وأضافت الباحثة في علم الأعصاب بجامعة أكسفورد كاثلين تايلر أن “الاعتقادات السلبية القوية في عقل الإنسان يمكن القضاء عليها باستخدام التقنيات التي يجري تطويرها حالياً”.

Advertisements
Advertisements

وجاء حديث العالمة البريطانية خلال مؤتمر متخصص انعقد في مقاطعة “ويلز” البريطانية، حيث أشارت أيضاً إلى أن علم الأعصاب الحديث الذي يجري تطويره في الوقت الراهن قد يصبح قريباً قادراً على التحكم ليس فقط في العقول، وإنما قد يجعل من الممكن أيضاً استدعاء أحلام معينة خلال النوم، وكذلك منع تشكل الأفكار المتطرفة، والعقائد القوية في الدماغ، بما يتيح في النهاية التحكم وتوجيه حياة الأفراد.

وبعد 60 عاماً على اكتشاف الـ(DNA) تلقت الباحثة والعالمة تايلر سؤالاً حول توقعاتها للتطورات التي يمكن أن يشهدها العلم خلال الستين عاماً المقبلة، فأجابت: “إيجابية الرجل يمكن أن تتحول الى سلبية رجل آخر.. واحدة من المفاجآت التي يمكن أن نراها أن بعض المعتقدات لدى الأشخاص سوف يصبح من الممكن علاجها”.

وأضافت: “بعض الأشخاص الذين يتبنون أفكاراً متطرفة سوف يصبح من الممكن علاجهم، ليتحولوا الى أشخاص منفتحين ومتحررين من هذه الأفكار، حيث سيتم التعامل مع أصحاب هذه الأفكار على أنهم يعانون من أمراض عقلية يمكن علاجها”.

وتقول الباحثة البريطانية إن دراسة “كيمياء العقول” يمثل “تكنولوجيا قديمة”، حيث يجري حالياً دراسة وتطوير ما هو أهم من هذه الدراسة التقليدية لتصل الى الأعصاب والتركيز والانتباه وغير ذلك من مجالات البحث.

ويأتي حديث العالمة البريطانية عن “التطرف الديني” وإمكانات علاجه عقلياً في المستقبل في الوقت الذي تشهد فيه بريطانيا جدلاً واسعاً منذ أيام بشأن ما يسمونه “التطرف الاسلامي”، وذلك على خلفية قيام شاب مسلم بذبح جندي بريطاني بالسكين في أحد شوارع لندن وهو يصرخ “الله أكبر.. الله أكبر”، ليتبين لاحقاً أن الشاب البريطاني الذي تعود أصوله الى نيجيريا اعتنق الاسلام في عام 2003، وسرعان ما جنح نحو التطرف لاحقاً.

Advertisements

وجددت حادثة مقتل الجندي الجدل في بريطانيا القلق مرة أخرى بشأن الدعاة الدينيين الذين ينشرون أفكاراً متطرفة، ويستفيدون من أجواء الانفتاح والحرية التي تكفلها الدولة في بريطانيا.