وفقا لموقع “إينغادجيت”، تعكف جامعة كولومبيا في ولاية نيويورك، على تطوير بخاخ يستطيع الوقاية من الإصابة بالعدوى التي تسبب مرض “كوفيد 19″، فيما يواصل باحثون التجارب على انتاج بخاخ مماثل في كاليفورنيا وفرنسا.
وأورد المصدر أن هذا البخاخ الأنفي تم تجريبه بنجاح على حيوان النمس ونماذج ثلاثية الأبعاد لرئة بشرية، فأظهر نتائج واعدة.
ويعتمد هذا البخاخ على مزج مادة دهنية إضافة إلى مركب “البيتيد” الذي يضم أحماضا أمينية من أجل الحؤول دون وصول الفيروس إلى نسيج الخلية.
ويحمي هذا البخاخ خلايا الجسم من الإصابة، من خلال عرقلة البروتين البارز في الفيروس ومنعه من أخذ الشكل الذي يحتاج إليه.
باحثون من كاليفورنيا أيضا
نشر باحثون أمريكيون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو على منصة bioRxiv العلمية بحثاً قدموا فيه بخاخ أنف على أنه يقي من الإصابة بفيروس كورونا. “أطلقنا على الدواء اسم AeroNabs” يقول بيتر فالتر الذي تم تطوير البخاخ في مختبره. وفي مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الألماني ARD أوضح الباحث الذي ينحدر من برلين أن “البخاخ يهاجم الفيروس في الأنف قبل أن يدخل إلى الجسم”.
وتابع الباحث الألماني-الأمريكي الذي تكثر إطلالته الإعلامية للتعليق على جائزة نوبل للطب أن البخاخ يقي من العدوى لمدى 24 ساعة.
وابتكر فريق فالتر العلمي جزئيات بروتينية تشبه ما يطلق عليه أجسام النانو. وتقوم فكرة البخاخ على أن يستقر الجزئي البروتيني على سطح الفيروس ويبطل مفعوله: “بمجرد حلول الجزئي على الفيروس لن يتركه حتى ينهيه”.
وعن آلية عمل الفيروس ودخوله الجسم البشري يقول فالتر: “يدخل الفيروس الجسم عن طريق الأنف حيث يهاجم الخلايا هناك. ومنها إلى الرئتين حيث يتكاثر”. ويتابع بيتر فالتر: “إذا استطعنا إيقاف الفيروس في الأنف، يكون البخاخ قد أثبت فعاليته”.
ويأمل البرفسور بيتر فالتر في أن يطرح البخاخ في السوق بعد أشهر، بعد أن يكون قد اجتاز الاختبارات الطبية اللازمة وأثبت عدم وجود أعراض جانبية له.
ويعمل هذا البخاخ بشكل فوري، ويرجح أن يكون قادرا على وقاية من يستخدمه طيلة 24 ساعة، والأهم من ذلك، أنه ليس في حاجة إلى التبريد، أي أنه مفيد لمن يعيشون في القرى غير الموصولة بالكهرباء.
فرنسا تطور بخاخها ايضا!
وفي أكتوبر الماضي أعلنت شركة فرنسية،بدءها تطوير بخاخ طبي، من شأنه أن يكبح انتشار فيروس كورونا المستجد في الأنف، حتى لا يمتد إلى أعضاء الجسم الأخرى مثل الرئة.
وبحسب صحيفة “لوبوان” الفرنسية، فإن شركة “فيتريبيو” هي التي تتولى تطوير المنتج حتى يتصدى للفيروس بمجرد دخوله إلى الأنف.
وأفادت الشركة بأن هذا البخاخ يقاوم العدوى خلال مرحلة أولى ومبكرة، فيحول دون تفاقم الوضع.
وتعمل هذه الشركة على تطوير المعدات الطبية بفرنسا منذ 25 عاما، وتشير التقديرات إلى أن البخاخ يمنح حماية تتراوح مدتها بين 4 و6 ساعات
ويقول رافي شريفاستافا، وهو مؤسس الشركة الطبية ومديرها العام، إن ما يقارب من 90% من إصابات كورونا تحصل عن طريق الأنف.
وأوضح أن الهدف من هذا البخاخ هو الحؤول دون أن يدخل الفيروس إلى الجسم، من خلال تحييده بمجرد الدخول إلى الأنف.
وبما أن الأنف سيكون محصنا ضد الفيروس عبر هذا “الحاجز”، فإن احتمال حدوث مضاعفات على مستوى التنفس، بعد الإصابة، سيكون منخفضا، بحسب المسؤول.
وللتأكد من نجاعة هذا البخاخ، تم إجراء تجارب في المختبر تحت إشراف جامعة تولوز وحصلت على شهادة من هيئة “تيبو بيو” العلمية.
وأضافت الشركة الفرنسية أن البخاخ سيكون متاحاً في الصيدليات عما قريب وسيتراوح سعره بين 8 و10 يوروهات.
وكانت الشركة قد بدأت في إنتاج البخاخ لكن طاقتها في الوقت الحالي لا تتيح سوى إنتاج 150 ألف وحدة في الشهر.
وتعاقدت “فيتري بيو” مع شركة “بيو كوغ” التي استثمرت مليون يورو من أجل إقامة منشأة الإنتاج، وذلك من أجل رفع طاقة الإنتاج إلى 1.5 مليون في الشهر، بحلول يناير 2021.