غربي إيران.