بعد ربع قرن على ذكراها..السامرائي: قرار صدام بشنّ الحرب على إيران كان أغبى قرارات الحروب!

وصف الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي وفيق السامرائي ، اليوم الثلاثاء ، ان في مثل هذا اليوم قبل 35 عاما، شرعت القوات العراقية بالاندفاع داخل الاراضي الإيرانية على جبهة تزيد عن 1000 كيلومتر مستهدفة احتلال مدن الاهواز ودزفول وعبادان والمحمرة وقصر شيرين وغيرها، عاداً هذا القرار “الصدّامي” أحد أسوأ وأغبى قرارات الحروب من كافة الوجوه.

Advertisements
Advertisements

واضاف السامرائي في تصريح له على صفحتة الشخصية في الفيس بوك، “لاتوجد اي غاية منطقية محددة لهذه الحرب وعدم توافر القدرة على تحقيق أهدافها .، مبيناً ان فريق التخطيط العملياتي للحرب قد أخطأ خطأ شنيعا عندما أعد خطط الاندفاع على جبهة واسعة بقوة عشر فرق وقوة جوية ضعيفة، حيث كانت قوة الضربة مؤلفة من 192 طائرة، معظمها من الطائرات الروسية القديمة.

وخلاف حسابات صدام الغبية وحسابات القادة في وزارة الدفاع فلم تؤد الضربة الا إلى تدمير طائرة جمبو للنقل ومقاتلة واحدة في مطار طهران. واوضح السامرائي ان توغل القوات العراقية فقد زخم التقدم، وفقدت القوات الاحتياط الاستراتيجي. وعلى الرغم من أن القوات الإيرانية كانت مفككة بسبب ظروف الثورة وسقوط الشاه، فإن قوات الحرس الثوري (الپاسداران) المشكلة حديثا، تمكنت من قلب موازين الحرب في تلك المرحلة وحولتها مع القوات النظامية الى حرب استنزاف مؤذية .

وتابع السامرائي ان القصة طويلة وتحتاج الى مئات الصفحات، والقادة المتهورون والأغبياء هم الذين يتخذون مثل هذه القرارات الكارثية. كما أن القادة العسكريين الذين أعدوا الخطط وهم معروفون، قد شاركوا في الكارثة وكان عليهم أن يقولوا الحقيقة لصدام، أو أنهم كانوا غير مؤهلين للقيام بمثل هذه المهمة. وعليهم الاعتذار الى الله وضحايا الحرب. واشار السامرائي الى المطالبة علنا في الحرب الجارية في العراق، منذ سقوط الموصل، بضرورة متابعة وزارة الدفاع وعدم تركها لوحدها، لأن كبار القادة الذين ربما يعتبرهم الوزير الحالي قدوة له, قد ارتكبوا أخطاء كارثية في حرب إيران ومنهم من هم من مدينته حصرا.

يذكر انه وفي مثل هذا اليوم تحديداً من عام 1980 , اندلعت الحرب العراقية الايرانية، التي استمر اوارها مستعراً لثمان سنوات متتالية لتضع اوزارها في الثامن من آب عام 1988، فيما خلفت الحرب اكثر من مليوني ضحية بين قتيل وجريح ومفقود من كلا الطرفين، فقد تسببت للعراق بخسائر فادحة بلغت عشرات المليارات من الدولارات، ومديونية خارجية موازية للخسائر، وتدمير كامل للبنى التحتية في جميع محافظات القطر، وبروز جيل كامل من الارامل والايتام والمعاقين، إضافة الى ظهور حالات شاذة في المجتمع العراقي لم تكن موجودة سابقاً.

وأوضح السامرائي بعض النقاط على المعقبين ومنها: 

Advertisements

تحدثنا عن الغباء في التخطيط، ولم ننزل الى مستويات احداث فرعية. وماذا جنيتم من الفكر القومي.

وكان ممكنا “لضباط الجيش” ان يصوروا لصدام احتمالات الحرب وعدم كفاية القوات

الشهداء موضع اعتزاز اكيد. لكنني استهدفت القيادات التي خططت وقررت.

Advertisements

وطالب معقب قال “اندفاع العراق في المناطق التي تم تعدادها تسميه احتلال واعتداء ايران ودخول الفاو مثلا ليس احتلال انت ضابط كبير وعشت الحرب وكنت عنصر استخباري اتعجب من تحليلك هذا الا الى غايه في نفسك” بمراجعة النص المنشور.

ورد على من راى أن “القوة الجوية العراقية من اقوى الطائرات واقوى طيارين في الوطن العربي والطائرات مو قديمة وانما حديثة في ذالك الوقت منها الميك والسوخوي والميراج f1 والسوبر اتندار والسمتيات بكل انواعها ولا تربط حرب ايران مع حربنا الان ضد الدواعش الانجاس والدواعش السياسيين لان حربنا الاخيرة من الداخل اي من هم السياسيين المستفادين من دخول الدواعش والمحللين السياسيين الذين يصطادون في الماء العكر هم الذين ادخلوا التطرف لبلدنا الامن”. قائلا أن هذه الطائرات اتت فيما بعد.

Advertisements

 

شاهد أيضاً

خامنئي في ذكرى الحرب العراقية-الإيرانية:كانت حربا عقلانية وكان صدام مجرد أداة!

وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، الأثنين، الحرب العراقية – الإيرانية في ذكراها الأربعين بأنها كانت …

تعليق واحد

  1. شاهد على الاحداث

    عندما يعلق هذا االعنصر ( وفيق السامرائي ) على الاحداث او يعطي تحليلات يصيبني الغثيان لانه يعتبر نفسه فهيما وهو لايفهم شي وانا استنتج انه اما انه كان عميلا لايران في فترة خدمته في الاستخبارات العراقية وكان يزود القيادة العراقية بتقارير مضلله وهو المعروف انه الاقرب الى صدام حسين واما انه غبي لدرجةلا يفقه بما يدور حوله……ان يغيب عن ذاكرة كل العراقيين فانه لا يمكن ان يغيب عن ذاكرتي ان ايران بدأت بقصف القصبات العراقية واحتلال مراكز الحدود العراقية باعمال عسكرية من الشهر الرابع سنة 1980 وهذا ما شاهدناه في تلفزيون بغداد وقد قصفت بمدفعيتها خانقين ودمرت اقسام في مستشفاها وقصف مصرف الرافدين فيهاواتذكر بعض معارفنا في خانقين اضطروا للنزوح الى بغداد حفاظا على حياتهم وهذه هي البداية الحقيقة للحرب وحاول العراق من خلال الجهود الدبلوماسية تلافي الدخول في حرب ومع تقدم الايام تتزايد حجم الاعتداءات الايرانية …. فقامت القوات المسلحة العراقية بعمليات محدودة لاعادة الاراضي التي سيطرت عليها القوات الايرانية… فهل يافريق تعتبر هذه ليست حربا ولنقارن بينها وبين حرب ال 67 التي شنها اعمامك اليهود على العرب واعتبار تهديد عبد الناصر هو بداية العدوان في 67 اعتبروا اعمامك ان مجرد التهديد هو بداية للعدوان وكان مبررا لضرب الجيوش العربية ….وعندما هددت ايران وتوعدت واحتلت ارضي وقصفت مدن لا تعد ذلك عدوانا….. وحسب علمي ان الاستخبارات العسكرية المعنية بشؤون ايران وانت كنت احدقيادييها هي التي زودت صدام حسين بمعلومات تقول ان ايران تهيأ لهجوم كاسح على العراق وانكم اقترحتم عليه بضربة استباقية واعتقد ان اقتراحكم صائب من الناحية العسكرية لنقل المعركة في ارض العدو وليس في ارضك….. فمن المعيب ان تتكلم عن غباء القرار وانت احد اهم صانعيه لان صدام حسين لا يتخذ قرارا الا مبنيا على معلومات استخباراتية …. انا قرأت كثيرا من تحليلاتك الغبية والمصيبه انك تتعالم فانك كما وصفك سيدنا الامام علي كرم الله وجهه ( رجل لا يعلم ولا يعلم انه لا يعلم فذلك الاحمق فاجتنبوه ) وعليك ان تكف عن تحليلاتك الغبية التي اثقلت بها صفحات الفيس بوك ولعبت فيها في عقول الالبسطاء الأخوذين بموقعك السلبق وبعلاقتك الشخصية مع صدام تلك التحليلات التي لم تتوفق في صحة اي منها ومن المخجل جدا ان تتكلم عن ان تحاول الانتقاص من ضباط الجيش العراقي الباسل الذي ضرب اروع الامثلة في الذكاء العسكري وانت ربيب المكاتب ولم تصل الميدان ان صياغات القرارات العسكرية كانت مبنية على معلوماتكم الاستخبارية وان اغلب الانتكاسات العسكرية التي حصلت هي نتيجة عدم دقة المعلومات الاستخبارية التي تقع ضمن مسؤليتكم بالدرجة الاولى….فاخجل واخجل واخجل يافريق وفيق