ازاميل/ متابعة: 30-03-2015
في تقرير نشره موقع جريدة “واشنطن بوست” الأمريكية، أكدت فيه تصاعد حدة الحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، وإرسال مصر بالفعل عددا من السفن الحربية باتجاه عدن، وإمكانية إرسال قوات برية حسب ما تحدث مسؤولون مصريون.
وأجرت الصحيفة مقارنة بين الماضي والحاضر، جاء فيها أنه في عام 1960، دخلت مصر في “مستنقع مكلف باليمن، فالرئيس المصري في ذلك الوقت، جمال عبد الناصر، اختار التدخل في اليمن لدعم الانقلاب الجمهوري للإطاحة بالحكم الملكي في البلاد في عام 1962، وأرسل عشرات الآلاف من الجنود باعتبارها قوة التدخل السريع في اليمن، وسرعان ما وجدوا أنفسهم على خط المواجهة في الحرب الأهلية، ووفقا لوصف أحد المؤرخين، فقد أثبتت اليمن أنها “خلية الدبابير” بالنسبة للمصريين، الذين لم يتمكنوا مباشرة من هزيمة القوات الملكية المجهزة تجهيزا جيدا لكنهم نجحوا فيما بعد”.
حينها دعمت المملكة العربية السعودية ملك اليمن، وضخت أسلحة وأموال للميليشيات الملكية، ومن المفارقات أن دعم المملكة وصل لرجال من قبائل الطائفة الزيدية الشيعية، التي تشكل الآن العمود الفقري للتمرد الحوثي الذي تحاربه السعودية.
وبلغ عدد الجنود الذين أرسلهم عبد الناصر إلى اليمن نحو 70 ألف مقاتل، وعقب انتهاء الحرب دفعت مصر وحدها الثمن الباهظ.. 10 آلاف مقاتل فضلا عن الديون الباهظة التي تكبدتها مصر منذ ذلك الحين، حتى أضحت اليمن “فيتنام مصر”، في إشارة للحرب الأمريكية على فيتنام وخسرت فيها أمريكا آلاف جنودها.
عاصفة الحزم ليست لاستقرار اليمن بل لاستعادة كبرياء السعوديين امام إيران
وكتبت المدونة المصرية نيرفانا محمود، تقول: “الأمر ببساطة مصر لن ترفض مشاركة السعودية، فنظام السيسي لا يستطيع أن يقول لا للمملكة العربية السعودية “.
وأضافت: “عاصفة الحزم ليست عملية لتحقيق الاستقرار في اليمن بل عملية لاستعادة كبرياء السعوديين في مواجهة هيمنة إيران المتنامي في المنطقة”.
فيما اعتبر مدون آخر، أن الهجوم السعودي المباغت، كان امرا غير مرغوب به من قبل السعوديين، لكن تقدم الحوثيين نحو عدن جعلهم يشعرون بان إيران “كسرت خشمهم العالي” أخيرا وكان لا بد من رد سريع للحفاظ على حصتهم من اليمن “السعيد”.