شاهد الترجمة الغريبة العجيبة لمترجم الرئيس بوتين في لقائه بالأسد وكيف غيرتها المواقع الروسية

تداولت مواقع مناهضة للتحالف الروسي السوري تسجيل اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد مع الرئيس الروسي بوتين، وعرضت هذه المواقع مقارنة بين الترجمة الحرفية للقاء بوتين- الأسد والترجمة الصحيحة لحديث الجانبين، واستنتجت منها ما أسمته بـ”فضائح” إعلامية وسياسية.
وانطلقت هذه المواقع في البداية من المكان الذي كان يجلس فيه المترجم الرئاسي لبوتين، وليس بجانبه، بحسب ما يقتضي البروتوكول العالمي بين الرؤساء، فإن أولى “الفضائح” حسب تعبيرها وأبسطها كانت مستوى المترجم السيئ رغم العلاقات الطويلة التي تجمع بين البلدين، وإيفاد مئات الخبراء الروس وحياتهم في سوريا بأحياء كاملة كـ”حي الأمريكان” المعروف باللاذقية، واستقبل مئات الطلاب الروس، وهو ما يظهر أثره جليا في وسائل الإعلام الروسية الناطقة باللغة العربية، ومهارات طاقمها اللغوية”، مثل قناة “روسيا اليوم” ، تحديدا.

وتوصلت هذه المواقع إلى أن ردة فعل الأسد بهز رأسه بإنصات واهتمام واحترام، والتي توحي بانه يفهم ما يقال، مع أن اللغة كانت بالكاد مفهومة، دليل على خضوعه للرئيس بوتين، وخشيته من طلب التوضيح.

Advertisements
Advertisements
وحسب موقع “عربي 21” القطري كانت بداية اللقاء تمهيدا لجلسة طويلة غير مفهومة من الطرفين؛ إذ بدأت المترجم بالقول: “يا فخامة الرئيس اسمحولي أن أرحب بكم من ظهر القلب هون في موسكو، شكرا جزيلا على أنو بغض النظر عن الأوضاع في بلادكون أنتو قَبِلنا لدعوتنا ووصلنا إلى بلادنا”.

وبعد ذلك، حاولت وسائل الإعلام الروسية ستر هذه “الفضائح” بفضيحة “إعلامية” أخرى، إذ عملت على تغيير الترجمة بحسب ترجمتها الخاصة، لنرى بدل قول المترجم بأن 4000 مواطن روسي انضموا للإرهاب، ترجمة روسيا اليوم الخاصة، بالقول: “4000 مواطن من دول الاتحاد السوفيتي السابق”.

كما لم يسمع الأسد هذه العبارة كما ترجمتها قناة “روسيا اليوم”: “محاولة هذا الإرهاب السيطرة على مناطق واسعة وزعزعة الاستقرار فيها تثير تخوفات حقيقة لدى كثير من الدول”، ولكنه سمع ما يلي: “وقبلنا في القلق شديد في عدة بلدات للعالم للمحاولات الإرهابيين للاختلال على الأراضي شاسعة. وانقلب انقلاب الأوضاع في خاذه المناطق”، وظل يهز برأسه مبديا الإنصات والاهتمام وفهم ما يقال.

وأضاف الموقع أن “هذه الإجراءات تثير تساؤلات عدة حول طبيعة العلاقة بين الرئيسين، فمع عدم احترام البروتوكولات الرئاسية أثناء لقاء الأسد، يخطر تساؤل مدى احترام بوتين للأسد، على الأقل بإحضار مترجم يحترم لغته، في البلد الذي تدافع عنه روسيا عسكريا وتواجه العالم لإجل إنقاذ نظامه، و”سيادة دولته” التي يخشى رئيسها حتى أن يبدي عدم فهمه لما جاء آلاف الكيلومترات في رحلة سرية ليسمعه.

وكانت صور نشرت لبشار الأسد خلال زيارته التي كشف عنها النقاب الأربعاء أثارت الاستغراب لأنه دخل وحيدا، واستقبل في الكرملين دون أي بروتوكول.

وكان إعلام النظام السوري وروسيا قد كشفا عن زيارة قام بها الأسد سرا إلى موسكو الثلاثاء، ولم يعلن عنها حتى عودته إلى دمشق.

وكشفت الصور التي وزعها الكرملين دخول الأسد بمفرده دون أي مرافقين من مسؤولي نظامه، مثل وزير خارجيته وليد المعلم الذي يرافقه بالعادة، أو مستشارته السياسية بثينة شعبان أو سفير النظام في موسكو.

Advertisements

وفيما يلي تفريغ الترجمتين، بحسب ما نقلها الصحفي جورج كدر، لموقع “ألترا صوت”:

https://www.youtube.com/watch?v=3YiyN23iDxw

الترجمة التي سمعها بشار الأسد

يا فخامة الرئيس اسمحولي أن أرحب بكم من “ظهر” القلب هون في موسكو، شكرا جزيلا على أنو بغض النظر عن الأوضاع في بلادكون أنتو قبلنا لدعوتنا ووصلنا إلى بلادنا، وعلى أساس طلبكم نحن بدأنا في الضربات الجوية ضد الإرهاب ايلي انتشر في المنطقة ويقوم بالحرب. ويقاتل الشعب السوري في الآونة الأخيرة ضد الإرهاب الدولي من جميع البلدان أأأمم بوحده ولكن في آونة الأخيرة قدمت إلى نتيجة الملموسة وتقدمت إلى الأمام.

Advertisements

وقبلنا في القلق شديد في عدة بلدات للعالم للمحاولات الإرهابيين للاختلال على الأراضي شاسعة. وانقلب انقلاب الأوضاع في خاذه المناطق. وقلق شديد عند روسيا بهذا الوضع لأنو في عصابات الإرهابية حوالي أربعة آلاف مواطني روس الي يشترك في الحرب إلى جانب الإرهاب، وطبعا لا يمكننا أن نسمح أن يرجعوا الى روسيا ويذخبون في روسيا بعد الحصول على تجربة القتالية في سورية.

بما يخص تصوية الأوضاع في سوريا نحن نشوف أنو ضروري بالإضافة إلى الأعمال القتالية نتحدث سياسيا، ولوصول إلى التصوية على الفترة الزمنية الطويلة من الضروري العملية السياسية، بمشاركة كل القوى السياسية والطائفية والدينية، وطبعا الكلمة الأخيرة دائما عند الشعب السوري.

Advertisements

وسوريا دولة صديقة لنا ونحن جاهزين للمساعدة ليست فقط في الدعم العسكري، وكذلك في المشاركة في العملية السلمية، طبعا مع الاتصال مع التعاون مع كل الدول المعنية الي بدو تصوية السياسية.

يذكر ان الحوار الذي يجرى عادة بين المسؤولين لنشره إعلاميا هو بروتوكولي إلى حد بعيد، ولايمكن ان تستخلص منه نتائج وتحليلات كبيرة بقدر ما تعطي ملامح عامة لطبيعة الحوارات السرية وغير المعلنة التي جرت بين الطرفين.
والواضح ان استنتاجات هذه المواقع مبالغ فيها وهدفها غعلامي وتحريضي إلى حد بعيد، فمن غير المعقول أن يبادر رئيس النظام السوري إلى الاعتراض على الترجمة امام الملأ خاصة وانه حديث شكلي وإعلامي، اما قضية تبعية الأسد لبوتين فهذه لها بحث آخر، وهي تكاد تكون مسألة طبيعية لكل من يجد نفسه محاصرا سياسيا ويظهر له من ينقذه من هذه الحالة وبالطريقة التي فعلها بوتين، كما ان أمر التبعية لو كان دقيقا تماما يمكن ان يشمل جميع رؤساء الدول العربية صغيرهم وكبيرهم، وهي تبعية شبه إجبارية، لأن الدول العربية جميعها لا تملك الوسائل اللازمة التي تجعلها مستقلة فعلا عن “تبعيتها” للآخرين المتطورين صناعيا واقتصاديا وتقنيا، فهي تكاد تستورد كل شيء من الدول الكبرى ولا تملك ما تستطيع ان تنافس به دول العالم المتقدم لكي تستحق صفة “المستقلة” عمليا، والسبب يرجع بالطبع لطبيعة هذه الانظمة التي تركز على حماية سلطتها الاستبدادية على حساب شعوبها.

شاهد أيضاً

وفاة وزير الدفاع السوري السابق في باريس مصطفى طلاس عن 85 عاما “”فيديو”

توفي وزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس في باريس، بحسب ما ذكره نجله فراس، عن …