عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن صدمتها من الهجمات التي وقعت في وسط فيينا، مؤكدة أن ألمانيا تقف إلى جانب النمسا في حربها ضد “الإرهاب الإسلامي”.
وهذه هي المرة الثانية التي تستخدم فيها ميركل هذا المصطلح.
وقالت ميركل في بيان على “تويتر”، الثلاثاء: “في هذه الساعات الرهيبة عندما أصبحت فيينا هدفا للعنف الإرهابي، أفكر في الناس هناك، وقوات الأمن التي تواجه الخطر”.
وتابعت: “نحن الألمان نتعاطف مع أصدقائنا النمساويين ونتضامن معهم. مكافحة الإرهاب الإسلامي هو كفاحنا المشترك”.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات النمساوية، أن فيينا تعرضت لهجوم إرهابي نفذته مجموعة مسلحة، وشمل 6 مواقع مختلفة قرب أكبر كنيس في المدينة.
ووصف وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، المهاجم الذي قتلته الشرطة مساء أمس الاثنين، بأنه “إرهابي إسلامي”.
وأكدت الشرطة مقتل 3 مدنيين، رجلين وامرأة، في الوقت الذي أفاد فيه عمدة فيينا، ميخائيل ليودفيك، أن مستشفيات المدينة استقبلت أكثر من 15 جريحا أصيبوا جراء إطلاق نار أو اشتباكات خلال الهجوم، بينهم 7 في حالة حرجة.
ماكرون يتعهد بمواجهة “الإرهاب الإسلامي”
تعهد الرئيس الفرنسي اليوم الثلاثاء بـ”معركة دون هوادة” في مواجهة “الإرهاب الإسلامي” خلال مراسم تكريم أربعة من عناصر شرطة باريس قتلوا في هجوم شنه شرطي اعتنق الإسلام وتبنى أفكارا متطرفة.
الشرطة البريطانية كانت تمتنع من استعمالها
قالت صحيفة التايمز إن الشرطة البريطانية تبحث منع استخدام مصطلحي “الإرهاب الإسلامي” و”الجهاد” عند الحديث عن الهجمات الإرهابية التي ينفذها أشخاص يقولون إن دافعهم لفعلها هو الدين الإسلامي.
وأضافت الصحفية البريطانية أن المصطلحات البديلة لعبارة “الإرهاب الإسلامي” هي “الإرهاب العقائدي”، و”إرهابيون يسيئون لأهداف دينهم”، و”أتباع أيديولوجيا أسامة بن لادن”.
وجاءت هذه المقترحات بناء على طلب من الجمعية الوطنية لأفراد الشرطة المسلمين في بريطانيا، والتي انتقدت استخدام سلطات البلاد مصطلح “إسلامي” و”جهادي” عند الحديث عن هجمات إرهابية، وقالت الجمعية إن هذا الاستعمال يسهم في خلق مفاهيم وصور سلبية نمطية، تدعو إلى التمييز ضد المسلمين وكره الإسلام.
ترامب استخدمها مبكرا
الأزهر يثمن المقترح البريطاني بإلغاء المصطلح
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، مقترحا بريطانيا بإلغاء استخدام مصطلح “الإرهاب الإسلامي”، مشددًا على أن مَن يرتكبون أعمال الإرهاب فئة ضالة تنصَّلت من تعاليم الشريعة السمحة التي تحضُّ على قيم الرحمة والسلام.
وفي بيان لمرصد الأزهر، وصل بوابة العين الإخبارية” نسخة منه، قال المرصد إن “شيوع تلك المصطلحات التي تصف الإسلام بالإرهاب، ساعدت على انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا داخل المجتمعات الغربية، وأنه حال تنفيذ ذلك المقترح فإنه سيساعد على تقويض آفة الكراهية التي تضرب أركان المجتمعات وتمس أمنها واستقرارها من الداخل”،.
كما أعرب عن أمله أن “يتم تعميم ذلك الإلغاء في كافة الدول التي تستعمل تلك المصطلحات؛ لما لها من تأثير سلبي على التعايش والاندماج”.
استعملت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس، عبارة “الإرهاب الإسلامي”، للتعبير على هجمات التنظيمات المتطرفة، فسارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقاطعتها رافضا “الربط بين الإسلام والإرهاب”.
“الإرهاب الإسلامي”
وسابقا، أشارت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان في أنقرة، إلى أن “الإرهاب الإسلامي”، كان من بين المسائل التي تم التطرق إليها خلال المحادثات.
لكن الرئيس التركي عمد فورا إلى مقاطعتها قائلا: “إن عبارة ‘الإرهاب الإسلامي’ تؤلمنا بشكل كبير. إن عبارة كهذه لا يمكن استخدامها، هذا ليس عدلا، لأنه لا يمكن الربط بين الإسلام والإرهاب”.
وأضاف أن “كلمة ‘إسلام’ تعني ‘السلام’. من هنا، إذا تم الربط بين كلمتين يشيران إلى السلام وإلى الإرهاب فإن ذلك يؤلم المسلمين”.
وتابع: “أرجو عدم استخدام ذلك لأنه ما دام الأمر على هذا النحو سنكون مختلفين بالضرورة. إذا التزمنا الصمت فهذا يعني أننا نقبل بالأمر. لكنني كوني مسلما ورئيسا مسلما لا أستطيع القبول به”.
وأضاف: “بوصفي رئيس جمهورية مسلم، لا يمكنني أبدا قبول استخدام هذا التعبير، في الوقت الراهن لا توجد دولة أخرى تحارب تنظيم الدولة أكثر من تركيا؛ فالجميع يحاربون داعش بالكلام، بينما نحن مستمرون بحزم في محاربة التنظيم، وسنواصل”.
ماكرون: هناك إرهاب إسلامي و انفصال إسلامي!
انتقدت تركيا، تصريحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول مكافحة “الانفصال الإسلامي”، واصفة إياها بأنه معاداة بدائية للإسلام.
جاء ذلك على لسان رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، باللغتين الفرنسية والتركية.
وقال المسؤول التركي إن “تصريحات الرئيس الفرنسي الذي يُفشل السلام في الساحل الإفريقي وليبيا، ويثير الفوضى في العالم الإسلامي، ويقدّم السلاح للانقلابي حفتر، حول اعتزامه مكافحة الانفصال الإسلامي، بمثابة معاداة بدائية للإسلام.”
وأضاف شنطوب أن “على فرنسا أن تواجه أولاً، ماضيها العنصري والملئ بالمجازر”، مرفقاً تغريدته بصورة لمعانقة ماكرون واللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر.