الخليج

الراشد: عاصفة الحزم”فخ” والخطر على السعودية ليس من الجنوب بل شمالها الشرقي أي العراق

By nasser

May 20, 2015

أزاميل/ القاهرة: وصف كاتب سعودي عملية عاصفة الحزم التي قادتها السعودية و9 دول عربية لدعم شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ضد الإنقلاب الذي نفذه الحوثيين والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بـ “الفخ الكبير” الذي نصب للسعودية لإلهائها عن سياسات توغل إيران في باقى الدول.

واستدرك الكاتب عبدالرحمن الراشد، في حوار له مع صحيفة “المصري اليوم” أن ذلك الفخ لا يمكن تجاهله أو الالتفاف حوله، لأنه كان لابد من الرد على الحوثيين لإعطاء رسالة للجميع أننا لن نظل صامتين إلى الأبد، بعد انقلاب «علي عبدالله صالح» وحلفاؤه من الحوثيين على الاتفاق الذي تم برعاية الأمم المتحدة الذي بموجبه حمت السعودية عبدالله صالح وقت الثورة عليه، وعقدت اتفاقا خوفًا من حدوث حرب أهلية وقتها.

وأضاف أن الحوثيين وإيران وعبدالله صالح رأوا أن الاتفاقية ثبتت وضع الحكومة الانتقالية وخشوا أن يعقب ذلك انتخابات وحكومة جديدة دائمة، فقرروا فتح جبهات للصراع ومنها جبهة الجنوب في اليمن، منبهاً إلى أن تأخر الرد السعودي كان بسبب أنها كانت تتعامل بهدوء حتى آخر لحظة حتى شاهدت استيلاء الحوثيين على عدد من المدن منها صنعاء بدعم من صالح وإيران، وفى المقابل حكومة الرئيس منصور هادى الشرعية عاجزة عن فعل شىء لأن ليس لديها قوات في الأساس فهى حكومة تمثل قيمة اعتبارية قانونية.

وأشار إلى أنه بعد أن قام الحوثيون باحتجاز الرئيس عبدربه منصور هادى وكل أفراد الحكومة الأساسيين حتى يفرضوا شروطهم، وتهريب الرئيس هادى إلى عدن على أساس إنقاذ الشرعية، اعتقدنا بأنه سيكون هناك حكم شرعى في عدن وحكم غير شرعى في صنعاء، ومن الممكن بعد عام أو عامين أن يحدث اتفاق وحل سياسي لتسوية الأمور ولكن قام عبدالله صالح مع الحوثيين بضرب عدن وإذا تأخر تهريب الرئيس هادي كان سيقتل، هنا وبعد صمت طويل وعدم رغبة في التدخل، تدخلت السعودية في اللحظة الأخيرة، إذن هو فخ لابد منه.

واستبعد دخول السعودية في حرب برية في اليمن، مستدركاً: “إلا إذا كان هناك هجوم مباشر على الحدود السعودية”، أي الدخول إلى داخل السعودية، وهو ما استبعد الكاتب حدوثه لصعوبته بسبب التضاريس والوديان السحيقة.

وأضاف أن: “السعودية تعى أن ضرب نجران أمر محرج لها لذا كان لابد من رد العدوان، والقادة يدركون أن هذا لا يعنى أن الحوثيين دخلوا السعودية، إذ لا توجد أي مناطق حيوية للدولة إلا على بعد مئات الكيلومترات، وأنا أرى أن الخطر الحقيقى على السعودية يكمن في الشمال الشرقى للسعودية أي من العراق وليس اليمن.