إيران

الأمير فيصل بن مشعل آل سعود: مذهب الشيعة قائم على الوثنية وعبادة شيوخهم دون الله

By nasser

September 14, 2015

عبر موقع العالم الإيراني عن استغرابه من وصف امير سعودي للشيعة بأن مذهبهم قائم على ديانات وثنية قديمة، وانهم يعبدون مشائخهم دون الله، وهي تهمة مذهبية تأتي صمن سياق الصراع السياسي بين الطرفين السعودي والإيراني، ولو كانت صحيحة لما وجدنا ان الصراعات الدينية بين الأطراف الإسلامية المسلحة لا تقتصر على الاختلاف المذهبي بل بين أنصار المذهب الواحد نفسه..مثل الصراعات بين الحركات الشيعية مع بعضها من جهة والسنية من جهة اخرى.

كما أن وصف عبادة الشيعة لمشائخهم مشابه بطريقة أو بأخرى لطاعة ولي الأمر المطلقة والعمياء لدى كثير من الحركات الإسلامية السنية.

وقالت العالم إن أمير منطقة القصيم السعودية وهو أحد أفراد الاسرة الحاكمة، فيصل بن مشعل آل سعود زعم إن بعض المذاهب الإسلامية مثل الشيعي والإسماعيلي قائمة على “ديانات وثنية كانت منتشرة في بلاد فارس (إيران)”، متهما أتباع هذه المذاهب بانهم “يعبدون مشائخهم من دون الله”حسب تعبيره. وحسب موقع البحرين اليوم قال فيصل في مقالة نشرها في صحيفة الجزيرة السعودية “إن اتباع هذه المذاهب مشركون”، مثنياً على مؤسس المدرسة الوهابية محمد بن عبدالوهاب الذي “قامت دعوته على محاربة البدع والشركيات” حسب قوله.

ويتهم المسلمون غير الوهابيين في السعودية كالشيعة والاسماعيلية والصوفية والزيدية حكومة ال سعود بتغذية الكراهية وتكفير المسلمين ودعم الجماعات التكفيرية والمتطرفة في البلاد وتهميشهم من خلال تقسيم المجتمع الى مواطنين من الدرجة الاولى والثانية.

وأحدث مقال الأمير السعودي الذي كان بعنوان “لماذا يهاجمون السلفية والنهج السعودي” ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنه تأتي في وقت تعاني البلاد من احتقان طائفي.

ويرى كثيرون ان العمليات الارهابية التي طالت المسلمين الشيعة في السعودية تقف ورائها جهات حكومية تتكسب بدعم التكفيريين الوهابيين الذين يؤمنون لها مشروعية دينية، وان المناهج الحكومية المبنية على الكراهية والتكفير هي السبب في اتجاه شرائح واسعة من الشباب السعودي نحو التطرف والارهاب.

ومنطقة القصيم (نجد) معروفة بأنها منبع التشدد الديني في السعودية ومصدراً للفتاوى المتطرفة، ويسيطر ابناء القصيم على كثير من المناصب الحكومية الكبيرة بما فيها المؤسستان الدينية والقضائية.

وختمت العالم قولها “يذكر ان الحكم السعودي الحالي قائم على تحالف بين النحلة التكفرية الوهابية التي يعتبرها كثير من المسلمين شذوذا عن تعاليم الاسلام السمحاء والوسطية والحكم القبلي المتخلف الذي يمثله ال سعود”.