مواجهة بين قاض وفتاة ليل

بالفيديو..شاهد أطرف مواجهة بين قاض وفتاة ليل على الإطلاق!

أزاميل/ متابعة:  بالفيديو..شاهد أطرف مواجهة بين قاض وفتاة ليل على الإطلاق!

Advertisements
Advertisements

ووجه الطرافة الاكبر هو ان الفتاة كما يبدو كانت تعيش في عالم آخر تماما لا يفقه أي شيء عن عالم الحياة العصرية الآن، والذي تورطت بسبب حادث ما بمواجهته بأسلحتها المختلفة قلبا وقالبا عنه.

والملاحظ أنها تتصرف بمزيج غريب من الطفولية والعهر والدلع والغباء في الوقت نفسه.
والفيديو بنظرة أعمق له، يستحق كتابة العديد من المؤلفات حوله، تخيلوا فقط أن هذه الفتاة، منتمية لتنظيم داعش، أو أي تنظيم متطرف آخر، طائفيا أو دينيا أو سياسيا،

سنكتشف حينها أننا جميعا، بدرجة أو بآخرى، نتصرف بالآلية نفسها التي تصرفت فيها هذه الفتاة، الفرق الوحيد هو الإطار الذي وضعنا أنفسنا فيه ومنعناها من الخروج منه،

وهذا هو بالضبط ما تفعله الآيديولوجيات والعقائد والكهنة، طموحها الوحيد، حصر الفرد والمجتمع بأكمله، داخل شكل وإطار محدد سلفا، وله لغته ومجساته المنفصلة تماما، والمعزولة عن أي علاقة مع الخارج، بل أن الخارج يصبح باكمله مرفوضا إن لم يستطع الدخول في هذا الإطار الموضوع سلفا..

المتطرف الداعشي يفكر ويعمل ويعتقد بالروحية نفسها التي تعتقد وتؤمن بها هذه الفتاة،

Advertisements

انفصال تام عن الواقع والرضا بالعيش “وليس الحياة” في عالم صغير مغلق تماما، ولا يهم المكان ولا الزمان الذي يوجد فيه هذا العالم، لأنه موجود داخل رأس المتطرف او الضحية، مثل أي برنامج وضع داخل رأس روبوت للقيام بوظيفة واحدة محددة سلفا.

مجتمعاتنا الشرقية تعيش بنسبتها العظمى هكذا، في “غيتو” وكانتونات اجتماعية طاردة لأي شيء لا يتوافق معها،

هكذا نعيش نحن في بيت “يربي” بطريقة صارمة أو حلقة حزبية منضبطة بتعليمات صارمة، أو وطن يسير كما يشاء طاغيته بالضبط، أو فتاة ليل، مثل هذه فاقدة للقدرة على فهم الواقع الحقيقي من حولها

Advertisements

شاهدوا كيف تتعامل مع القاضي بدلع و غباء كما لو تتعامل مع أحد زبائنها في علب الليل المعزولة تماما عن الحياة الحقيقية في الخارج،

..فماذا كانت النتيجة؟

Advertisements

شاهدوا بأنفسكم وتخيلوا اللغة “الميكانيكية” التي ستسخدمها ان كانت إحدى مجاهدات داعش المنقبات، أو إحدى “المؤمنات” التي تعلمت أن “إيمانها” الذي لقنت عليه وشلة المؤمنين الذين تنتمي إليهم هو مركز الكون، ولا وجود لكون سواه.. ولا يستطيعون الاقتناع حتى لو شاءوا بأنهم ليسوا أكثر من بشر على هذه الأرض مثلهم مثل الآخرين، ولكل منهم شخصيته ولغته وهمومه الفردية المختلفة