الشام

واشنطن تتهم دمشق بمساعدة”داعش” في حلب وجماعات مسلحة تتساءل ولم لايركز تحالف أميركا على ضربه أيضا؟

By nasser

June 02, 2015

أزاميل/ وكالات: اتهمت الولايات المتحدة، في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع “تويتر”، الحكومة السورية بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”- “داعش” على التقدم حول مدينة حلب شمال البلاد.

وقال مقاتلون و”المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن تنظيم “داعش” أجبر خصومه من الجماعات المسلحة المعارضة للسلطة في دمشق، على التراجع شمالي مدينة حلب إلى مواقع في محاذاة الحدود التركية، مهدداً خط إمدادهم نحو المدينة.

وأعرب مسلحون ينتمون لتحالف “الجبهة الشامية” الذي ينشط في شمال سوريا ويضم جماعات مقاتلة مدعومة من الغرب وجماعات إسلامية، عن خشيتهم من أن تنظيم “داعش” يسعى إلى التقدم باتجاه معبر باب السلام المؤدي لمحافظة كلس التركية.

وجاء في تغريدة على حساب السفارة الأميركية في دمشق، في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، أن “التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعماً لتقدم تنظيم الدولة الإسلامية إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين.”

وجاء على حساب “تويتر”، أيضاً، أن الرئيس السوري بشار الأسد خسر شرعيته منذ وقت طويل “ولن يكون بعد الآن شريكاً فاعلاً في مكافحة الإرهاب.” وكان مسؤولون سوريون قد نفوا تقارير سابقة لواشنطن ومعارضين سوريين بأن الجيش السوري يساعد تنظيم “داعش” في قتاله ضد الجماعات المسلحة المعارضة له، واعتبرها عارية عن الصحة.

وقال مصدر عسكري سوري “إن الجيش السوري يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في جميع المناطق الموجود فيها في سوريا.” وعلقت الولايات المتحدة أعمال سفارتها في دمشق في العام 2012، لكنها لا تزال تنشر رسائل على حساب السفارة على “تويتر”. ودعا الأسد ومسؤولون سوريون مراراً إلى تعاون دولي من أجل قتال “الجهاديين” في سوريا.

ونقلت الوكالة العربية السورية “سانا” للأنباء، اليوم الثلاثاء، عن مصدر عسكري قوله إن “عمليات الجيش.. انتهت بإيقاع العديد من القتلى وتدمير آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في قرية المنصورة” في ريف حلب الغربي، وذلك بالتزامن مع “القضاء على عدد من الإرهابيين في خان العسل” في الريف الجنوبي الغربي. غير أن حساب السفارة الأميركية على “تويتر”، قال إن لدمشق يداً في تعزيز وضع تنظيم “داعش”.

وجاء في تغريداته “وفقاً للتقارير الأخيرة (فإن الجيش) لا يتجنب فقط خطوط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بل يقوم فعلياً بتعزيز وضعه.” من جهة ثانية، أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى أن الجيش السوري نفذ غارات في محافظة حلب استهدفت المدينة نفسها ومدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في شمال شرقي المحافظة.

وفي الوقت عينه، يطرح عدد من الجماعات المسلحة تساؤلات عن سبب عدم تركيز غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” في العراق والشام على ضرب مواقع “الجهاديين” المتشددين حول مدينة حلب.

وفي المنطقة التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، أصدر “المجلس الشرعي في محافظة حلب” بياناً “يستنفر جميع المجاهدين لرد عدوان خوارج العصر (عناصر داعش) المتزامن مع غطاء جوي من النظام ويدعو جميع الفصائل إلى اتخاذ التدابير الكافية لردعهم وعدم التردد في قتالهم.”

(رويترز)