شاهد الجنرال السعودي أنور #عشقي يتغزل بنتنياهو..وصحيفة تتساءل:هل الصمت الرسمي عليه علامة الرضا؟

أكد الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي “احد المقربين من الملك سلمان بن عبد العزيز”، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رجل قوي ومنطقي، لذلك فهناك حاجة إليه للقبول بمقترح التسوية.

وأشار عشقي في حوار أجراه مع تليفزيون “i24news” الإسرائيلي، إلى أن العرب يريدون طرد “إسرائيل” من فلسطين، لكن “إسرائيل” أصبحت واقعًا على الأرض.

Advertisements
Advertisements

وأضاف أنه لذلك السبب تحب السعودية أن يعيش الإسرائيليون والدول العربية معًا.

وزعم عشقي أن الكيان الاسرائيلي العدو الأول للعرب وإيران صديقة، لكن عدوا حكيما أفضل من صديق جاهل؛ بحسب تعبيره.

https://www.youtube.com/watch?v=TRh7C2oGi1g

من جهتها تساءلت “رأي اليوم” عمن يمثل الدكتور عشقي الذي يتغزل بنتنياهو ويشيد بشجاعته وقوته؟ وهل الصمت الرسمي السعودي على اتصالاته مع الاسرائيليين دليل الموافقة؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟

وقالت لا نعتقد، نحن الذين نعرف المملكة العربية السعودية ودائرة اتخاذ القرار فيها جيدا، بحكم المتابعة الحثيثة، ان الجنرال الدكتور انور العشقي يلتقي مسؤولين وخبراء اسرائيليين ويدلي بتصريحات يشيد فيها ببنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي وقوته وواقعيته، دون ان يأخذ الضوء الاخضر، بل التوجيه، من قبل الحكومة السعودية وقيادتها، فالموضوع الاسرائيلي موضوع حساس جدا، او هكذا نفترض، وباب الاجتهاد الفردي فيه مغلق كليا، ولا يملك مفتاحه الا الملك، او الدائرة الضيقة المقربة منه.

نقول هذا الكلام بمناسبة ظهور الجنرال المتقاعد، والدكتور الحالي عشقي على شاشة قناة تلفزيونية اسرائيلية متغزلا برئيس الوزراء نتنياهو، ومجددا التأكيد على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي العدو، وهي التي تزعزع الاستقرار في المنطقة العربية وجوارها الشرق اوسطي.

لو كانت هذه المقابلة الموثقة بالصوت والصورة هي الاولى من نوعها، لربما قلنا ان هناك “خلالا ما”، ووجدنا الاعذار للرجل وحكومته، ولكنها لسيت المرة الاولى، فالدكتور عشقي التقى دوري غولد مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية والمستشار الابرز لنتنياهو اكثر من مرة، وجرى نشر صور للاثنين وهما يتصافحان ويتبادلان الابتسامات، مما يجعلنا نصل الى استنتاج مفاده، ان الدكتور عشقي ربما يكون القناة السعودية الرسمية مع الاسرائيليين، والمكلف بملف العلاقات بين البلدين.

ندرك جيدا ان السعودية واسرائيل تعتبران ايران هي العدو المشترك لهما، وانهما عارضا بشدة الاتفاق النووي الايراني مع الدول الست العظى، مثلما ندرك ان هناك العديد من التسريبات الصحافية عن تحالف مشترك يسير تحت الطاولة بين الجانبين في مواجهة هذا العدو، ولكن هذا المنزلق ربما ينعكس سلبا على امن واستقرار المملكة العربية السعودية ووحدتها الوطنية، ولا نعتقد ان الشباب السعودي، الذي يكن في معظمه، كل العداء لاسرائيل بسبب عدوانها على الامة الاسلامية من خلال حرب الابادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني، سيقبل ان يأتي مسؤول سعودي في وزن الدكتور عشقي وقربه من صانع القرار ويتغزل بنتنياهو الذي يتظاهر عشرات الآلاف من البريطانيين، ساعة كتابة هذه السطور، ويطالبون بمحاكمته كمجرم حرب.

صمت القيادة السعودية على تصريحات ولقاءات الدكتور عشقي يوحي بالريبة، وعدم نفيها لمثل هذه اللقاءات والمواقف الغزلية يؤكد انه رجلها، ويتحرك بتعليمات واضحة وصريحة منها، ويصعب علينا ان نفهم غير ذلك.

المملكة العربية السعودية تحشد قوات من اكثر من عشر دول عربية لمحاربة حلفاء ايران في اليمن الذي يعتبر فنائها الخلفي، ولكننا لا نعتقد ان الاتصالات مع الاسرائيليين، والغزل بقيادتهم وقوتها وشجاعتها يمكن ان يخدم هذه الحرب، ويحشد مئات الملايين من العرب والمسلمين خلفها.

المواجهة مع ايران لا يجب ان تأتي عبر بوابة التحالف، او حتى الاتصال بالاسرائيليين، وانما التصدي لاسرائيل واحتلالها، باعتبارها العدو الاول للامة الاسلامية الذي تحتل ارضها ومقدساتها وتقتل اطفالها ونساءها بقنابل الفوسفور الابيض والصواريخ الفتاكة، وتفرض حصارا تجويعيا على مليوني عربي مسلم وسني ايضا.

“راي اليوم”

شاهد أيضاً

ماهي مخاطر فوز بايدن على إسرائيل وسوريا والسعودية وإيران؟

ما هي مخاطر فوز بايدن على إسرائيل وسوريا والسعودية؟ الجواب حتى الآن: لا خطر كبير …