أزاميل/ متابعة: الرياض- العربية.نت
استثار ظهور السعودي أنس النشوان المطلوب لدى وزارة الداخلية السعودية في تسجيل مصور بثته مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة لتنظيم «داعش» أمس يُظهر إعدام 28 مسيحياً إثيوبياً في ليبيا الكثير من السعوديين،
فيما اعتبره أنصار تنظيم «القاعدة» بأنه «مشروع جديد من مشاريع داعش الظلامية»! وخرج السعودي النشوان المنشق عن تنظيم «القاعدة» خلال التسجيل المصور متحدثاً عن النصارى وتعامل تنظيم «داعش» معهم، معتبراً أن تهجير نصارى الموصل كان بسبب رفضهم الاجتماع بـ«داعش»، والدخول في عقد يعصم دماءهم وأموالهم، إذ لاقوا مصيرهم بسبب رفضهم دفع الجزية أو الدخول في الإسلام، وهو المصير ذاته الذي آل إليه 28 مسيحياً في ليبيا قضوا ذبحاً بالسكاكين والإعدام بالرصاص.
ووفقاً لـ صحيفة الحياة يرى مراقبون أن اختيار تنظيم «داعش» للنشوان في تسجيل سلسلة الإعدامات الجديدة ومحاولة تأطيرها شرعياً، يأتي بسبب تأليفه لكتاب بعنوان «دليل المجاهدين إلى أهم أحكام المرتد عن الدين»، وهو كتاب يتناول كل ما يخص المرتدين بعد أن عرفهم وفق وصفه، وناقش أحوالهم وأبناءهم وزوجاتهم وأموالهم وكل ما يخصهم، وتسلسل الحكم عليهم من الهزل إلى قطع الرأس، مروراً بالاستتابة.
ويعود النشوان من جديد للواجهة بعد هربه في نهاية العام 2010 من المملكة باتجاه أفغانستان في رحلة مرت بتركيا وإيران، وبعد سفره بأشهر قليلة أصدرت وزارة الداخلية السعودية قائمة تضم 47 مطلوباً كان هو الثالث في لائحتها.
ووصل المنظر الشرعي في تنظيم «داعش» أنس النشوان إلى سورية في أواخر (يونيو) 2014 الماضي، ليلتحق بتنظيم «داعش»، بعد انشقاقه عن تنظيم «القاعدة» في رحلة امتدت لأكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة في دهاليز جبال أفغانستان.
وكان النشوان إبان أقامته في السعودية وتحديداً في مدينة الرياض من هواة «التفحيط»، وتعرض إلى كسور مضاعفة في إحدى قدميه، بعد تعرضه لحادثة سير أثناء مشاهدته لأحد عروض التفحيط شرق الرياض، إلا أنه لم يترك هوايته وظل يشاهد التفحيط من جانب الطريق أو داخل مركبة القيادة مع المفحطين، وهو يتوكأ على «عكازه».
وتحول في ما بعد إلى أحد «الدعاة» الناشطين في أوساط الشباب السعودي، إذ يحضر دائماً في الفعاليات التي تنظمها الجهات الدعوية ويلقي الكثير من القصص حول الشباب، الذين يرى أنهم تائهون ومساكين، فيما يغدق المديح على من أسماهم الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
وتخرج المنظر الشرعي لـ«داعش» من معهد إمام الدعوة العلمي وحصل على الشهادة الجامعية في تخصص الشريعة الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وتم ترشيحه لتولي منصب قضائي في المحاكم التابعة لوزارة العدل السعودية، إلا أنه سافر إلى خراسان في العام 2010، إذ شارك مع «القاعدة» في هجمات عسكرية على القوات الأميركية في مدينة كنر ونورستان ونجا من القتل مرات عدة، قبل أن يستقر به الحال في تنظيم «داعش» كمنظر شرعي في التنظيم منذ (يونيو) 2014 الماضي وحتى الآن.