من هو السويداوي الذي حملت عملية الاستيلاء على الرمادي اسمه؟

أبو مهند السويداوي، اسم ارتبط بمعارك استيلاء تنظيم الدولة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، التي أعلن التنظيم عن سيطرته الكاملة عليها في 17 أيار/ مايو الجاري، حيث أطلق التنظيم على المعرك اسم “غزوة أبو مهند السويداوي”.

Advertisements
Advertisements

ينتمي أسماعيل لطيف عبد الله السويداوي، الملقب بأبي مهند السويداوي، إلى عشيرة البوسودة، إحدى عشائر التحالف القبلي المعروف باسم قبيلة الدليم، التي انخرط بعض أبنائها في صفوف الفصائل التي قاومت الغزو الأمريكي للعراق، فيما دخل آخرون منهم في جهازي الشرطة والجيش الجديدين. كما شكّل أبناء العشيرة رافدا أساسيا للصحوات التي شكلّها عبد الستار أبو ريشة في العام 2006، بدعم أمريكي لقتال تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين التي كان يقودها الأردني أبو مصعب الزرقاوي، ولعبت دورا أساسيا في هزيمة التنظيم في محافظة الأنبار.

أبو مهند السويداوي، أو حجي داوود، أو أبو عبد السلام الدليمي، الذي اكتسب اسم السويداوي من اسم العشيرة (البوسودة)، يُعدّ من أوائل المحرضين على “جهاد” القوات الأجنبية، حيث قام بجمع المزيد من الأسلحة التي تركها الجيش العراقي السابق.

وكان كثير التحذير من دخول الشباب في الشرطة أو الجيش. وقد شكّلَ مجموعة صغيرة نفذّتْ عدّةَ عملياتٍ ضد القوات الأجنبية، لكنّه اختفى من المنطقة قُبيل معركة الفلوجة الأولى ربيع 2004، بعد أنْ طاردته القوات الأمريكية واعتقلت العديد من أقاربه كوسيلة ضغط لتسليم نفسه، كما يروي أبو معاذ السويداوي، أحد أقاربه.

“لمْ يكنْ أبو مهند السويداوي يحمل توجها فكريا إسلاميا معينا، إنما كان ملتزما بأداء الصلوات وغيرها من العبادات طيلة فترة خدمته كضابط في الجيش العراقي السابق”، كما يقول أبو معاذ السويداوي.

ويضيف أبو معاذ: “التحق (أبو مهند) في وقت مبكر بصفوف تنظيم القاعدة، وبَرَزَ كقائد عسكري ذي خبرة ودراية أهلته لقيادة كتيبة الكمائن الخارجية في معركة الفلوجة الأولى، بتكليف مباشر من أبي مصعب الزرقاوي، الذي كلفه بعدها مباشرة بمهمة مسؤول الارتباط مع مقاتلي التنظيم في محافظة الأنبار”.

Advertisements

بعد إعلان “الدولة الإسلامية” في العراق، تولى السويداوي منصب الأمير العسكري لولاية الأنبار، ثم الإشراف على العمل الأمني فيها حتى مقتل وإلي الأنبار وعضو مجلس الشورى المهندس نعمان الزيدي، في 14 شباط/ فبراير 2011، حينئذ تم اختياره عضوا في مجلس الشورى وواليا على الأنبار، حيث حمل اسم أبو مهند السويداوي لأول مرة.

وقد عُرفت عن أبي مهند صلته الوثيقة منذ فترة الصبا مع القيادي المعروف عدنان إسماعيل نجم، الملقب بأبي عبد الرحمن البيلاوي.

وقتل أبو مهند السويداوي، المولود في الرمادي عام 1965، باشتباك مع الشرطة المحليّة في قرية الكرطان التابعة لجزيرة الخالدية على الضفّة اليسرى من نهرِ الفرات، في 20 كانون الثاني/ يناير 2014، كما ذكر حينها بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية، بأن “القوات الامنية تمكنت من قتل ما يسمى بوالي الأنبار المدعو إسماعيل لطيف، المكنى أبو مهند السويداوي في منطقة الكرطان. التي تقع في جزيرة الخالدية شرقي الأنبار”.

Advertisements

*المقال منقول عن موقع ممول من دولة خليجية

Advertisements

شاهد أيضاً

اعتقال داعشيات تونسيات خططن لتنفيذ اغتيالات داخل مخيم الهول

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال ثلاث نساء تونسيات خططن لتنفيذ اغتيالات داخل مخيم الهول. …