الشيعة في الشرق الأوسط

الرئيسية

الشيعي الجيد هو الشيعي الميت !

By nasser

July 10, 2015

 

في المقالة ادناه نجد مختصرا مفيدا لرؤية الشيعة للعالم وطريقة استجابتهم وتفسيرهم للأحداث الراهنة من حولهم.

ويمكن تصنيفه تحت باب “العقل الشيعي” في الرؤية والتحليل والتفكير مقابل “العقل السني” المختلف بدوره في الرؤية والتحليل والتفكير.

لا شك ان المقال يتضمن حقائق، لكن تأويل و”تبرير” هذه الحقائق يختلف حسب درجات الطائفية التي يمتلكها المؤول او المبرر.

غير ان هذا المقال لا يورد سببا موضوعيا لهذا العداء التاريخي بين الطرفين، ولا يشير إلى وجود اي بصيص امل في إنهائه او المحاولة للوصول إلى حل حاسم ينهي هذه المعضلة التي وصمت تاريخ المنظقة ولقرون بما لا يحصى من الكوارث والمآسي.  

بالطبع هناك تأويلات وتبريرات دينية لكل طرف ضد الآخر، وهي تستعين بما تحتاجه من النصوص القرآنية او الأحاديث النبوية لاستخدامها كـ”أسلحة” للتشهير بالطرف الآخر.

لكننا نرى ان هناك أسبابا سياسية واقتصادية عميقة وراء هذا العداء، فالنصوص الدينية “حمالة أوجه”، وهي بإمكانها ان ترتق “وفق حاجة الفقهاء” ما تشاء وقتما تشاء وكيفما تشاء، في سبيل حل معضلة مزمنة كهذه.. ولكن أولاء الفقهاء لا يفعلون، على الرغم من السمعة السيئة التي بات يتعرض لها الإسلام والمسلمين في جميع بلدان العالم، والتي باتت تهدد وبشكل خطير الإسلام نفسه الذي استطاع رواده بناء حضارة بشرية عظيمة في القرون الوسطى، لكن ابناءه لم يستطعوا حتى الآن بناء حضارة جديدة تستطيع ان تحجز لها مكانا منافسا للحضارة الغربية التي باتت تدخل وتتواجد في كل شيء في عالمنا المعاصر ولم يعد من السهل تجاوزها أو مواجهتها بشكل مقبول على الاقل من قبل جميع الثقافات والحضارات التي شهدتها البشرية في تاريخها الطويل.

وعليه نجد ان كاتب المقال منغمس هو الآخر في حلبة الصراع المذهبي بين الطرفين، ولا يستطيع الخروج من افق الصراع لتامل ما يحدث موضوعيا للتوصل إلى حقائق ملموسة وغير متوهمة وقابلة للتعكز عليها ومن ثم التوصل لصيغة اولية لحل معضلة هذا الخراب المتواصل بسبب هذا الخلاف “الديني-البشري”.

 

الشيعي الجيد هو الشيعي الميت !