أزاميل/ بغداد: قال أحد شهود العيان على حادثة إحراق دائرة الاستثمار التابعة للوقف السني في الأعظمية، إن الناس كانوا متوجهين للزيارة بشكل طبيعي وحين وصل بعضهم لبناية الاستثمار صاح حرس البناية: ابتعدوا هاي عبوة.
واضاف أن “الزوار حينها انخبصوا وحدثت فوضى بين نساء واطفال وصار تدافع يشبه تدافع حادثة جسر الائمة عام 2006.
وحين اكتشف الناس عدم وجود اي شيء انزعج البعض وراحوا يلومون الحراس، حينها دخل الحرس البناية بما يشبه الاستدراج لهم. فهجم الشباب من غيضهم على البناية وهي دائرة حكومية عادية.
وفي الوقت نفسه حدث رمي باطلاقات نارية من البيوت. عندها بات الناس في هرج ومرج..واحتركت بيوت. وتدخلت قوات الامن.
ويؤكد الزائر أنه راى امامه اربعة او ثلاثة شباب قتلى من الزوار. واصابات عديدة. أما الحرس فتمت حمايتهم من قوات الامن. فيما حدث رمي عشوائي على صعدة الجسر باتجاه الزوار .
واضاف أن الحادثة حصلت بشكل اعتباطي فلو كان هناك من يريد اشعال فتنة بين الزوار لا يحرق بناية حكومية بل يهجم على المقام الاهم في الاعظمية..مقام ابو حنيفة.
ولفت الشاهد إلى أن الزوار يمشون منذ ثلاثة ايام..فلماذا اختار الشخص الي تعتقده من الزوار هذا اليوم للقيام بفعلته الشنيعة؟. زين مو اليوم موعد الزيارة.ليش ما اجلها العملية.. حتى اكو عشرات الجوامع السنية بطريق الزوار ليش اختار بناية منزوية حتى يحركها؟. اكيد حتى يكول..شوفوا..هذوله جاي يهجمون على الاعظمية!.
ولمشاهدة فيديو الحادثة اضغط هنا
يذكر ان المتحدث باسم عمليات بغداد سعد معن قال إن القوات الامنية سيطرت على الاوضاع في الاعظمية والقت القبض على عدد من مثيري الشغب فيها.
يشار إلى ان عددا كبيرا من المغردين من “السنة” او “الشيعة” تعاملوا مع الموضوع باسلوب طائفي واعتبروا ان هذا الهجوم متعمد ومقصود.
ونحن نرى في “أزاميل”، أن الجميع سنة او شيعة إن كانوا على حق..أو غيره فان هذا لا يعني في اي حال من الاحوال تصعيد المواقف التي لا تسفر إلا عن ضرر كبير بجميع الاطراف وهو لن يؤدي بالنتيجة لتحقيق أي “انتصار”، بل على العكس يعقد الامور اكثر ويدفع ثمنها الجميع ودون مقابل فيما عدا الدم والموت والتهديد والوعيد.
والدليل على ما نقول تاريخ المعارك الأعظمية- الكاظمية الطويل منذ ايام البويهيين قبل 11 قرنا وحتى يومنا هذا.
اللحظة إذا تتطلب رجالا حكماء بقدرها ومن جميع الاطراف..ونتمنى مخلصين ان يظهروا.
ملاحظة: أوردنا هنا رواية احد شهود العيان وتتمنى “ازاميل” من زوار الموقع الكرام ارسال اي رواية اخرى للحظات الاولى لاندلاع الأحداث على ايميل الموقع azamilnews@gamil.com لكي ننشرها كاملة دون اي تدخل منا في تحريرها.
ويمكن ايضا الاطلاع هنا على رواية شاهد آخر