قال مسؤولون ومصادر أمنية إن تنظيم “داعش” سيطر على المجمع الحكومي في الرمادي، مستولياً بذلك على معظم المدينة التي تعد مركز محافظة الأنبار.

https://www.youtube.com/watch?v=TWgjgBPxxgM

 

اضغط هنا لمشاهدة فيديو آخر للنازحين

وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الرمادي إن “داعش سيطر على المجمع الحكومي وسط الرمادي ورفع راية التنظيم فوق مبنى قيادة شرطة الأنبار، بعد انسحاب القوات الأمنية من المجمع إلى مقر قيادة عمليات الأنبار في شمال المدينة”.

وكانت الشرطة العراقية قد قالت إن متطرفين من التنظيم هاجموا الرمادي، الجمعة، بست سيارات مفخخة للوصول إلى قلب المدينة.

Advertisements

 

ويحاول “داعش” السيطرة على مدينة الرمادي، حيث جدد هجومه عليها في أبريل الماضي، وتمكن من السيطرة على مساحات في الشمال والجنوب، كما شن هجوماً عنيفاً ليل الخميس.

وأفادت الشرطة أن المتطرفين استخدموا جرافة مدرعة لإزالة الجدران الخرسانية التي تقطع الطرق المؤدية إلى مركز الشرطة وفجروها عندما وصلت إلى المركز.

كذلك استهدفت سيارة هامفي مفخخة مبنى وزارة التربية، وانفجرت سيارة مفخخة ثالثة عند المدخل الغربي المؤدي إلى مبنى المحافظة وسط الرمادي.

Advertisements

وانفجرت ثلاث سيارات مفخخة، في الجانب الغربي من المدينة، على مقربة من مقر قيادة عمليات الأنبار. وقالت مصادر من المستشفيات إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا في الهجمات.

وفي السياق ذاته، أفاد قادة ميدانيون أن “داعش” اقتحم منطقة البوعلوان وحشد المئات من عناصره مزودين بأسلحة ثقيلة، حيث تقدموا من جهة مستشفى الرمادي العام القريب من المجمع الحكومي ليتجهوا بعدها إلى منطقة الثيلة ثم شارع 17 وبعدها إلى منطقة البوعلوان حيث استمرت المعارك لـ10 ساعات.

Advertisements

وحاصر المتطرفون البوعلوان من جهتين، الأولى من جهة السدة، حيث اخترقوها بزوارق مجهزة بمقاتلين يرتدون الزي العسكري وأسلحة متوسطة، والثانية من منطقة البوفراج استخدموا فيها أسلحة ثقيلة وصواريخ استهدفت المراكز المهمة هناك.

من جهتها، اعترفت القوات المشتركة والعشائر بعدم قدرتها على المقاومة لقلة عديدها وعدتها وسقوط عشرات القتلى من مقاتليها، ليدخل بعدها التنظيم للمنطقة ويفجر منازل المقاتلين من القوات المشتركة والعشائر، ويستحوذ على مركباتهم الشخصية وأسلحتهم.

وذكر شهود عيان من عشيرة البوعلوان أن التنظيم قتل عشرات المدنيين ممن حاول الهرب، وطالب العائلات بملازمة منازلهم، فيما احتجز عناصره أكثر من 250 عائلة تضم أطفالاً ونساء في جامع الجمعية، أغلبيتهم ممن هاجر إلى بغداد مؤخراً، ثم عاد إلى الديار لعدم توفر الكفيل والملاذ الآمن.