صورة لآثار تدمر 2014 أ ف ب

فيسك:العالم كان منشغلا بآثار تدمر أكثر من مئات ماتوا قربها..ماذا كنا سنفعل لو كان القتلى بريطانيين؟

أزاميل/ متابعة: أعربت عن استغرابها صحيفة ” الإندبندنت” البريطانية في مقال للكاتب روبرت فيسك تحت عنوان “هناك هدف خلف تخريب الدولة الإسلامية” للاهتمام العالم الكبير في مدينة (تدمر) السورية وحجم الدمار الذي حل بالمدينة الأثرية في الوقت الذي لم يحرك العالم ساكنا إزاء عمليات القتل التي تطال المدنيين.
وكتب فيسك “من الغريب أن يهتم الجميع بالدمار في تدمر رغم أنه من المقنع أن يشعر البعض بذلك خوفا من وقوع المدينة في أيدي مقاتلي “داعش” والذين يصفهم بأنهم مخربون بهدف التخريب فقط”،
موضحة انها تقارن بين المساحات التي أفردتها الصحف لاستيلاء التنظيم على تدمر الموقع التاريخي من العصر الروماني بتلك المساحات التي أفردتها لقتل ما بين 200 و400 شخص في المدينة فيجد الميزان مائلا”.وأكد فيسك على أن “حياة إنسان واحد أو طفل أو سيدة تساوي أكثر من كوكب الأرض بأسره”

وقد انتقد فيسك خدمة بي بي سي العالمية على تغطيتها “الفقيرة للقتلى في تدمر عبر تقرير قصير ثم لحق به سريعا تقرير أطول وأعمق عن الخطر الذي يهدد أحد طيور المدينة المعرضة للانقراض”.

Advertisements
Advertisements

ثم تساءل “هل كنا سنقوم بالتغطية نفسها إذا كان القتلى من البريطانيين؟”،

بعدها استعرض فيسك تاريخ المدينة منذ عهد الملكة زنوبيا مرورا بالتاريخ الإسلامي حيث فتحها “القائد الإسلامي العظيم وأحد أبرز جنود الخلافة وأحد صحابة النبي”.

ويوضح أن المعبد الروماني الذي كان قائما في المدينة أنذاك تم تحويله إلى مسجد بينما تحولت أغلب الأنقاض الرومانية إلى مصدر للحجارة الخاصة بالبناء.

ويختم فيسك مقاله قائلا “هناك بالفعل إعدامات يقوم بها “مقاتلو” التنظيم في المسرح الروماني في تدمر.

وختم قائلا وبلغة ساخرة “إذاً دعونا نحرص على أن تكون طيور المدينة النادرة بعيدة عن هذه الإعدامات” !

Advertisements

 

شاهد أيضاً

بن سلمان لـ”ذا أتلانتيك”: مثلث الشر..إيران وداعش والإخوان.. ولا أعرف ما الوهابية

أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن ما يسمى بالوهابية لا وجود لها في …