في فيديو على اليوتيوب قال الكاتب منصور الناصر أن القطيع هو الأصل.. وهو الكلمة المرادفة لكلمة دين، و عارض مقولة السوسيولوجي دوركايم الذي بأن الدين ظاهرة اجتماعية، بقوله إن المجتمع نفسه ظاهرة دينية، وليس العكس.
ملخص:
الإنسان بدأ قطيعا وما زال كذلك لكنه ..سينتهي فردا.. وليس العكس، كما عهدنا.فلولا القطيع البشري، لما كان هناك إنسان.. أي أن القطيع جاء أولا .. لكي يكون الإنسان..ولكن: هل المقصود أن يكون لإنسان هو السوبرمان؟
الجواب: ربما.. ولكن سوبرمان مع نفسه وبنفسه، وليس مع أي كان!
نحن لسنا مجتمعات حقيقية، هذا مفهوم غربي لم يعد بعد صالحا لوصف حالنا. نحن في الواقع قوم أو ملة بتوصيف الفارابي. ولم نتجاوز هذا الحال كثيرا لكننا نعيش حاليا في حالة تيه إنسانية مشابهة لمرحلة التيه الغربية حين خسر الغربيون إلههم الحارس.
في الأديان الشمولية التوحيدية، المجتمع ظاهرة دينية، ففي العصور الوسطى كانت هناك ممالك وإقطاعيات تحكم كلها بإرادة إلهية.. قبلها لم يكن هناك مجتمعا كانت الجماعة ظاهرة دينية
في العصر الحالي: أصبح الدين ظاهرة اجتماعية.. في المجتمعات الحديثة والمعاصرة.. وهذا ما سمح بنشوء الدولة الحديثة.باختصار: الدين هو الكلمة المرادفة لكلمة قطيع.وهذا القطيع هو رحم يتحرك في إطار الطبيعة، وبما يناظر رحم الأم البايولوجي.
فيما تتدرج مستويات تطور هذا القطيع من الاقتصار على طقوس تمارس بشكل بدائي، واعتباطي.إلى عقائد دينية معقدة، تتحكم بشؤون القطيع وتحدد “قدر استطاعتها” قيم القطيع وعاداته وممارساته.ما هي أكبر حاجات هذا القطيع؟ مواصلة الرضاعة من ثدي القطيع الافتراضي. والدفاع عنه بكل الطرق. ولو تطلب الأمر التضحية بالنفس.
من هو الله أو الإله إذا.. كيف ولماذا اخترعناه؟ هل هو راية القطيع وعلمه الرمزي. هو الكلمة أو الصنم أو الطوطم، أو القيمة الأكبر لكل ما نحلم به ونفعله؟.
المحاضرة
الإنسان يولد وبعد دقائق يتم تحديد اسمه ودينه وعائلته وقوميته.ثم يقضي عمره بأكمله في الدفاع عن صفات ومزايا لم يكن مسؤولا عنها.وهذا الفهم شائع حتى بحثيا، ومعرفيا، وهو أن الطفل كان فردا وأصبح مرغما على الانضمام لقومه، وربما الدفاع عنهم طوال حياته.رأيي أن تصورا كهذا كان السبب في الكثير من المشاكل التي تواجهنا سواء على مستوى الحياة الفعلية أو مستوى التحليل والفهم المعرفي.في الحقيقة إن الطفل المولود ليس فردا مستقلا جديدا.إنما عضو جديد في جماعة أو قطيع. هكذا يولد الإنسان.
هذا الكلام يتطلب مراجعة لنظريات اصل الدين وحقيقته وحقيقة الإنسان
إلياد رفض في تاريخ الديانات اختزالية العلوم الاجتماعية التي تريد تحليل الدين عبر اختزاله في ظواهر أخرى تفسره، مثل الثقافة والاقتصاد والمجتمع الخ واصر على وجود عناصر جوهرية في الدين لا تختزل.وهذا ما أراه شخصيا، ولكن ليس بالإيمان بوجود كيان حقيقي بالفعل، قائم بذاته ويتعرض له الناس في التجربة الجزئية.
إنما بوجود حاجة تثبيتية داخل الإنسان تدفعه للإيمان بوجود شيء ما، لكي يجعل منه نقطة انطلاق وتوجيه. الإنسان وكل كائن حي، بحاجة دائمة لنقطة مرجعية، حقيقية أو افتراضية، يقيم عليها أي موقف او فكرة أو فعل يريد القيام به. ويقارن ويماثل ويعارض ويقيس من خلالها كل شيء.
- المنهج العلمي لا يدرس الله او الآخر او عذاب القبر، إنما يحلل الظاهرة الدينية، ويدرسها،الله فكرة غائبة وربما حاضرة.. لا أدري. اما الايمان بالله فهو الموجود. ويمكن دراسته.
تناول الدين بسطحية وعاطفية تدعي العقلانية، شائع سواء من جهة المؤمنين أو الملحدين. والواقع أن اعتبار الدين لا عقلانيا وحفنة اساطير، مسألة لا قيمة علمية لها.
- العكس أيضا لا قيمة له.. وأعني محاولة إثبات وجود الله أو الآخرة.. أو اعتبار الدين منطويا على كل شيء. وانه يحتوي العلوم كلها. وهذه الادعاءات مهما قدمت من براهين وأدلة، بائسة فلا أساس علمي لها، ولا تصمد منطلقاتها، أمام أي منهج علمي.
- فرويد اعتبر أن الظاهرة الدينية يرجع أصلها لعقدة أوديب، وغايتها قتل الأب والاستئثار بالأم. وهذا يؤدي لإحساس بالذنب، يقود الإنسان للتضحية ورفض كل ما الميزات التي تمنحها له الجريمة. ويقول هذا ما رسخ في ذهن جميع البشر. وأدى إلى اختراع الله وإحاطته بهالة من التقديس. ويقول أنا مصر على أن جميع الظواهر الدينية شبيهة بالأعراض العصابية. وتنتسب لتاريخ البشر البدائي.وهذه فكرة سخيفة. برأيي وغايتها فرويديا واضحة. وهي تأليف اسطورة تبرر مشروع فرويد الخاص بالتحليل النفسي.ومشكلة فرويد إنه ينطلق من الفرد الإنساني ليفهم من خلاله كل شيء آخر. وهذا خطأ هائل جدا..
لكنه خطأ مطلوب سياسيا ودينيا بل وحتى فرديا! .. فهو يغض النظر عن القطيع البشري الذي يفرض حضوره في جميع تفاصيل اقعا وفكرا ووعيا وحتى لا وعيا!
ربما لهذا السبب جرى اعتماد نظريات فرويد وتداولها.. فهي تجلد ظهر الأفراد ولا تتعرض للقطيع. فماذا كانت النتيجة؟ كافأه القطيع خير مكافأة .. وجعله في مقدمة المفكرين والفلاسفة والمحللين!
دوركايم: المجتمع هو روح الدين
- أما دوركايم فيضع العربة أمام الحصان ويخلص إلى أن أفعال الإنسان المتدين التي يعبر من خلالها عن عقيدته سواء في تعبده الظاهر أو مشاعره الباطنية. إنما هي أفعال اجتماعية في أصلها وطبيعتها1921.
ويقول إذا كان الدين منشأ جميع ما هو جوهري في المجتمع، فمرد ذلك إلى أن المجتمع هو روح الدين)، والأصح وفقا لي، هو العكس أي أن الدين هو روح المجتمع.
هنا دوركايم ضحية زمنه.. ومشروعه “الاجتماعي”، فهو لا يستطيع الخروج من نسق واقعه، الخارج توا من حضيرة الدين. ولا من مشروعه “السوسيولوجي” الناشيء.
قول إن حسب دوركايم ليس الدين ظاهرة اجتماعية، فحسب بل أن المجتمع نفسه ظاهرة دينية!أي أن المجتمع يعيد إنتاج ذاته عبر الدين وطقوسه الجماعية.. ورأيي أن المشكلة في عدم وضوح الرؤية للظاهرة على حقيقتها، تكمن في الكلمة-المصطلح الذي نطلقها على الظاهرة وهو الدين.. فهي التي تضفي على الظاهرة ما ليس فيها، بالضرورة.. والسبب عدم قدرتنا على الفصل بين فكرة الدين التي نشأنا عليها والدين الذي نقوم بدراسته.
أي أن الظاهرة الدينية لدى جماعة ما، ليست نفسها في جماعة أخرى. الدين كمفهوم يبدو للعين البشرية كما يبدو الالكترون في مبدأ اللادقة. فنحن حين نتحدث عنه يصبح دينا، وحين نتركه نشاهد تأثيره كموجة !.. والحال نفسه تقريبا مع مفهوم “الإله”.
- هذا يقودنا إلى ضرورة أن يكون هناك نوعان من العلوم الاول علم الأديان بديلا عن علم الاجتماع فيما يتعلق بالشعوب ما قبل الحداثة.. وعلم الاجتماع فيما يتعلق بالمجتمعات الحديثة وما بعدهادوركايم ..خلط بين الامرين بشكل مرتبك خلف الكثير من المآزق والمشكلات العويصة.هو يفترض للاجتماعي اولوية على الديني، وليس العكس.. ولكن ما الفرق بينهما؟ ولماذا أصر على أن يكون الديني له الأولوية؟الجواب ببساطة لأن البشرية كانت تجتمع ليس من أجل تكون مجتمعا بل من اجل أن تكون قطيعا.
وما الفرق بين المجتمع والقطيع؟ أن الثاني مشروع تطوري ..اما الثاني فحقيقة بايولوجية
- حول نظريات تفسير الدين، أغلبها تفسره على انه ردة فعل إنسانية على ظاهرة خارجية.. طبيعية أو غيبية، مخيفة أو حليفة.. مثل فرويد.بعضها يقول إنه يشبه البنية العقلية الموروثة، أو الأفكار القبلية.. حسب إلياد وجون هيك وحتى كانت ولكن بطريقة غير مباشرة.دوركايم يعتبر أن جوهر الديانات هو تقسيم العالم.. إلى ما هو دنيوي ومقدس. وأرى أن هذا ليس كافيا. فلماذا نقسم العالم؟ وما الذي يدفعنا لكي نفرز المقدس ونحدد مواصفاته وحالاته ومواقعه وشروطه، بعشرات بل بآلاف الأشكال أحيانا؟
- جوهر الديانات إذا ليس تقسيم العالم. إنما استحالة عدم تقسيمنا للعالم. وهذا هو الذي يجعل الديانات بمعناها الاصطلاحي العام، تعبيرا عن ظاهرة إنسانية وليس مجرد ظاهرة اجتماعية كما يرى دوركايم.. بل أن المجتمع نفسه هو ظاهرة دينية وليس العكس.مشكلة دوركايم.. أنه كان متحيزا للعلم الجديد الذي هو من أكبر مؤسسيه. فضلا عن افتراضه تكون المجتمع من أفراد اجتمعوا معا وكونوا مجتمعا مترابطا بصيغة من الصيغ.وهذا غير صحيح. الإنسان كائن قطيعي (وليس اجتماعي) الأصل فيه هو القطيعية وليس الفردية. الفردية فيه مستقطبة سلفا للقطيع. لا يوجد إنسان واحد، لا يطمح لأن يكون له مكانه الجيد وسط القطيع. حتى كاتب هذه السطور! فأين فرديتي؟ فرديتي داخل القطيع.. ولا معنى لها خارجه.. بمعنى أنني أفكر وأعمل وأتصرف وأحلم وأخطط. وأنا أشعر أنني جزء من القطيع، وأنني بحاجة لأن أحسن انتمائي له.وهنا تبرز مشكلتان جوهريتان طالما شغلت تاريخ الإنسان وستظل كذلك.وهي هل أن الولاء لـ”النظام” الذي يسير عليه القطيع (ويسمى دين غالبا) غير قابل للجدال والنقاش.. ولا يصح الخروج عليه بأي صورة وشكل؟أم أن هناك فرصة للتعبير عن “الرأي” واتخاذ القرارات والمواقف الخارجة عن الدين السائد؟
- الصراع بين الاتجاهين هو الوقود الذي تشتعل به جميع الخلافات البشرية-القطيعية.هكذا يكون المجتمع هو صورة الدين أو مظهر الدين.. فيما يكون الدين ماهيته أو جوهره الكامن. وهذا الجوهر هو الذي يسمى روحا تنتشر بنسب متفاوتة على جميع أفراد المجتمع.هنا يشعر كل فرد ليس بفرديته، إنما بجماعيته كفرد. الفردية أو الهوية الفردية تصبح قبسا من الجمعي العام. الانتقال بين الحالين يصبح عاملا محركا ومنشطا لجميع أعضاء المجتمع.وهذا النشاط المحموم هو الذي سيكون الدافع لظهور معظم مظاهر الدين وخواصه المعروفة.من هنا يمكن لنا فهم “دوافع” الأفراد ورغبتهم الشديدة بالإيمان بدينهم (أي بقطيعيتهم). فضلا عن عدوانيتهم واستعدادهم لفعل أي شيء ضد كل من يحاول قطع طريق هذه الشهوة للإيمان وإثبات الولاء للجماعة والحرص عليها.إثبات الولاء يتحقق عبر الطقوس المشتركة، والتقاليد الصارمة.. وحتى الرياضات التنافسية المشتركة.
- هذه الإرادة والرغبة الشديدة تقود الأفراد بدورها إلى التطرف. .والتعصب وانتشار الروح المحافظة بين الجميع.. فكلما أثبت ولاءك وعدم تسامحك مع أي انتهاك لـ”الثوابت”، كلما زادت قيمتك داخل الجماعة.هذا يفسر أيضا سر نجاح الحركات المتطرفة داخل الجماعات الدينية.
- لأن المؤمن الجيد هو جوهريا المؤمن بالقطيع وقيم القطيع، أيا كانت تسمية هذا الإيمان القطيعي: إيمان بالله مثلا إو بالدين أو بالوطن الخ. ولولا هذا الإيمان “الأعمى” لما استطاعت البشرية البقاء حتى يومنا هذا.
- وأعتقد أن الانحياز الأعمى لكل ما يخص القطيع، أصبح طبعا إنسانيا منذ وقت مبكر تاريخيا، وقد نجد له جذورا جينية أو هرمونية خاصة.
- السؤال المهم للتدليل على صحة هذه النظرية.. هو هل يمكن وجود مجتمع دون دين أو أي رابطة تجمع افرادها؟ الجواب واضح لا يمكن أن يلتقي بضعة أفراد إلا على شيء مشترك. اللقاء نفسه هو الدين أما تجمعهم فهو ما يمثل الجماعة التي قد تصبح لاحقا مجتمعا متنوعا.
الدين هنا يسبق المجتمع. وفكرة الدين قبلهماالإنسان نفسه كجسد بايولوجي عبارة عن قطيع من الخلايا.ولولا قطيعيتها لما كان هناك إنسان متكامل بالنتيجة. كل فرد منا هو نتيجة تحالف قطيعي وتعاوني بين مليارات الخلايا. أغلبها تخلى عن الكثير في سبيل تحقيق كائن يدعى الإنسان.هذا الإنسان بدوره يمارس الدور نفسه الذي تفعله خلاياه، بأن يميل إلى التحالف مع الآخرين.. سواء من البشر أو الحيوانات والنباتات.
فكرة الإنسان المنفرد . أربكت قدراتنا على التحليل والتفكير وحل المشاكل.من هنا كانت فكرة الله- الفرد المثالي المطلق الكامل الخير. فكرة مدمرة في جوهرها، فهي حرضت على ظهور أفراد متميزين ويحملون أسماءهم الخاصة وهوياتهم الواضحة.
وهذه ظاهرة لم تكن مسبوقة في التاريخ البشري .. أسماء البشر ظهرت قبل نحو 2500 عام فقط.
بزوغ فكرة الإله التوحيدي. كانت انتقالا تطوريا صعبا جدا.. ما زال غير مفهوم حتى الآن.
ولا حتى “معقولا”، أو قابلا لأن يكون “متخيلا”.
الأديان التوحيدية “المؤسساتية” ظهرت لاحتواء هذا الإله المنفرد. وتقطيع أوصاله الفردية. المسيحية فعلت هذا وشطرته إلى ثلاثة أقانيم. اليهودية كذلك ألغت اسمه .. الإسلام جعله يصمت إلى الأبد .. ويخرج من الساحة.
كل دين منهم عزل إلهه. و”طشره”. وهذا لم يكن منه بد. والسبب هو المؤمنون.
فهؤلاء متعطشون للقطيعية. والولاء لأي قائد “مشاهد” وحقيقي. للقطيع. إلهه الوحيد هو خيالات فكرة القطيع المثيرة اللامعة في ذهنه.
جاء العصر الحديث. وأعاد لفكرة التوحيد- أو الفرد-الصمد، هيبتها. فقد ظهرت كما يبدو سابقا في غير أوانها.هنا أصبح الإنسان ولأول مرة قادرا على ان يضع مسافة بينه وبين القطيع.
وإن كانت قصيرة حتى الآن، وهذا ما ولد ردّات فعل “قطيعية، مختلفة حملت أسماء كثيرة منها، الفاشية والنازية والحركات الدينية المتطرفة، دواعش أوروبا في العقد الأخير.
والسؤال هل نستطيع أن نتخلص من قطيعيتنا؟
بغض النظر عن جنون وشطط هذه المحاضرة المتعددة الطبقات والأفكار ..
أقول كلا أشك بقدرتنا على تجاوز قطيعيتنا. فما دمنا لا نستطيع الاستغناء عن الهواء للبقاء على قيد الحياة أو الطعام. أو حتى قبلة من حبيبة مثيرة جنسيا ..ولا نقاوم سحر ابتسامتها لنا ولو كان تاريخ البشر كله ثمنا لها!
تعريف الظاهرة الاجتماعية
جاء في كتاب هل الدين ظاهرة اجتماعية ؟، زكي محمد إسماعيل، ص 497. أن دور كايم – زعيم المدرسة الاجتماعية الفرنسية – عرف الظاهرة الاجتماعية بأنها: كل ضرب من السلوك ثابتاً كان أم غير ثابت يمكن أن يباشر نوعاً من القهر الخارجي على الأفراد، أو هي: سلوك يعم في المجتمع بأسره، وكان ذا وجود خاص مستقل عن الصور التي يتشكل بها في الحالات الفردية.
هل الدين ظاهرة اجتماعية ؟
قال بعض علماء الاجتماع إأن الدين ظاهرة اجتماعية في المقام الأول؛ فالمجتمع من وجهة نظرهم عندما يتعرض لبعض الأزمات فإنه يحاول جاهداً الخروج منها.ويبتكر لذلك الكثير من الحلول وعندما تنجح طريقة معينة للخروج من الأزمة، فإن المجتمع يقدس هذه الطريقة وتقدسها الأجيال المتعاقبة بعد ذلك.