منصر الناصر هناك أسطورة تقول إن قادة المذهب أعطوا شهداء فـي سبيل الوطن وحررونا من داعش.
خوش لعد خل نتحاسب..أنا أتهم هؤلاء على العكس، بأنهم أجرموا بحق الشعب العراقي.وعليه، لن اتحدث عن العراق الذي اختطفوه و أخذوه غنيمة يتصارعون حولها،بل أطالب بمحاسبتهم على ما جرى بحق العراق أرضا وشعبا. من كبيرهم إلى صغيرهم.
على العبقري الذي يعترض ويؤمن بهذه الخرافة أن يثبت لي خطأ الحقائق التالية:
أولا: أن داعش وقبلها القاعدة ومشتقاتها، لم تظهر وتجد لها حاضنة شعبية، لولا أنهم استفزوا العالم السني بطائفيتهم وأيقظوا وحوش الماضي من جحورها.
ثانيا: هل يجب تقديم الشكر لهؤلاء أم إدانتهم، لنشرهم الفتن المذهبية بين الناس، وتعريض البلاد والعباد للخطر؟
ثالثا: هؤلاء لم يحرروا العراق من داعش، انما خلصوا أنفسهم من شر اعمالهم، هجوم الدواعش كان هدفه الأكبر حز رؤوسهم خصيصا من بنانها.. كل ما في الأمر أنهم نجحوا بالحفاظ عليها بدم فقراء الشيعة وطائرات أميركا.
رابعا: هل كان هؤلاء يخططون للدفاع عن العراق، ام للدفاع عن مشروعهم في تسجيل البلد بما فيه، في حساب حفيد دولة قريش/ فرع الكاظم؟ ومنحه له “طعمى” كما فعل معاوية مع عمرو بن العاص؟
خامسا: أن الفضل يعود للناس الذين ضحوا بأرواحهم، وليس لهؤلاء ولا حتى من أصدر الفتوى..الناس خسرت كل شيء، وهم وحدهم الذين ربحوا كل شيء.. حتى الإشارة للناس بفضلها عليهم أصبحت توضع في المرتبة الأخيرة، فيما تعلق أوسمة المجد على صدور من أصدروا فتاوى للدفاع عن مذهبهم وتحديدا رؤوسهم!
سادسا: ما حاجة العراقيين للمذاهب بل الدين كله؟ ولو انتصر الدين بكل مذاهبه، ونجح في “تطبيق” تعاليمه بحذافيرها..فهل ستتحول الحياة بعدها إلى جنة “أوتوماتيكيا”؟ .
فهمونا أصلحكم “الله” !
سابعا: الدليل على أن هؤلاء لا يدافعون إلا عن أنفسهم، و”بيوتاتهم” الدينية، أنهم جحدوا فضل الناس عليهم فقط، بل راحوا يقتلون سرا وعلنا كل من خرج مطالبا بحقه! .
وفي النهاية من أصدر الفتاوى حين كان رأسه مهددا، هو وحده من حصد خيرها.
وفي المقابل بلغ من الجحود أنه لم يكلف نفسه بإصدار فتوى واحدة للدفاع عمن ضحى بحياته من أجله، من كواتم وقناصات المحتمين بظلاله الوارفة.