لقاح Pfizer COVID-19 الجديد ، مثل لقاح Moderna الذي تم الإعلان عنه يوم الاثنين، مصنوع من mRNA ، وهي تقنية جديدة نسبيًا ستسمح للشركات بمكافحة الأوبئة في المستقبل.
من المتوقع أن تسعى الشركتان للحصول على إذن الاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية إذا أظهرت مراجعة أخرى أن لقاحاتهما آمنة
وضعت نتائج التجارب المشجعة في المراحل المتأخرة لكل من شركتي فايزر وموديرنا حاجزاً مرتفعاً للمنافسين من أمثلة AstraZeneca Plc التي من المتوقع أن تفصح قريبًا عن أبحاثها حول لقاح جديد لفيروس كورونا.
وتوجد 6 أسئلة أساسية لمعرفة لقاحي فايزر وموديرنا، بحسب تقرير اطلعت عليه “العربية.نت”.
كيف نقارن؟
قالت مودرنا يوم الاثنين إن لقاحها كان فعالا بنسبة 94.5% في تحليل أولي، مقابل فعالية بنسبة 90% للقاح شركة فايزر، وBioNTech قبل أسبوع.
الفرق في إمكانات الشركتين هائل
تعتبر شركة فايزر شركة عملاقة وعريقة ولا تقارن موديرنا بها بأي شكل، فالأولى أرباحها السنوية تقرب من 30 مليار دولا، ولم تستلم اموالا من الجكومة الأاميركية للقاحها.
اما موديرنا فشركة حجمها 50 مليون دولار، ومجال عملها محدود، وحصلت على أكثر من مليار دولار لإنتاج لقاحها.
فقد تلقت شركة موديرنا 955 مليون دولار من برنامج Wrap speed الأميركي، فيما قالت “فايزر” إنها لم تتلق أي تمويل فيدرالي لتطوير لقاحها، بينما حصلت شركة “بيونتك” على 375 مليون يورو ما يعادل 444 مليون دولار من الحكومة الألمانية.
ومع ذلك، أبرمت شركة فايزر اتفاق توريد للقاح مع الولايات المتحدة بقيمة ملياري دولار تقريباً، كما وافقت الحكومة الأميركية على شراء لقاحات بقيمة 1.53 مليار دولار من موديرنا.
ما المشترك؟
يعتمد كلا اللقاحين على تقنية تسمى MESSENGER RNA لم يتم استخدامها من قبل لتطوير لقاح معتمد على البشر.
ويهدف هذا النهج إلى تحويل خلايا الجسم نفسها إلى مصانع لصنع اللقاحات، حيث تأمر اللقاحات الخلايا بعمل نسخ متطابقة مع نتوءات البروتين المحيط بالفيروس، مما يحفز على إنشاء أجسام مضادة واقية.
ويرتكز لقاح موديرنا على تكنولوجيا حديثة تقوم على إدخال تعليمات وراثية إلى الخلايا البشرية لتحفيزها على إنتاج بروتين مطابق لبروتين فيروس كوفيد-19 وإحداث استجابة مناعية ضدّ هذا البروتين.
وكانت هناك تحفّظات على هذه التكنولوجيا لأنها لم تكن قد اختبرت بعد وأثبتت فعاليتها.
موديرنا أسهل في التخزين والتوزيع
يجب تخزين لقاح فايزر شديد البرودة حتى بضعة أيام قبل استخدامه، ولكن يمكن الاحتفاظ به في درجات حرارة الثلاجة لمدة تصل إلى خمسة أيام.
وفي الوقت نفسه، أشارت موديرنا إلى بيانات جديدة تظهر أن لقاحها مستقر في درجات حرارة الثلاجة لمدة 30 يوماً، كما يمكن الاحتفاظ به في المجمدات على المدى الطويل ولا يحتاج إلى المرافق الخاصة المطلوبة للقاح فايزر.
من سيتلقى اللقاح أولاً؟
من المتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي على اللقاحات في البداية الإمدادات بكثير على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لزيادة الإنتاج في وقت مسبق.
وقد توصلت موديرنا بالفعل إلى اتفاقيات لتوريد 100 مليون جرعة إلى الولايات المتحدة و80 مليونا إلى الاتحاد الأوروبي، وقالت المملكة المتحدة يوم الاثنين إنها تتفاوض مع الشركة ولكن أي جرعات لن تصبح متاحة في البلاد حتى الربيع المقبل على أقرب تقدير.
كما لدى شركتي فايزر وBionTech صفقات خاصة لمئات الملايين من الجرعات.
متى يحصلان على التصريح؟
النتائج أولية، ولكن من المتوقع أن تسعى كل من موديرنا وفايزر للحصول على إذن الاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية إذا أظهرت مراجعة أخرى أن لقاحاتهما آمنة.
وقالت موديرنا إنها قد تسعى للحصول على تصريح من المنظمين في الأسابيع المقبلة.
وتتوقع شركة فايزر الحصول على شهرين من بيانات متابعة السلامة في الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر، وإذا سارت الأمور على ما يرام، يمكن لشركة فايزر التقدم بطلب للحصول على تصريح في الولايات المتحدة هذا الشهر.
العالم ينتظر لقاحات أخرى
ومن بين اللقاحات الأخرى التي تخوض أو اقتربت من خوض اختبارات المرحلة الثالثة، نجد لقاحات “جونسون آند جونسون” ومجموعة “أسترازينيكا” للأدوية وشركة “نوفافاكس”.
وقالت “نوفافاكس” إنها تتوقع أن تبدأ المرحلة النهائية من التجارب في الولايات المتحدة بنهاية هذا الشهر.
أما لقاح “جونسون آند جونسون”، فقد بلغ المرحلة الثالثة، ويتوقع أن يصدر تقريره النهائي في بداية 2021.
وبخصوص لقاح “أسترازينيكا”، يتوقع أن يكون جاهزا للحصول على الموافقة النهائية بحلول نهاية العام الجاري.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الفريق الأميركي المكلف بتطوير لقاح كورونا منصف السلاوي، أن لقاح كورونا سيكون متوفرا قبل نهاية عام 2020 الجاري.
وأعرب السلاوي عن ثقته في إنتاج مئات الملايين من جرعات اللقاح ضد جائحة كورونا، بحلول نهاية السنة الجارية.