دابق تنشر مقالا عن التعاون الأمريكي الإيراني ويقارنه بغزوة الاحزاب أيام الرسول

نشرت مجلة “دابق”، الناطقة باسم “الخلافة الإسلامية في العراق الشام” في العدد الجديد، تقريرا ناقشت فيه فكرة الأحزاب الجديدة وعلاقات أمريكا مع إيران وأخونة الجهاد.

Advertisements
Advertisements

وحاول كاتب المقال أن يستنبط أحكاما ومقارنات بين جيش الأحزاب، الذي واجهه الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب، الذي تشكل من قبائل اليهود والمنافقين وقريش، وقال إن جيش الأحزاب الجديد يهدف إلى إحباط مشروع الخلافة الإسلامية، ولكنه لن ينجح.

ويواصل الكاتب قائلا إن التحالف الصليبي شن حملات على غرار غزوة الأحزاب منذ عام 2001، حيث شنت الولايات المتحدة عملية الحرية الدائمة، التي سرعان ما توسعت من أفغانستان إلى الفلبين والقرن الأفريقي. وفي عام 2003، قادت الولايات المتحدة تحالف “الحرية للعراق”، وفي عام 2014، قامت بعملية “الإرادة الصلبة” والموجهة لتدمير “الخلافة”.

ويعدد التقرير الدول المشاركة في العملية إلى جانب الولايات المتحدة، التي تضم فرنسا وبريطانيا ولاتفيا وألبانيا والجامعة العربية ومصر وعمان والأردن والسعودية والإمارات والبوسنة وكوسوفو وأستراليا والبحرين والنمسا وبلجيكا وفنلندا وإيطاليا ولبنان واليابان وكرواتيا واليونان وهنغاريا وليتوانيا ولوكسمبرغ ومولدوفا ومونتيغرنو والمغرب ونيوزلندا وهولندا والنرويج وبنما وبولندا والبرتغال وقطر وجنوب كوريا ورومانيا وصربيا وسنغافورة وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والصومال وتايوان وتركيا وأوكرانيا وكندا وكرواتيا وقبرص وجمهورية التشيك والدانمارك وبلغاريا وإستونيا والاتحاد الاوروبي وجورجيا وهنغاريا والعراق وأيسلندا وإيرلندا.

وأضاف إلى هذه الدول المشاركة دولا تدعم الحملة وتشارك عن بعد مثل الاتحاد الأفريقي وتشاد والكاميرون ونيجيريا والنيجر، التي تخوض حربا ضد ما أسماه الكاتب ولاية غرب أفريقيا.

وتبين المجلة أن أفغانستان وأرمينيا ومنغوليا وأذربيجان والناتو تخوض حربا ضد ولاية خراسان، وتخوض ليبيا والجزائر وتونس واليمن حروبا ضد تنظيم الدولة.

Advertisements

أما الدولة اليهودية فتشارك علنا في عمليات ضد ولاية سيناء، وفي السر ضد ولايات الدولة الإسلامية كلها.

مشيرة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وأندونيسيا وماليزيا وقيرغيستان والهند وسويسرا تشارك في الحرب، من خلال الدعم السياسي والتمويل والاستخبارات. ويضاف إلى هذه المجموعة من الدول المشاركة حلفاء الولايات المتحدة في الحرب إيران وروسيا وسوريا.

ويقدم الكاتب ما يراه نظرة حول التعاون الأمريكي الإيراني، الذي وإن كان بالسر، إلا أنه واضح، خاصة في أفغانستان أو ولاية خراسان. لافتا إلى أنه قبل هجمات أيلول/ سبتمبر 2001 تعاونتا من خلال “مجموعة 6+2 حول أفغانستان”، وبعد الهجمات من خلال “مجموعة الاتصال” في جنيف، وبموجب هذا التعاون، تعهدت إيران بجمع المعلومات الأمنية عن المجاهدين والتعاون مع التحالف الشمالي، والقبض على من يجتاز من المجاهدين حدود إيران في طريقه إلى كردستان.

Advertisements

ويفيد التقرير، الذي ترجمته “عربي21” بأن إيران فتحت قواعدها الجوية والبحرية لقوات العمليات الخاصة و”سي آي إيه”، لضرب المجاهدين في أفغانستان. مشيرا إلى أن أمريكا تعاونت مع إيران أثناء التحضير لغزو العراق، ولكن من خلال وزارة الخارجية البريطانية. ووصل التعاون إلى ذروته بإنشاء حكومة تابعة للنظام “الصوفي” في العراق.

وتشير المجلة إلى رسالة باراك أوباما للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، وإلى المحادثات السرية، التي جرت بين إيران وأمريكا في مدينة مسقط العُمانية، ونوقش فيها موضوع الدولة الإسلامية.

Advertisements

ويقول الكاتب إن إيران وأمريكا تعاونتا في العراق ضد تنظيم الدولة قبل التعاون في الملف النووي. أما بالنسبة للتعاون الأمريكي السوري فقد بدأ من خلال تعذيب عناصر تنظيم القاعدة “المجاهدين”، نيابة عن أمريكا في سجون البعث. وذلك في الوقت الذي ظهرت فيه الصحوات العراقية، التي أقام قادتها في سوريا، وتم توجيه خطب الجمعة لدعمهم.

وتنقل المجلة عن تقارير صحافية أمريكية تشير إلى تعاون غير رسمي بين النظام السوري وأمريكا في إطار الغارات على الدولة الإسلامية. وتذكر أن واشنطن ساعدت النظام السوري من خلال دعم حزب العمال الكردستاني “بي كي كي”.

ويقول الكاتب عن دعم روسيا للحرب على الدولة الإسلامية، إنها “بالإضافة إلى دعمها النظام الصفوي في إيران والنصيري في سوريا، فإنها تشن حربا ضد ولاية القوقاز”.لافتا إلى التعاون في المجال الأمني، ودعمها النظام العراقي، وتزويده بالمقاتلات والطيارين. مضيفا أن روسيا قدمت دعما للتحالف الدولي وإيران في الحرب ضد تنظيم الدولة أيضا.

ويذكر التقرير أن “أمريكا تخدم مصالح الدولة الصفوية سياسيا وعسكريا وأمنيا، فيما تتعاون إيران في قتل (المجاهدين). والهدف النهائي لإيران هو إحياء الإمبراطورية الفارسية، والسيطرة على المنطقة، فقد صدروا ثورتهم إلى الجزيرة العربية والهند والعراق وكردستان وجنوب شرق آسيا وأذربيجان وأفريقيا وتركيا، وسيطروا على اليمن من خلال دميتهم علي عبدالله صالح والعراق وسوريا ولبنان.

وفجأة بدأ الحديث عن الهلال الشيعي، ووحدوا من خلاله النصيرية والإسماعيلية والزيدية تحت مسمى ولاية الفقيه في حرب ضد السنة. والخطة هي شن حروب ضدهم حتى يظهر (المهدي) الذي ينتظره الرافضة…”.

وتنوه المجلة إلى الصحوات العراقية التي أنشأها الأمريكيون، وصحوات سورية مماثلة مثل “جيش المجاهدين” و”الجبهة الشامية” و”فيلق الشام” و”أحرار الشام” و”جيش الإسلام”.

ويقول الكاتب إن “أخونة” الجهاد هي التي كانت مسؤولة عن تشكيل وحل ودمج العديد من الفصائل، كما حدث في العراق. ويضيف أن “أخونة” الجهاد كانت مسؤولة عن خيانة برهان الدين رباني وعبد الرسول سياف وأحمد شاه مسعود وعبدالله نوري في طاجيكستان وعبد الحكيم بلحاج وعبد الوهاب قايد وعبد الحكيم الحصادي وسامي مصطفى الساعدي في ليبيا وشريف شيخ أحمد في الصومال ومحمد أبو سمرة وكمال حبيب ونبيل نعيم وكرم زهدي وعبود الزمر وطارق الزمر وناجح إبراهيم وأسامة حافظ وعاصم عبد المجيد في مصر وحركة حماس في فلسطين.

وتختم “دابق” تقريرها بالإشارة إلى ربط الصحوات بالأحزاب الذين تجمعوا لضرب المدينة في زمن النبي. وترى أنهم يسعون لخدمة الأمريكيين ويسيرون تحت قيادتهم ويقدمون الطاعة لهم.

شاهد أيضاً

متابعة: أبرز ردود الأفعال على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق الذي عقدته دول غربية …