#عطوان:تحميل الحجاج مسؤولية #تدافع_منى إهانة..والشرق الأوسط تحمل الإيرانيين جريرة الفاجعة

 أزاميل  / وكالات 

كلمة ازاميل:

Advertisements
Advertisements

ردا على تحميل طهران للسعودية مسؤولية الكارثة بادرت صحيفة سعودية بنقل حديث على لسان مسؤول إيراني مجهول لمعادلة كفة التصريحات الغاضبة ضد المسؤولين السعوديين، وهو تصريح “أثلج” صدور كثيرين من المتعاطفين مع السعودية والكارهين لإيران ووفر ورقة قوية للرد والمحاججة وتوليد قصص أخرى كثيرة على اساسه لتشتيت الانتباه و”لخبطة” القضية كلها.

وبغض النظر عن القيل والقال وتصريحات الإيرانيين والسعوديين والمتعاطفين معهما بهدف تحويل الموضوع إلى مستوى آخر يتعلق بالخلافات السياسية والدينية، فأن الأمر الذي لا جدال فيه هو وجود تقصير من قبل المسؤولين السعودين، وأن أي خطأ من قبل الحجاج مهما كانت خطورته لا يتحملون مسؤوليته، فهو أمر كان يجب ان يؤخذ بعبن الاعتبار من قبل المسؤولين وعدم إتاحة الفرصة منذ البدء لأي حاج بارتكاب اي خطأ مهما كان صغيرا.

المشكلة الكبرى في حكام وشعوب المنطقة بدءا من إيران وانتهاء بالسعودية انهم لا يريدون الاعتراف بأي خطأ..وهكذا نجد ان الأخطاء تتراكم وتتوالد وتتداخل وبلا حدود.

والمفارقة أنها ولشدة سطوتها غير قابلة للإصلاح إلا عبر ارتكاب أخطاء اخرى لتبريرها و”معالجتها”!

وادناه مقال للكاتب والصحفي الفلسطيني عبدالباري عطوان حول الموضوع وهو متخصص “وبحرفية عالية” في مهاجمة سياسة المملكة العربية السعودية، فضلا عن نبأ غير موثق على لسان مسؤول إيراني مجهول لصحيفة الشرق الأوسط السعودية تدافع فيه عن المملكة وتحمل فيه مسؤولية ما حصل على الحجاج الإيرانيين الذين خرجوا يتظاهرون بدورهم، بالإضافة لتصريح الخارجية الإيرانية حول الفاجعة.  

Advertisements

وقال عطوان في المقال ان كارثة الحجاج في منى لا يجب ان تمر دون حساب او عقاب مطالبا بتحقيق جاد وشفاف مبينا انه الاهمال واللامبالاة على اعلى المستويات والمبررات الاعتذارية غير مقبولة.

وجاء في المقال الذي نشرته صحيفة “الراي اليوم”: بعد اسبوعين من كارثة سقوط رافعة على الحجاج في منطقة الحرم المكي الشريف راح ضحيتها 110 من زوار بيت الله الحرام، افقنا صباح هذا اليوم على كارثة اكبر راح ضحيتها اكثر من 800 حاج (حتى كتابة هذه السطور)، ومئات الجرحى بالقرب من مكان رمي الجمرات في المشاعر المقدسة.

نؤمن بالقضاء والقدر، مثلما نؤمن بمشيئة الله عز وجل، ولكننا نؤمن ايضا بأن تكرار مثل هذه الكوارث، هو برهان اكيد على انعدام كفاءة المشرفين على تنظيم موسم الحج، من اعلى قمة الهرم السعودي، وحتى اصغر جندي مرور.

Advertisements

تحميل الحجاج مسؤولية هذه الكارثة من خلال اتهامهم بالجهل، او عدم الانضباط، من قبل بعض الاعتذارين للحكومة السعودية، واجهزتها الامنية والادارية، والمدافعين عن تصورها وعجزها، وانعدام كفاءة المسؤولين فيها “اهانة”، لا تقل خطورة عن الكارثة نفسها، فمثل هذه الاعذار والتبريرات هي التي جعلت مثيلاتها تتكرر كل بضعة اعوام وسط حالة من اللامبالاة وانعدام الضمير، ووفاة آلاف الحجاج الابرياء.

مواسم الحج تحولت الى هاجس ومصدر قلق وخوف للحجاج وذويهم بسبب تكرار هذه الكوارث، وغياب اي ضمان حقيقي بعودة هؤلاء او بعضهم سالمين الى بلدانهم بعد اداء فريضتهم.

Advertisements

قبل تسع سنوات (عام 2006) وقعت المأساة نفسها عندما لقي 346 حاجا حتفهم نتيجة التدافع اثناء رمي الجمرات، وقيل بعدها انه تم حل هذه المشكلة من خلال اقامة جسور متعددة الطوابق، مما يعني ان المشكلة ليست في وجود الجسور من عدمها، وانما في سوء الادارة، وغياب التخطيط والتنفيذ، ونحن لا نتحدث هنا عن حرائق، وتفشي الامراض، وسوء الخدمات.

الحكومة السعودية قالت انها حشدت اكثر من ثلاثين الف جندي، وعشرات الآلاف، من رجال الدفاع المدني لتأمين موسم الحج من اي اعمال ارهابية، لنفاجأ بان ضحايا اليوم سقطوا من جراء عمل ارهابي اكثر خطورة، وهو سوء الادارة والتنظيم والاهمال.

بعض التبريرات التي سادت على لسان مسؤولين، او اعتذاريين في وسائط التواصل الاجتماعي، او على شاشات التلفزة، تمحورت حول نقطة جوهرية تقول بعدم امتلاك السلطات السعودية الخبرة اللازمة في “ادارة الحشود” في ظل تدفق اكثر من مليوني حاج على المشاعر، ورمي الجمرات دفعة واحدة.

انها “حالة انكار” غير مسبوقة، وتبريرات غير مقبولة، وغير مقنعة في الوقت نفس، فاذا كانت السلطات السعودية وبعد اكثر من ثمانين عاما من الاشراف على مواسم الحج، لا تملك خبرة كافية في ادارة الحشود، فمن يمتلكها اذا؟ واذا كان الحال كذلك فلماذا لم تستقدم الخبراء المسلمين والاجانب للقيام بهذه المهمة، وهي التي تملك جيشا منهم في مختلف المجالات الاخرى، علاوة على ان هؤلاء الحجاج وزوار الاماكن المقدسة يدرون دخلا سنويا على الخزينة السعودية يقدر 8.5 مليار دولا، حسب البيانات الرسمية.

في العالم بأسره هناك مباريات رياضية، ومهرجانات فنية، واحتفالات دينية، يؤمها مئات الآلاف من المريدين، يدخلون الى الملاعب والساحات، في وقت واحد، ويغادرونها في وقت محدد، ولا تحدث مثل هذه الكوارث الا في النادر، فلماذا لا تتم الاستعانة بهؤلاء الذين يشرفون على تنظيم هذه المباريات والمهرجانات؟ ولماذا لا يتم ارسال مهندسين واداريين لدراسة هذا العلم في الخارج من ابناء البلد، وهناك الآلاف من الشباب السعودي الذكي والمؤهل لهذه المهمة، او ما هو اكبر منها؟ من الامراء والعامة في الوقت نفسه.

الجواب هو الاهمال، واللامبالاة، وغياب الادارة الرشيدة، والغطرسة، وانعدام المحاسبة، والتحقيقات الشفافة، وكنس هذه المآسي تحت سجادة العجز والانكار في كل مرة تحدث، لان المسؤولين عنها في غالب الاحيان هم من امراء الاسرة الحاكمة، بشكل مباشر او غير مباشر.

نترحم على كل الضحايا، ونحسبهم شهداء عند الخالق جل وعلى، ولكننا لا يمكن، ولا يجب، كعرب ومسلمين، ان نغفر او نتسامح مع الذين يتحملون مسؤولية هذه الكوارث مهما علا موقعهم، ونطالب بتحقيق جدي وعلمي وشفاف، لمعرفة كل الحقائق، ومحاسبة جميع المسؤولين، فقد طفح كيلنا، والغالبية الساحقة من المسلمين، ان لم يكن كلهم، وحان الوقت ان تتوقف هذه الكوارث كليا، وان يتحول موسم الحج ومشاعره الى مكان آمن.

 المصدر:الراي اليوم

 الشرق الأوسط السعودية: حجاج إيران هم السبب

ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط قال مصدر مسؤول في مؤسسة مطوّفي حجاج إيران، أن اصطداماً مباشراً لـ300 حاج إيراني مع الكتل البشرية المتحركة في الاتجاه المعاكس تَسَبّب في كارثة حادثة التدافع التي وقعت بمشعر منى وراح ضحيتها أكثر من 717 وفاة، وأكثر من863 إصابة في أول أيام التشريق حسب مصادر أعلامية .

وقالت  “إن تفاصيل المخالفة تبدأ عندما بدأت مجموعة من الحجاج الإيرانيين -وعددهم 300 حاج- في التحرك من مزدلفة يوم الواقعة مباشرة لرمي الجمرات، ولم تنزل في المخيمات المخصصة لها كما هو معمول به لعموم الحجاج؛ لوضع أمتعتهم والانتظار لموعد التفويج، ومن ثم توجهوا في عكس الاتجاه في شارع 204 الذي وقعت فيها الحادثة .

Advertisements

وأضافت حسب مصدرها الخاص : أن عدم انتظار هذه المجموعة لحين انتهائها من رمي جمرة العقبة، وفق التعليمات التي تطالب بالانتظار في المخيم حتى الموعد المحدد؛ تَسَبّب في الكارثة خاصة بعدما قررت العودة في الاتجاه المعاكس؛ مما تزامن مع خروج بعثات أخرى وفق جدولها الزمني المخصص لرمي الجمرات، وهو ما نتج عنه اصطدام مباشر مع الكتل البشرية المتحركة في الاتجاه المعاكس.

‫خطير..شاهد من الاعلى اللحظات الأولى لـ #حادثة_التدافع_في_منى والتي تكشف السبب

بعد #تدافع_منى:توقعات بعزل ولي العهد #بن_نايف لصالح #بن_سلمان وتركيا تطالب باجتماع دولي

وتابع المصدر أن المجموعة توقفت قليلاً ولم تتحرك باتجاه آخر؛ مما ساعد في الضغط ودفَعَ الحجاج للخروج من طريق لا يزيد عرضه على 20 متراً”؛ لافتاً إلى أن ما نتج لا يدخل ضمن عملية التدافع أو الازدحام؛ بل تحت ما يسمى بالارتداد العكسي، الذي تكون له نتائج سلبية كبيرة؛ مستشهداً بما يحدث في حوادث المركبات في طريق موحد.

ووفقاً للصحيفة؛ فإن هناك كاميرات رصد ومراقبة وُضعت في النفق المؤدي للجمرات يمكن الرجوع إليها؛ للتأكد من خروج الحجاج الإيرانيين في غير موعدهم؛ فهي بحسب الجدول الزمني تفويج لبعثة الحج التركية.

وبيّن المصدر أن الخطة التي توضع تُنَفّذ بكل تفاصيلها مع كل الجهات الحكومية ووزارة الداخلية؛ إلا أن هناك عدداً من البعثات لا تلتزم بهذه الخطط، وهو ما حدث مع الـ”300″ حاج الإيرانيين الذين لم يلتزموا بالجدول الزمني لرمي الجمرات وخرجوا في الفترة الصباحية المخصصة لجنسيات أخرى.

فيديو مروع لـ #حادثة_التدافع_في_منى و #سلمان_العودة ينتقد المسؤولين +18

تعرف على جنسيات ضحايا #حادثة_التدافع_في_منى وسبب حدوثه وأبرز ردود الأفعال “فيديو”

ونوّه المصدر -خلال تصريحاته الصحفية- بأن مقر بعثة الحج الإيرانية لا تبعد سوى 300 متر عن مقر الحادث الأليم؛ لافتاً إلى أنه يعتقد أن الحجاج الإيرانيين أرداوا أن يرموا الجمرات بعد عودتهم مباشرة من مزدلفة قبل الذهاب إلى مخيمهم والالتزام بالموعد المحدد لهم لرمي الجمرات؛ لافتاً إلى قيام الجهات المسؤولة السعودية بدورها على أكمل وجهه؛ لأنه لم تسجل حوادث من هذا النوع من قبلُ؛ خاصة بعد عملية التطوير الأخيرة التي صُممت بطريقة هندسية رائعة، مع توفير كل الخدمات ووسائل الراحة؛ ليتمكن حجاج بيت الله من أداء نسكهم بسهولة ويسر.

وختم المصدر حديثه للصحيفة السعودية بأن هذه الحادثة سببها الأساسي مخالفة الأفراد؛ منوهاً بأنها لا تلغي الخطط التي تقوم بها المملكة في خدمة ورعاية زوار الحرمين؛ مشدداً على أنه لا بد من التزام كل البعثات بكل الخطط التي توضع من قِبَل كل الجهات المعنية بتنظيم الحج.

الخارجية الايرانية: إدارة السلطات السعودية 

Advertisements

كد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان، استمرار بذل الجهود الدؤوبة لمعرفة مصير المفقودين في كارثة منى، لافتا الى تقديم قائمة بأسماء المفقودين الايرانيين للمسؤولين السعوديين.

واشار امير عبداللهيان الى استدعاء القائم بالاعمال السعودي مرة اخرى لوزارة الخارجية الايرانية يوم امس الجمعة وقال، ان زملاءنا في القسم القنصلي، استدعوا القائم باعمال السفارة السعودية، وابلغوه ضرورة الاسراع بتحديد مصير المفقودين ونقل الجثامين والمصابين في هذا الحادث الى ايران.

كما لفت الي لقاء مسؤول بعثة الحجاج الايرانيين مع ممثل ولي العهد السعودي يوم امس وقال ان البعثة الايرانية قدمت قائمة بأسماء الحجاج الايرانيين المفقودين للكشف عن مصيرهم.

واشار مساعد وزير الخارجية الايرانية الى سوء ادارة السلطات السعودية في هذا الحادث، وقال ان مجلس الوزراء ناقش في اجتماعه يوم امس، الاجراءات المتخذة من قبل الاجهزة الحكومية ووزارة الخارجية وسائر الاجهزة المعنية فيما يتعلق بضحايا حادث منى، وقرروا استمرار متابعة هذا الموضوع باستخدام كل الامكانيات السياسية والقنصلية.

وقال امير عبداللهيان، ان وزير الخارجية الايراني اجري مشاورات مكثفة مع نظرائه في الدول المعنية بهذا الموضوع، وعقد لقاءات مع مسؤولي الامم المتحدة والمؤتمر الاسلامي وجميع الدول المتضررة جراء حادث منى، وطالب باجراءات مشتركة للتحقيق حول هذا الحادث.

وقال، ان وفدا ايرانيا برئاسة وزير الثقافة والارشاد الاسلامي سيتوجه الى السعودية عصر اليوم، معربا عن امله بتعاون المسؤولين السعوديين بهذا الشان.

شاهد أيضاً

استدعاء ولي العهد السعودي الى المحكمة واشنطن عبر ( واتساب )..

وجهت محكمة واشنطن مذكرات استدعاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ال سعود عبر …