الخليج

#فريدمان يرد على الجنرال ماكينزي:لقب”باعة الراديكالية الإسلامية” لا يخص إيران بل حليفتنا المعتبرة #السعودية

By nasser

September 04, 2015

تحت عنوان “صديقتنا للأبد، الراديكالية الإسلامية – السعودية”..

 

كتب الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز، مهاجما المملكة العربية السعودية، عشية زيارة الملك سلمان للولايات المتحدة.

مؤكدا ان السعودية من يدعم الارهاب وليست ايران.

وقال الصحفي الامريكي فريدمان في مقال نشرته ايضا مئات الصحف الامريكية يوم امس ان السعودية هي التي تدعم الارهاب في العالم وان واشنطن تتغاضى عن ذلك طمعا بالنفط السعودي.

فريدمان رد على الجنرالات قائلا ان السعودية هي التي تمول الارهاب العالمي وان الفكر الوهابي السعودي هو الذي يغذي الارهابيين .. واضاف ان الذين نفذوا هجمات سبتمبر من السعودية وليس بينهم ايرانيا واحدا … واضاف ان داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات الارهابية سعودية التمويل وتتبنى الوهابية السعودية .. وقال ان وثائق ويكليكس الاخيرة تثبت ان السعودية تنفق المليارات لبث الفكر الوهابي التكفيري في العالم.

وكان فريدمان يعلق على تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” عن رسالة أرسلها 200 جنرال متقاعد في الجيش الأمريكي إلى الكونغرس، محذرين فيها من تداعيات اتفاق النووي على الأمن القومي الأمريكي.

ورأى فريدمان أن الرسالة احتوت على نقاشات مشروعة مع وضد الاتفاقية، لكن نقاشا ظهر في الرسالة كان خطيرا وغير صحيح، ويتعلق بالتهديدات الحقيقية على أمريكا والنابعة من الشرق الأوسط.

ورفض فريدما كلام الجنرال توماس ماكينري، النائب السابق لقائد القوات الأمريكية في أوروبا عن الاتفاقية، الذي قال فيه: “ما لا أحبه فيها هو أن القادة الكبار للراديكالية الإسلامية في العالم هم الإيرانيون، فهم تجار الراديكالية الإسلامية في كل أنحاء الشرق الأوسط، وفي كل أنحاء العالم، وسنساعدهم على امتلاك الأسلحة النووية”.

ورد فريدمان على الجنرال بالقول إن لقب “باعة الراديكالية الإسلامية” لا يمت للإيرانيين بصلة، لأنه صفة “حليفتنا المعتبرة السعودية”.

وبعد أن تحدث عن تغطيته كصحفي “للهجوم الانتحاري عام 1983 على ثكنات المارينز في بيروت، الذي يعتقد أنه من عمل مخلب القط الإيراني كما يسميه أعداءه “حزب الله”، قال فريدمان إن “الإرهاب الإيراني ضد الولايات المتحدة كان في طبيعته جيوسياسيا: الحرب بوسائل مختلفة لإخراج الولايات المتحدة من المنطقة حتى تتسيّدها إيران وليس نحن”.

ويقصد ان إيران معنية بقضايا المنطقة الاقليمية فقط ولا تعمل على نشر “إرهابها” في جميع انحاء العالم.

ويقارن فريدمان إرهاب إيران بهجمات أيلول/ سبتمبر 2001 ، التي شارك فيها 15 سعوديا من بين 19 انتحاريا، معتبرا أن الهجمات كانت “مدمرة لاستقرار واعتدال العالم العربي والإسلامي بشكل عام أكثر من مليارات ومليارات الدولارات التي استثمرتها السعودية منذ سبعينات القرن الماضي من أجل محو التعددية في الإسلام -الصوفية والمعتدلون السنة والشيعة- وفرض نسخة سلفية وهابية طهورية معادية للحداثة والمرأة والغرب نشرتها المؤسسة الدينية السعودية”.

وبهذا السبب، يرى فريدمان أنه ليس مصادفة أن ينضم الآلاف من السعوديين لتنظيم الدولة الإسلامية. ولم يكن مصادفة أيضا قيام الجمعيات الخيرية في الخليج العربي بالتبرع للتنظيم. والسبب كما يقول فريدمان “أن هذه الجماعات السنية الجهادية خرجت من الوهابية، وهي التي تقوم السعودية بحقنها في المساجد والمدارس من المغرب إلى باكستان وإندونيسيا”.

ويقول فريدمان إن الولايات المتحدة امتنعت عن وصم السعوديين بهذه التهمة؛ “لأننا أدمنا على نفطهم. والمدمنون لا يقولون الحقيقة لمن يروجون لها”.

وينتهي فريدمان إلى القول بأن “السعودية تحالفت مع الأمريكيين في عدد من القضايا، وهناك معتدلون ممن يمقتون السلطات الدينية، لكن الحقيقة باقية، وهي أن تصدير السعودية للإسلام الطهوري الوهابي كان من أسوأ ما حدث للتعددية العربية والإسلامية في القرن الماضي”. أما عن إيران فقال إنه “في الوقت الذي تعدّ فيه طموحات إيران حقيقية، ويجب تحديد خطرها، لكن لا تشتري الكلام التافه الذي يقول إنها المصدر الوحيد لعدم الاستقرار في المنطقة”.