بريمير:يجب توسيع حملتنا الجوية مع وجود قوات على الأرض..وأوباما هو السبب في كل ما يشهده العراق

تصاعد الجدل الأمريكي بشأن خيارات الحرب بالعراق ويتضح هذا من خلال موجز لآخر التصريحات لسياسيين اميركيين:

Advertisements
Advertisements
  • بريمير: ما يجري سببه سحب أوباما للقوات وعلينا تسليح السنة والكرد !!
  • استراتيجية واشنطن الخاطئة: طالما بغداد بخير فنحن بموقف جيد !!
  • مرشح رئاسي: داعش يفوز إذا لم نتواجد على الأرض !!
  • مستشار أمني: داعش أقام خلافته وعلينا قتاله ولو تحالفنا مع إيران!!

كتب الإعلامي سامان نوح في صحيفة الاهالي العراقية:

قال المبعوث الأمريكي السابق للعراق، إن ما تشهده البلاد حاليا يعتبر نتيجة لسحب أوباما للقوات الأمريكية من العراق في عام 2011، داعيا الى تسليح السنة والكرد وتكثيف الضربات الجوية لتغيير مسار الحرب، فيما انتقد جنرال سابق بالجيش الأمريكي استراتيجية بلاده المبنية على اساس انه طالما بغداد بخير فإننا بموقف جيد، بينما دعا مرشح رئاسي الى تغيير قواعد الاشتباك والتواجد على الأرض، منبها الى ان داعش يفوز.

في وقت حذر مستشار السابق لشؤون الإرهاب في البيت الأبيض من إن داعش نجح بالفعل في بناء “خلافته الإسلامية” عبر حكم مساحات شاسعة وملايين السكان، داعيا لإرسال قوات أمريكية خاصة لمقاتلة التنظيم وتقديم الدعم للمليشيات الشيعية التي تقاتله حتى لو تطلب ذلك التحالف مع إيران.سامان نوح

Advertisements

وقال بول بريمر متحدثا لـCNN: “من وجهة نظري هناك ثلاثة أمور يتوجب علينا القيام بها في العراق، أولا علينا توسيع الحملة الجوية بصورة أكبر بكثير مما هي عليه اليوم، هناك حاليا نحو 14 غارة جوية ثلاثة أرباعها تعود دون قصف أهدافها، والأمر الثاني نحن بحاجة لعناصر على الارض لتوجيه الضربات الجوية، والأمر الثالث هو علينا البدء بإرسال أسلحة للعشائر السنة وللكرد”.

وتابع : “لابد من العمل على تحقيق الأهداف التي وضعها الرئيس الأمريكي وهي هزيمة تنظيم داعش.. مصداقية أمريكا على المحك، والسؤال المهم الآن هو كيف يمكننا تحقيق أهداف أوباما؟”.

Advertisements

وردا على الانتقادات التي وجهت له خلال فترة خدمته في العراق مثل تفكيك الجيش، قال بريمر: “القاعدة في العراق هُزمت على أيدي الجيش العراقي الذي تم تدريبه من قبل القوات الأمريكية، وبنهاية العام 2009 كان تنظيم القاعدة في العراق منتهيا، وهذا ما اعترف به الرئيس أوباما عندما تولى فترته الرئاسية، حيث قال إنه استلم العراق مستقرا وديمقراطيا”.

وأضاف “المشكلة الرئيسية التي نواجهها اليوم هو قرار الرئيس بنهاية العام 2011 بسحب كل القوات الأمريكية من العراق، وهذا السبب الرئيسي لرؤيتنا المولد الجديد لتنظيم القاعدة في العراق (داعش).. من وجهة نظري عدم استقرار العراق هو بسبب سحب أوباما للقوات الأمريكية وهذا خطأ كبير”.

استراتيجية واشنطن “طالما بغداد بخير فنحن بموقف جيد”
كما انتقد الجنرال السابق بالجيش الأمريكي جيمس ماركس، استراتيجية بلاده في العراق المبنية على اساس انه طالما العاصمة بغداد بخير فإننا بموقف جيد.
وتابع ماركس “على صعيد القوات العراقية، فإن السماح بسقوط الرمادي بهذه السرعة فهذا يظهر عدم وجود مهنية وقيادة في هذه الوحدات للإقدام على تنفيذ المهام”، مبينا أن الجيش العراقي “لديه وحدات قتالية ممتازة ولكنها مركزة داخل وحول العاصمة بغداد، وبالطبع فإن العاصمة لابد من الحفاظ عليها مهما كلف الثمن، وأقول إنه وفي الوقت الحالي فإن المدينة بأمان”.

Advertisements

وأشار الجنرال إلى “الخطورة تكمن في أن القتال بالمناطق السنية التي يسيطر عليها تنظيم داعش، يتم من خلال المجموعات القتالية الشيعية المدعومة من إيران، حيث أننا نرى تحولا طائفيا في التوجهات القتالية”.

مرشح رئاسي: داعش يفوز إذا لم نتواجد على الأرض
الى ذلك، حذر المرشح الرئاسي ريك سانتوروم من إن داعش يفوز في الحرب على عكس ما تقوله الادارة الأمريكية، “إذا لم نفعل شيئا لتغيير اساليبنا فسوف يستمر في كسب المعركة”.
وقال “اننا بحاجة إلى تكثيف الضربات الجوية وتغيير قواعد الاشتباك في حملات القصف، نحن ننفذ مابين 14 الى 20 طلعة في اليوم، ومعظمها لا يتم فيها اسقاط ذخائر، هذه حملة علاقات عامة وليست حملة حقيقية لمحاولة كسب الحرب، إذا أردنا الفوز والقول بأننا سنقاتل، لا يمكننا أن نقاتل ونخسر، لن نخسر بقتال حقيقي، وهذا أسوأ، ويمكن وضع قوات على الأرض ليس في مواقع خط الجبهة الأمامية”.

Advertisements

مستشار أمني: داعش أقام خلافته وعلينا قتاله ولو تحالفنا مع إيران
من جانبه، قال ريتشارد كلارك، المستشار السابق لشؤون الإرهاب في البيت الأبيض والذي قدم المشورة لثلاثة رؤساء حول طريق مكافحة الإرهاب، إن داعش نجح بالفعل في بناء “خلافته الإسلامية” عبر حكم مساحات شاسعة وملايين السكان، داعيا لإرسال قوات أمريكية خاصة لمقاتلة التنظيم وتقديم الدعم للمليشيات الشيعية التي تقاتله حتى لو أدى ذلك لتحالف موضوعي مع إيران.

وقال كلارك، في مقابلة مع CNN، ردا على سؤال حول مدى نجاح داعش ببناء خلافته: “أجل لقد نجح، وهو يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية وقد نجح في تكوينها، وهي تمتد على رقعة شاسعة من الأرض وفيها ما بين خمسة إلى ستة مدن كبرى، ولديهم ملايين السكان تحت سيطرتهم وهم يديرون حكومة مع وزراء ويصدرون وثائق رسمية، وبالتالي فنحن أمام خلافة قائمة، وليس هناك في الأفق المنظور إمكانية لطردهم من المدن الكبرى، وخاصة الموصل.”

ولفت كلارك إلى أهمية تلك التطورات بالنسبة للولايات المتحدة بالقول: “لقد دخلنا إلى العراق، وخسرنا الآلاف من الجنود ولدينا عشرات آلاف الجرحى الذين مازالوا يعانون جسديا وأنفقنا ترليون دولار، وقد صوّت الأمريكيون للرئيس الذي تعهد بسحب قواتنا من هناك، البعض اليوم يقول إننا ربما أخطأنا وعلينا العودة إلى ذلك البلد، ولكن أظن أن علينا التصرف بحذر، فإذا ما قررنا العودة فعلينا أن نفهم السبب وفرص نجاحنا وطبيعة المهمة المحددة التي سنتولاها.”

وحول شكل التدخل الأمريكي الذي يريده قال كلارك: “لدينا ثلاثة آلاف جندي أمريكي على الأرض بالعراق اليوم، وهو يقدمون المشورة العسكرية، ولكنهم في نفس الوقت عناصر بالقوات الخاصة ويمكنهم تولي مسؤوليات في الصفوف الأمامية وتقديم الدعم الفني للوحدات التي تتولى شن الغارات الجوية، فالمشكلة أننا نفتقد حاليا من يتولى هذه المهمة ولذلك فإن طائراتنا تعود بالكثير من الأحيان دون إلقاء قنابلها.”

وأيد كلارك تجاوز المشاكل السياسية وتقديم الدعم لكل من يرغب بمواجهة داعش قائلا: “هناك قوات في الرمادي كانت تريد قتال داعش ولكنها افتقدت للسلاح والذخائر، وهناك قوات كردية في الشمال تريد قتال داعش ولكنها تفتقد بدورها للسلاح، وبالتالي فنحن أمام قضايا سياسية تتعلق بالتسليح، وعلينا الخروج بخطة واضحة، وأنا لا أنصح هنا بإرسال لواء كامل أو كتيبة إلى العراق، بل وحدات خاصة وتنفيذ ضربات جوية مركزة مع توفير السلاح للقوى المحلية.”

ولم يبد كلارك معارضا لإمكانية التحالف مع أي طرف بمواجهة داعش قائلا: “علينا أن نكتشف هوية العدو عند هذه المرحلة، إذا كنا نرى أن داعش هو مصدر الخطر على أمننا القومي عندها سنعتبر أنه العدو، إذا كان علينا العمل مع إيران حاليا فلنفعل ذلك، ففي الحرب العالمية الثانية تحالفنا مع الشيوعيين في الاتحاد السوفيتي لأنهم قرروا قتال النازيين، وبالتالي إذا قررت إيران دعم المليشيات الشيعية العراقية التي تقاتل داعش، فعلينا أن نؤمن لهم الغطاء الجوي.”
سامان نوح

شاهد أيضاً

أدونيس: لم يعد الدين حلا للمشكلات لأنه سببها..ولا حل إلا بفصل الدين عن الدولة

أدونيس: لا حل لمشكلات العرب إلا بفصل الدين عن الدولة أدونيس: لم يعد الدين حلا …