قراء DW:لم تتهم السعودية بالإرهاب وتستثنى إيران؟..ولم لاتحدث عمليات إرهابية فيها؟

ما زالت الهجمات الإرهابية تعصف بالمنطقة العربية، الأمر الذي يسبب احتقاناً كبيراً، حتى لدى قراء DW عربية ومتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة “فيسبوك”، الذي تجاوز عددهم هناك المليون.
بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي ضربت عدداً من دول العالم الأسبوع الماضي، مثل الكويت وتونس وفرنسا، ما زالت الهجمات الإرهابية تعصف بعدد من دول المنطقة العربية، لاسيما في شمال سيناء بمصر. تصاعد موجة الهجمات الإرهابية أدى بدوره إلى احتقان كبير لدى الجمهور العربي، وأيضاً لدى قرّاء موقع DW عربية ومتابعي صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

Advertisements
Advertisements

ففي معرض رده على حوار مع الإعلامية المصرية ريم ماجد، التي تقدم على شاشة DW عربية برنامجها “جمع مؤنث سالم”، والتي أشارت فيه إلى أن حرية الإعلام في مصر ليست مسؤولية النظام وحده، كتب “محمد أبو زيد” من مصر يقول: “قبل أن اقرأ الحوار مع ريم ماجد حول حرية الإعلام، أنا متأكد أن للإعلاميين دور فى الوضع الراهن، لأنهم ارتضوا أن يكونوا سلاحاً فى يد النظام. وأضيف أنهم لا يأتون بأي جديد (كلهم شبه بعض) في المواضيع وفي الأسلوب”.

أما “Karawan Bahjat” فيعتبر أنه “صحيح أن الدولة المصرية ليست وحدها مسؤولة عن تقهقر حرية الإعلام، بل الثقافة المجتمعية مسؤولة والإعلام القومي وموظفون حكوميين يعملون في الصحافة. كيف نملك صحافة حرة والصحف الرئيسية مملوكة بالكامل لدولة وراتب رئيس مجلس إدارة الصحيفة أو راتب رئيس تحرير الصحيفة أكثر من راتب المستشارة الألمانية ميركل ومن راتب الرئيس الأمريكي أوباما. بصراحة إنها ليست صحافة، بل بعض أناس مجتمعين يدّعون أنهم صحفيين لا أكثر ولا أقل”.

أما “Yasmin Hassan”، فقد وجه انتقاده لريم ماجد، معتبراً أنها “تحب الاعتراض للاعتراض فقط ولأنك تكرهين الجيش، ولذلك كسبت الكثير من الكراهية من الناس”.

الإرهاب يتحرك بقوة لإطالة أمد الصراع

ومن مصر إلى ألمانيا، التي باتت تتخوف من انتقال موجة الإرهاب إليها، عقب تحذيرات من قيام متشددين ومناصرين لفكر تنظيم “داعش” الإرهابي بتنفيذ هجمات داخل المدن الألمانية. حول هذا الموضوع كتب “Mohamed Desouky” مشاركة طويلة، نلخصها في ما يلي: “ما حدث في فرنسا وما حدث في الكويت وفي توقيت متزامن يعطي دلالة على أن موضوع الإرهاب دخل في مرحلة جديدة. استهداف مساجد الشيعة في السعودية والخليج لا يعني أبداً أن السنة في تلك البلاد هم الفاعلون. وفي أوروبا، سواءً حمل الإرهابي علم ‘داعش’ أو النصرة، لا يعني أبداً أن الإسلاميين هم القتلة. الإرهاب الآن يتحرك من أعلى إلى أسفل ويتحرك أفقياً في مدى يضمن طول أمد الصراع وبقاءه وتوسعه جغرافياً وعقائدياً وسكانياً. لفظ الإرهاب الذي فرض علينا من الإعلام الغربي، وخاصة الأمريكي، لم يعد مكافئاً لفظياً مناسباً للأحداث الدموية التي تحدث الآن. فما يحدث الآن حدث مثله تقريباً قبل سقوط الأندلس. ولكن السؤال هنا: من سيسقط نتيجة هذه الأحداث؟”

Advertisements

أما “Manal Mahfouz” فترى أن “البداية لهذه الجماعات الإرهابية منشؤها عصابة حسن البنا. ولكن الموضوع تفرع لعصابات أخرى، لأن الاستفادة كبيرة جداً. تجارة الدين باتت أكثر ربحاً من المخدرات والسلاح. إذا ما قطعت الدولة الممولة معونتها، فلن تجد أي نصير للإخوان أو ’داعش’. أعتقد أن نابليون هو صاحب مقولة ’النقود تصنع الحروب’، ولا ننسى أول تمويل لعصابة حسن البنا كان من المستعمر البريطاني”.

ويقترح “Akram Halop”: “خير وسيلة للدفاع هي الهجوم. على دول الاتحاد الأوروبي أن تتحد لمحاربة ‘داعش’ وتقطع مصادر التمويل وتعتقل أنصاره وجنوده في أوروبا وتجمد أرصدتهم وتدعم الدول التي تحارب ‘داعش'”.

لكن “Abdel Malek” يرى أن “ألمانيا لا تستعمل لغة الاضطهاد ضد المسلمين والأقليات، ولا تتبع خطة التقشف مع الشباب، على عكس فرنسا، التي تستعمل لغة القمع، الأمر الذي يجعل الشباب ينفجر أمامهم”.

Advertisements

وأخيراً، يكتب “Mohssine Mouyr” حول ذات الموضوع: “غياب دولة المواطنة في الدول المصدرة للإرهاب هو سبب المشاكل، وطالما بقيت تلك الدول قائمة، ستبقى المشاكل وستقدم هذه الدول نفسها كمصدر للإرهاب وهي سبب الإرهاب.
لماذا اتهام السعودية ودول الخليج واستثناء إيران؟

وفي ذات السياق، تباينت تعليقات القراء في تحميل مسؤولية الإرهاب على عدة جهات، وذلك تعليقاً على تعليق نشرته DW عربية يخلص إلى أن الإرهاب بالنهاية يستهدف الجميع بدون استثناء. حول ذلك، علق “ناصر عبد السلام” من ألمانيا بالقول: “من السهل إلقاء التهم جزافاً على دول الخليج والسعودية خصوصاً. لكن السؤال – لم لا تطرح إيران وتأجيجها المنطقه عن طريق زيادة القلاقل في مناطق الصراع و دعمها المليشيات الشيعية التي عطلت الحركة السياسية في لبنان والعراق وسوريا، وأخيراً اليمن؟ المنطقة في حالة صراع لم يعد خفياً على أحد، ولكن أن يتم اتهام السعودية ودول الخليج دائماً، فهذا كيل بمكيالين. ما تقوم به ‘داعش’ والجماعات المتطرفة يستجدي السؤال حول إنسانية من ينتمون إليها.

Advertisements

أما “حاتم فاضل” من الكويت، فقد عاب على كاتب التعليق وجهة نظر، إذ كتب يقول: “بسبب حادثين إرهابيين تعرضت لهما فرنسا خلال ستة أشهر، يدعو السيد زوليش (كاتب التعليق) لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة، على عكس قناعاتة، إذ كان يستنكر منذ أيام فقط اتخاذ مصر لإجراءات أمنية أكثر صرامة، كقانون التظاهر، رغم تعرضها يومياً وليس كل ستة شهور لمحاولات إرهابية لإسقاط الدولة المصرية وإرهاب شعبها. كما أختلف في قولك إن أحد أسباب الإرهاب هو الفقر، فكلنا يرى شباباً أوربياً غنياً ينضم لـ’داعش’، وكذلك شباباً مصرياً غنياً مرفهاً. وانظر إلى دول الخليج الغنية، فسترى أيضاً أن شبابها ينتظم في “داعش”. السبب الرئيسي لانتشار الإرهاب هو سبب فكري عقائدي تقوم وسائل إعلام عربية بتلميعه بطرق غير مباشرة في ما تقدمة علي شاشاتها، وكذلك تلعب فيه شبكات التواصل الاجتماعي دوراً بارزاً لخداع الشباب.

وفي حين تساءل “Mohammad AL-Laila”: “لماذا لا تحدث مثل هذه العمليات في إيران، بما أن إيران العدو العقائدي الأكبر لـ’داعش’؟”، رد عليه “Mohammed Alabadi” بالقول: “أخي الكريم، لأن الفأر لا يتواجد حيث يتواجد القط. حكومة إيران تحارب التطرف في بلادها، في حين تحتضن حكومات العالم العربي، كالسعودية وقطر والأردن، المتطرفين وتدعمهم بالإعلام والسلاح“.

وإلى ذلك يعتبر “Jumaa Salman” أن “الغرب ساهم في صناعة ‘داعش’ من خلال دعمه للمؤسسات الحكومية والدينية التي تنشر الإرهاب والتكفير. الحل الأنسب للعالم هو إدانة الوهابية واعتبارها شكلاً من أشكال العنصرية والطائفية العدوانية، وأنها لا تختلف عن النازية في جرائم الإبادة الجماعية”، حسب قوله.

ي.أ (DW)

شاهد أيضاً

ذبح 50 شخصا في ملعب كرة قدم شمال موزمبيق على يد ” مسلحين إسلاميين”

Advertisements Advertisements قام مسلحون يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم “أهل السنة والجماعة” بقتل  اكثر خمسين شخصا …