العراق

بالفيديو..أهالي الرمادي ينزحون بإتجاه الخالدية هربا من بطش داعش

By nasser

May 17, 2015

أزاميل/ متابعة: مع سيطرة مسلحي تنظيم داعش على عدة أحياء من مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، فرّت كثير من الأسر العراقية إلى مدينة الخالدية التي تشهد استقرارا نسبيا. حالة من الرعب عاشها الأهالي أثناء نزوحهم من الرمادي التي باتت أشبه بمدينة أشباح بعد الهجوم الأعنف لداعش على مركزها. مراسلنا أنس شاكر رصد نزوح الأهالي من الرمادي ووافانا بالتقرير التالي.

هكذا بَدت مدينة الرمادي مدينة أشباح تخلو من سكانها، لا صوت هنا يعلو على الرصاص، ورائحة الموت تسكن زوايا المدينة، هنا أطلالٌ لبقايا مدرسة كانت حتى وقت قريب تحتضن المئاتُ من الاطفال . هناك تختفي ملامح الشوارعَ والمعالم الأساسية للمدينة.

الناجونَ من هولِ المعاركِ في الرمادي تحدثوا عن مأساة كبيرة قد حلت بالمدينة, فإنسحاب القطعات العسكرية وهجوم مسلحي تنظيم داعش والإعدامات والمجازر بثت الرعب في السكان ولم يكن من خيار أمامهم سوى الرحيل عنها مرغمين. الناجون من الرمادي يخبرون قصصاً مروعة فيما تبدو أثار الصدمةِ شاخصةً على وجوههم.

مواطن مصاب نزح من الرمادي قال: “حصل تعرض الساعة 12 ليلاً على الكمائن الموجودة على السدة وبعد أكثر من ساعة أتصلنا ببعض الأشخاص وتبين أن المسلحين عبروا إلى منطقة الجمعية ومن ثم دخلوا منطقة البوعلوان وقتلوا أبناء الشرطة والقوات المسلحة من ذهب ذهب ومن إنهزم أنهزم ومن مسكوه لا نعلم عنه شيء”.

مواطن نازح من الرمادي قال: “التقصير واضح من أهالي الأنبار ومسؤولية الجميع سواء كانوا سياسيين أو أعضاء حكومة محلية وكذلك الوزراء في بغداد، حقيقةً سياسيوا الأنبار أثبتوا عجزهم في إدارة هذهِ الأزمة.

عامرية الفلوجة شمالي الأنبار شكلت ملاذاً للنازحين من الرمادي، حيث وصلت اليها الآف العائلات. ومع تدفق النازحين قالت الإدارة المحلية في الناحية  بأن إمكانيتها المتوفرة لا تكفي لسد حاجة هذة العوائل النازحة.

عضو لجنة الإغاثة في عامرية الفلوجة غالب العيساوي قال: “أطالب بإغاثة عاجلة لأن الحالة مأساوية بكل ما تعنيه الكلمة للعوائل والآن بإستطاعتكم والأطفال وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء لا مأوى ولا طعام ولا شراب، إلا إلى الله عز وجل يشكون تقصير الحكومة وعجزها”.

أمر قاطع الفرسان في شرطة الأنبار العقيد حميد الشندوخ أرجع  إنهيار الوضع الأمني في الرمادي إلى ضعف التخطيط والتجهيز العسكري فضلاً عن ضعف القيادات الأمنية الميدانية في المحافظة حسب قوله. وأتهم  الحكومة الاتحادية الكيل بمكيالين تجاة الوضع في الأنبار.

العقيد حميد الشندوخ أمر قاطع الفرسان في الرمادي قال: “كل هذهِ الخروقات التي تحصل على المحافظة وعلى أبناء المحافظة والقوة الساندة في المحافظة سببها الضعف العسكري والقيادات الموجودة في المحافظة، هل الحكومة المركزية لو ان المعركة داخل مدينة النجف أو كربلاء أو أي منطقة غير مدينة الرمادي هل يسلحون أبناء الرمادي مثلما سلحوا أبناء عمومتنا في الجنوب براجمات وصواريخ وأسلحة ثقيلة لمواجهة داعش؟”.