ردا على القنيبي من دمر أفغانستان: الإسلام أم الأمريكان؟ نشر الشاعر والمفكر منصور الناصر ردا على فيديو للدكتور السلفي القنيبي تحت عنوان: حين يتباكى القنيبي على أفغانستان وحقوق الإنسان! ..قال فيه:
كيف تعامل القنيبي مع حقوق الإنسان؟ الجواب: سخر منها! أي سخر من الإنسان وتحدث حسب تعبيره عن موضةِ الحرية و موضة المساواة،.. ثم ماذا فعل؟ تحدث عن الاعلام وسخر من اهتمامه بحقوق المرأة .. وقال إن المهزوم نفسيا هو من يتبع هذه الموضة ونحاول إلباس الإسلام لباسها رغماً عنه! ويقول نحن لنا قيم من لدن حكيم عليم. وأن قيمهم هذه حتى لو طبقت تطبيقا حقيقيا فإنها تنتهي بتدمير هذه القيم ذاتها! لأنها جاءت مبتورة عن الوحي بحكمته وعلمه.
فالحرية في ممارسة الرذيلة والترويج لها تنتهي بخنق أهل الفضيلة وتسميم أجوائهم، وإنتاج نفسيات مشوهة تختطف حرية الشعوب المستضعفة. فلا ساواة بين أهل الحق وأهل الباطل. وأن خلاصة قوله: إن الإسلام دين الحق والعدل. أما الحرية والمساواة فمن مطالب الإسلام بقدر ما ينضبطان بالحق والعدل
.
ثم يستشهد القنيبي بصحف وتغريدات
خطاب القنيبي من أول كلمة يقولها إلى آخر كلمة فحواه واحد: وهو أنني أمتلك الحقيقة المطلقة. وكل شيء عدا هذا هو باطل ولا تأخذوا. خذوا الحق من فمي فقط وكل ما عداي قذا وصدى. وَدَعْ كلّ صَوْتٍ غَيرَ صَوْتي فإنّني أنَا الطّائِرُ المَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصّدَى!
أعرف هناك متحمسون للقنيبي وأمثاله.. وأنا أسألهم هل سألتم أنفسكم لماذا هو يعجبكم؟ لأنه يكرر على آذانكم كلاما معسولا.. نعم معسولا بمعنى الكلمة. أنتم تعودتم على هذه اللغة منذ الطفولة. تسمعونها أينما ذهبتهم.. هو تميز فقط في تقديمها على الآخرين. هذا كل شيء.
ولكن لن اتدخل في ذائقة الناس..
سأسأل فقط المعجبين وحتى الذين يخالفون القنيبي والتيارات الإسلامية. هل عرفتم ماذا يقدم لكم القنيبي وسواه من الدعاة ورجال الدين المشهورين في المحصلة النهائية؟قد تستغربون الجواب ولكنه ينطق بالحقيقة والتي يمكن قياسها والتأكد من مصداقيتها. وهي باختصار: لا شيء!
إنه يطرب آذانكم بحديثه فقط.. حديث مكرور بدرجة مليون في المليون.. إنه يأتي فقط في شكل جديد..
من يشكك سأسأله: هل عالج لك القنيبي مشكلة اجتماعية راهنة؟ هل قدم حلولا لمشاكل الفقر والظلم والمشردين واللاجئين والتعليم والتخلف والجهل والفساد وانعدام الأمان وهدر كرامة الإنسان.. وحرمانه من أبسط حقوقه في التعبير والرأي والصحة والسكن؟خطابه واحد أوحد.. وهو بأكمله خارج هذه المواضيع، وهو بالتالي يخدم الحكومات والسلاطين .. ويضر المؤمنين أو المواطنين.هل فهمتم سر اللعبة؟افهموا سر اللعبة إنه وأمثاله يحرفون نظر الناس عن مشاكلهم و أزماتهم الحياتية الكبرى. وعن سابق ترصد وتصميم.
ولهذا تجد أن الدول والسلاطين يدعمون أمثال هؤلاء.. فهم يسلبون لب الناس ويخدروهم بمعسول الكلام، ويدخلونهم في صراعات وخلافات حول قضايا لا علاقة لحياتهم بها.
قد يعترض أحد المتحمسين ويقول هل أن قضايا الدين ثانوية وليست أساسية؟ وأقول له نعم ! ليس أساسيا .. الأولوية للإنسان وليس للأديان. دعني أعيش في مجتمع آمن مستقر يضمن فيه الجميع حقوقهم.. ثم تعال وحدثني عن الدين. داخل هذا الإطار.. ولا تخرجني منه!
هنا سيرجعك القنيبي وأمثاله إلى حكاية الأعداء الذين يحاربون الدين! ير كل شيء مشروعه الوحيد هو
الآن أصبح القنيبي المتنعم بحريات الإعلام وشهادات أميركا عدوا لأمريكا، و متعاطفا مع طالبان.
- يقول إن هدفه بناء وعي المسلم.. وكشف دور الإعلام .. ولكن ماذا تفعل انت؟ ألا تمارس دورا إعلاميا؟
- التوثيق لهذه المرحلة التاريخية .. ثم يروج لنفسه ويقول حملوا هذه الكلمة .. أوصلوها الخ
- أن نستغل الأحداث لدعوة العالم إلى الإسلام ..
كان احتلالا لبلد مسلم .. هل كان احتلالا؟
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .. أين رحمتك أنت؟
خصومتنا مع الذين يصدون عن ذكر الله من صدك عن ذكر الله؟ أنت كذاب أنت من يصد عن ذكر الله. بل أنك تتحدث باسم الله. وجيرت الله كله لصالحك.. لكي تخدع الناس وتطيح حظهم أكثر مما هم فيه.والدليل هذا الفيديوات والمتابعين لك. قل من أي منصة تظهر على الناس الآن؟وما هي الجهات التي تقص لك الفيديوات وتعد لك كل هذه المواد الفيلمية؟ هذا شغل مؤسسات.. لماذا أنا وأمثالي لا نجد من يدعمنا إعلاميا ولا ماديا؟ وأنت تتنعم بكل هذا؟ وتبتسم ابتسامة الظفر والشماتة بين مقطع وآخر؟ من منحك هذا السلطان؟
تحدث عن حقوق الطفل والمرأة و الأسرى والإنسان عمومايذكر أمثلة عن انتهاك حقوقهم .. وكلها ممكن الرد عليها ..
يذكر أمثلة عن انتهاكات .. ولكن من اين من المصادر الغربية نفسها !!
أي أن الغرب ينتقد نفسه.. وهو يأتي لينتقدهم أيضا فما فعلت؟فيك خير انتقد نفسك وخطابك التحريضي على العنف والتكفير والعدوان. لا التسامح والتفاهم والحوار
فيك خير.. استمع لنقدهم للحركات الإسلامية.. فلا يعقل أنها كلها باطل في باطل كما تزعم..
فيك خير لا هذه ولا تلك .. انتقد خطابك بنفسك وقل سأراجع معتقداتي وأقوالي..الجواب لن تستطيع ان تفعل هذه جميعا.. لا أنت ولا أمثالك..
لأنكم خرجتم عن أنفسكم .. وأصبحتم جزءا من جماعة. ترفض أن تحسب نفسها على مجتمع متنوع متسامح متفهم.
جماعة لديها دين متعصب يدعي الكمال..
في وقت يحتاج فيه الناس إلى دين آخر يحقق قيم المحبة والتسامح والمساواة بين جميع الناس.
بربكم أي دين بين هذين الدينين يستحق الإيمان؟
أولا – يجب أن تذكر ما يقابلها من انتهاكات
أنتم حفنة عصابات وأشرار اختلفتم فيما بينكم
نقطتان مهمتان
- يذكر أن كل ما ذكره لا يبرر لطالبان أو غيرها ظلم الأفعان
- عدم الانجرار وراء الإعلام بحصر الشريعة بقضايا اللباس والحدود .. (من يفعل هذا؟)الشريعة رعاية شؤون الناس وإقامة الحق والعدل وتوزيع الثروة ومحاربة الفقر وعمارة الأرض وتعليم أحكام الإسلام
كيف فسر تعلق الناس بالطائرات ؟ أنها طائرات دمرت بلادهم ! فتعلقوا هربا من الدمار الذي أحدثته هذه الطائرات!
الجواب البلد دمره السلفيون أصحابك .. أليس كذلك؟
.. هناك لغط كثير حول محاولات تطبيقها. ولكن حدثني عن هذه الحقوق. وهل أثبتت التجربة وجود ما هو أفضل منها؟ القنيبي نفسه مستثمر لهذه الحقوق .. لماذا ينهل منها ويحرم منها الآخرين؟ القنيبي وأمثاله هم الذين سيقودون المرحلة اللاحقة لتدمير البلدان. بالتعاون مع الجهات نفسها!هؤلاء تحتضنهم هذه الدول وهم منها وفيها. تقف وراءهم وتروج لخطابهم وتتغاضى عنهم ..والغاية حسب ما أتوقع هو حشد ما تبقى من الشباب المتحمسين للجهاد في أفغانستان وجعلهم ورقة على طاولة الدول العظمى يلعبون بها كما يشاؤون.