العراق

بعد ربع قرن على ذكراها..السامرائي: قرار صدام بشنّ الحرب على إيران كان أغبى قرارات الحروب!

By nasser

September 22, 2015

وصف الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي وفيق السامرائي ، اليوم الثلاثاء ، ان في مثل هذا اليوم قبل 35 عاما، شرعت القوات العراقية بالاندفاع داخل الاراضي الإيرانية على جبهة تزيد عن 1000 كيلومتر مستهدفة احتلال مدن الاهواز ودزفول وعبادان والمحمرة وقصر شيرين وغيرها، عاداً هذا القرار “الصدّامي” أحد أسوأ وأغبى قرارات الحروب من كافة الوجوه.

واضاف السامرائي في تصريح له على صفحتة الشخصية في الفيس بوك، “لاتوجد اي غاية منطقية محددة لهذه الحرب وعدم توافر القدرة على تحقيق أهدافها .، مبيناً ان فريق التخطيط العملياتي للحرب قد أخطأ خطأ شنيعا عندما أعد خطط الاندفاع على جبهة واسعة بقوة عشر فرق وقوة جوية ضعيفة، حيث كانت قوة الضربة مؤلفة من 192 طائرة، معظمها من الطائرات الروسية القديمة.

وخلاف حسابات صدام الغبية وحسابات القادة في وزارة الدفاع فلم تؤد الضربة الا إلى تدمير طائرة جمبو للنقل ومقاتلة واحدة في مطار طهران. واوضح السامرائي ان توغل القوات العراقية فقد زخم التقدم، وفقدت القوات الاحتياط الاستراتيجي. وعلى الرغم من أن القوات الإيرانية كانت مفككة بسبب ظروف الثورة وسقوط الشاه، فإن قوات الحرس الثوري (الپاسداران) المشكلة حديثا، تمكنت من قلب موازين الحرب في تلك المرحلة وحولتها مع القوات النظامية الى حرب استنزاف مؤذية .

وتابع السامرائي ان القصة طويلة وتحتاج الى مئات الصفحات، والقادة المتهورون والأغبياء هم الذين يتخذون مثل هذه القرارات الكارثية. كما أن القادة العسكريين الذين أعدوا الخطط وهم معروفون، قد شاركوا في الكارثة وكان عليهم أن يقولوا الحقيقة لصدام، أو أنهم كانوا غير مؤهلين للقيام بمثل هذه المهمة. وعليهم الاعتذار الى الله وضحايا الحرب. واشار السامرائي الى المطالبة علنا في الحرب الجارية في العراق، منذ سقوط الموصل، بضرورة متابعة وزارة الدفاع وعدم تركها لوحدها، لأن كبار القادة الذين ربما يعتبرهم الوزير الحالي قدوة له, قد ارتكبوا أخطاء كارثية في حرب إيران ومنهم من هم من مدينته حصرا.

يذكر انه وفي مثل هذا اليوم تحديداً من عام 1980 , اندلعت الحرب العراقية الايرانية، التي استمر اوارها مستعراً لثمان سنوات متتالية لتضع اوزارها في الثامن من آب عام 1988، فيما خلفت الحرب اكثر من مليوني ضحية بين قتيل وجريح ومفقود من كلا الطرفين، فقد تسببت للعراق بخسائر فادحة بلغت عشرات المليارات من الدولارات، ومديونية خارجية موازية للخسائر، وتدمير كامل للبنى التحتية في جميع محافظات القطر، وبروز جيل كامل من الارامل والايتام والمعاقين، إضافة الى ظهور حالات شاذة في المجتمع العراقي لم تكن موجودة سابقاً.

وأوضح السامرائي بعض النقاط على المعقبين ومنها: 

تحدثنا عن الغباء في التخطيط، ولم ننزل الى مستويات احداث فرعية. وماذا جنيتم من الفكر القومي.

وكان ممكنا “لضباط الجيش” ان يصوروا لصدام احتمالات الحرب وعدم كفاية القوات

الشهداء موضع اعتزاز اكيد. لكنني استهدفت القيادات التي خططت وقررت.

وطالب معقب قال “اندفاع العراق في المناطق التي تم تعدادها تسميه احتلال واعتداء ايران ودخول الفاو مثلا ليس احتلال انت ضابط كبير وعشت الحرب وكنت عنصر استخباري اتعجب من تحليلك هذا الا الى غايه في نفسك” بمراجعة النص المنشور.

ورد على من راى أن “القوة الجوية العراقية من اقوى الطائرات واقوى طيارين في الوطن العربي والطائرات مو قديمة وانما حديثة في ذالك الوقت منها الميك والسوخوي والميراج f1 والسوبر اتندار والسمتيات بكل انواعها ولا تربط حرب ايران مع حربنا الان ضد الدواعش الانجاس والدواعش السياسيين لان حربنا الاخيرة من الداخل اي من هم السياسيين المستفادين من دخول الدواعش والمحللين السياسيين الذين يصطادون في الماء العكر هم الذين ادخلوا التطرف لبلدنا الامن”. قائلا أن هذه الطائرات اتت فيما بعد.