أزاميل/ خاص: بادر مجموعة من الشعراء في محافظة بابل، بابتكار “جلسات” شعرية من نمط غريب جدا ومبتكر لم يسبق لأحد أن يفكر فيه أو أن ينفذه عمليا، حيث اختاروا قراءة قصائدهم في حقل للألغام مرة واكتفوا بجمهور اسمه الهواء، فيم اختاروا في الاخرى بقايا سيارة مفخخة ولصقوا على حديدها الصدئ كلمات قصائدهم.
والمفارق والمدهش في هذه الجلسات “الشعرية” انها جاءت متسقة تماما مع واقع العراق المعاصر المتفجر والوحشي والمأزوم دائما، وكان واضحا أنها تحاول وعبر كلمات شعرائها المشحونة اختراق فضاءات وطن ملغوم في كل جزء من اجزائه، ويكاد كل شيء فيه أو حتى كلمة يتحول إلى قنبلة تنفجر في وجه كل من يغامر و يجازف بأن يمر لا أن “يحتك”به فحسب.
هكذا بادر كل من الشعراء “كاظم خنجر،مازن المعموري،علي تاج الدين،علي ذرب،احمد ضياء،احمد جبور،حسن تحسين،وسام علي ،محمد كريم”، وفقا لبيانهم بـ”الفعل أي نذهب إلى كافة أشكال الموت الذي المُنتج في فترتنا أو كما نسميه (القتل) فقد ذهبنا إلى المقابر وأشرعنا في قراءة الشعر إلى الموتى أي أن يكون الشاعر مُنفردا مع القبور لاشيء يراقبه سوى الكاميرا البعيدة”.
واضافوا “ومن ثم ذهبنا إلى مدافن السيارات المُفخخة أو التي تم تفكيكها من الديناميت وقد كانت مُخاطرة لأن المكان كان يعج بالاشعاعات الضارة وكذلك ذهبنا إلى حقول الألغام الحقول الغير مُسيجة أو محددة فشكلت لنا تحدي كبير امام أنفسنا بحيث رفض بعضنا القدوم على هذه المخاطرة إلا أن مشروعنا أهم كما نعتقد من أي عضو قد نفقده فنحن نؤمن بدور الكتابة وفعلها يجب أن تشبه هذا الدمار هذا الخراب هذا الذبح هذا التهجير هذا الترميل هذا التيتيم هذه البؤس والجوع فنحن نسعى إلى منهج يشبه كل فلنا تجارب قادمة ستكون أكثر صدمة بالنسبة للوسط الثقافي.
وعن حقول الألغام قالوا “إنها اقصى المجازفة بالنسبة لنا أن تمشي مع الموت تدخل فيه تدوس على رأسه وهو نائم كما وهذه الأرض (العراق)تحوي ربع الغام العالم فهي ليست بجوارنا فذات الباص الذي نذهب به إلى العمل ذهبنا به اليوم إلى حقول الألغام من أجل أن نصدق بأن ما نكتبه لاقيمة له دون التماهي مع هذا الخراب فهذه جبهة الكتابة وماقيمة الكتابة الباردة التي نختفي خلفها؟ولأول مرة وأنا ادخل الحقل شعرت بأن الكتابة هي التي خلفي شارك في الفعل الشعري كل من: مازن المعموري، كاظم خنجر، علي تاج الدين، احمد ضياء، علي ذرب، احمدجبور، محمد كريم، زيدفلاح.
وبدأت حكاية هذه المغامرة “مُنذ نصف شهر من الآن قد قررنا أن تكون المقبرة هي الحل هي الخلاص أن نتجاوز عبرها أدران الوضع الحالي ولأن أغلب أقراننا سكان مقابر كان الأجراء هو أن نقرأ الشعر في المقابر أقول في المقابر أعني أن تكون الكتابة للموتى(حصرا) و ما تم كان أنفراد الشاعر بالمقبرة بحيث لا يسمعه أحد سوى الموتى
ويؤكدون بان من من قام بذلك هم كل من (مازن المعموري ،كاظم خنجر،علي تاج الدين،أحمد عدنان ،أحمد ضياء،علي ذرب ،عباس حسين،حسن تحسين،وسام علي).
https://www.youtube.com/watch?v=8jWgL0sX77c
وقد لقيت تجربة هؤلاء الشعراء “السريالية” ترحابا كبيرا من قبل أسماء شعرية عراقية مهمة
وكتب الشاعر خزعل الماجدي تحية لهم قائلا: أيها الشعراء الرائعون سلاماً : انتم تبتكرون طرقاً جديدة لحضور الشعر في الحياة ، هذه بداية منعطف جديد في الشعرية العراقية ، أحييكم من بعيد وأشعر أني كنت معكم وقرأت معكم ، يالجمالكم القاسي ، محبة واحترام”.
فيما نشر الشاعر صفاء ذياب مقالا في القدس العربي عن هذه التجربة الإبداعية، ويمكن الضغط على هذا الزر للإطلاع عليه.
https://youtu.be/48EGIxfIPVc
وروى الشعراء حكايتهم في فرضة أخرى وقالوا “مُنذ نصف شهر من الآن قد قررنا أن تكون المقبرة هي الحل هي الخلاص أن نتجاوز عبرها أدران الوضع الحالي ولأن أغلب أقراننا سكان مقابر كان الأجراء هو أن نقرأ الشعر في المقابر أقول في المقابر أعني أن تكون الكتابة للموتى(حصرا) و ما تم كان أنفراد الشاعر بالمقبرة بحيث لا يسمعه أحد سوى الموتى من قام بذلك هم: (مازن المعموري ،كاظم خنجر،علي تاج الدين،أحمد عدنان ،أحمد ضياء،علي ذرب ،عباس حسين،حسن تحسين، محمد كريم، وسام علي)
https://www.youtube.com/watch?v=8R-Ai19S_uM
في البدء كانت السيارة المُفخخة بعدها كان الشعر أنها خطوتنا الثانية في تعليل وجودنا في هذا التأريخ وهذا المكان فكانت بقايا السيارات المُفخخة هي السبيل ليس لرثاء شيء وأنما لتثبيت موقفنا مما يحدث فالكتابة هي أن نتماهى مع الدم لا نكتبه. شارك في الفعالية كل من : 1_مازن المعموري 2_حسن الغبيني 3_كاظم خنجر 4_علي ذرب 5_وسام علي 6_حسن تحسين 7_عباس حسين 8_علي أصلان 9_أحمد جبور 10_محمد كريم 11_علي تاج الدين(لم يحضر) 12_أحمد ضياء (لم يحضر) 13_أحمد الحمراني (تصوير)