الخليج

نشر معلومات خطيرة عن فشل لقاء بوتين #بن_سلمان وتصدّي الروس لهجوم دمشق بدعم سعودي

By nasser

October 30, 2015

نشر موقع عربي21 الخميس، متابعة لما نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، التابعة لحزب الله، كشفت فيه معلومات عن تفاصيل لقاء بوتين بن سلمان الفاشل في سوتشي وأن الروس تمكنوا من إفشال هجوم لميليشيات الثوار المدعومين سعوديا على دمشق، بحسب ما نقلته عن مصادر لم تسمها.

وقال الموقع المتعاطف بدوره مع قطر إن صحيفة “الأخبار” اللبنانية، زعمت أن الروس نجحوا في إفشال هجوم للثوار المدعومين سعوديا على دمشق،

وإليكم نص المقال الذي نشره الموقع:

في تقرير روائي، بدأت الصحيفة التفاصيل منذ زيارة محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع إلى موسكو، في 19 حزيران/ يونيو الماضي، مشيرة إلى أنه تلقى عرضا من الروسي فلاديمير بوتين بـ”إقناع أصدقائنا الإيرانيين بالوصول إلى تسوية في اليمن تحفظ نفوذكم التقليدي وأمن الممرات المائية الحيوية لكم وللعالم وممرات النفط الخليجي عبر البحر الأحمر إلى أوروبا، مقابل الذهاب إلى حل سياسي في سوريا”.

وأضافت الصحيفة أن بوتين قدم عرضه “مشفوعا برؤية روسية تقوم على أن العدوان السعودي على اليمن يكاد يتحوّل حربا طويلة، وأن الاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية بات ناجزا بما يعنيه من اعتراف بدور إيراني محوري في المنطقة، وأن تنظيم الدولة خرج عن سيطرة داعميه ليتحوّل خطرا عالميا، وخصوصا على السعودية لرمزيتها الدينية، وعلى روسيا لوجود أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم الإرهابي من دول آسيا الوسطى”، بحسب تعبير الصحيفة.

وتابعت بأنه “وفق هذا التفاهم، استقبل محمد بن سلمان رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك في الرياض في آب/ أغسطس الماضي”، معتبرة أن “التقييم الأوّلي للقاء أنه يشكّل نافذة فرصة”، مضيفة أنه “بدا واضحا أن الأمير وجد صعوبة في تسويق الصفقة لأسباب عدة”، من بينها الخلاف الداخلي وصعوبة إقناع الحليفين التركي والقطري. وأضافت الأمريكي كما هي عادة إعلام حزب الله.

وواصلت “الأخبار” قصتها بقولها أنه “في هذه الأثناء، كانت القوات السعودية تحقق تقدما سريعا ومفاجئا في اليمن (أضافت أيضا بغطاء أمريكي)؛ إذ خرج الحوثيون من عدن ومعظم مناطق الجنوب، وصولا إلى إعلان رئيس الحكومة اليمنية خالد بحّاح، في 17 تموز/ يوليو الماضي (تحرير عدن)، معتبرة أن هذا حقق للأمير محمد بن سلمان شعورا بأنه يمكنه “التحلل من الاتفاق مع بوتين”، على حد قولها.

وأضافت صحيفة حزب الله بقولها إن “رياح اليمن” لم تجر تماما وفق ما يشتهي السعوديون، إذ لم تستطع القوات السعودية الوصول إلى صنعاء وتحرير تعز ومأرب، رغم تقدمها الكبير هناك، مع ما اعتبرته “الارتفاع المضطرد لكلفة الحرب وتراجع الاقتصاد السعودي”.

ومع انطلاق الحملة العسكرية الروسية، زعمت الصحيفة أن محمد بن سلمان طلب لقاء بوتين لـ”إحياء الصفقة”، بحسب قولها، وتم اللقاء “البارد وثقيل الوطأة” في مدينة سوتشي الروسية، وتضمن رد بوتين، بحسب مصادر “الأخبار” التي لم تسمها، بالقول: “عرضت عليكم مقترحا كان يمكن أن يوصلنا إلى تسوية. لكنكم لم تسيروا في الاتفاق الذي التزمت به. الآن فات الأوان بعدما باتت القوات الروسية موجودة في سوريا”.

وتبع فشل اللقاء تحذير محمد بن سلمان للروس من أن تدخلها في سوريا سيؤدي “لعواقب وخيمة، منها جذب متطرفين من كل أنحاء العالم”، وتأكيدات السعودية المتكررة بأنه “لا مستقبل للأسد في سوريا”، بحسب تعبير “الأخبار”، بالإضافة لحملة إعلامية ضد روسيا، و”فتح مخازن صواريخ (تاو) الأمريكية المضادة للدروع أمام مختلف فصائل الثوار، مع تجاوز معايير واشنطن التي كانت تفرضها على السعوديين والأتراك لتسليم هذا السلاح للتأكد من وجهة الاستخدام والجهة التي تستخدمه”.

وفي غضون ذلك، أوضحت “الأخبار” أن جيش النظام وحلفاءه كانوا يحشدون قوات برية لمرافقة العملية الجوية الروسية، خصوصا في ريف حلب شمالا وفي سهل الغاب وريف إدلب في الوسط، عبر “تشكّل (الفيلق الرابع اقتحام)، ووظيفته الأساسية العمل في الشمال، وتعزيز حزب الله قواته برفدها بمئات المقاتلين الجدد، وإرسال إيران 2000 جندي إلى ريف حلب، وتعزيز لواء “فاطميون” للمقاتلين الشيعة الذي غالبيته من المقاتلين الأفغان”.

ووصلت “الأخبار” إلى مغزى قصتها بالتقرير المطول، إذ قالت إن “العيون كانت كلها على الشمال والوسط عندما رصدت الاستخبارات الروسية، قبل أسبوعين، خطة يعد لها السعوديون والأردنيون (عبر غرفة الموك) للقيام بهجوم صاعق من الجنوب عبر درعا والقنيطرة لإسقاط دمشق، يترافق مع تحرك كبير لـ(جيش الإسلام) الذي يقوده زهران علوش”.

وتابعت بأن “الروس طابقوا معلوماتهم مع المعلومات الميدانية المتوافرة لدى حزب الله عن تسجيل تحركات غير عادية في مناطق جوبر وضاحية الأسد قرب دمشق، ما دفع الطائرات الحربية الروسية لتغيير مسارها من الشمال إلى الجنوب، وأغارت على مجموعة مواقع في جوبر والغوطة الشرقية، خصوصا بلدتي مرج السلطان ودير العصافير، إضافة إلى قرى أخرى تشكّل خطوط إمداد للقوات المهاجمة، ما أدى إلى تدمير مواقع قيادية وإسقاط عنصر المفاجأة، وإفشال الهجوم قبل أن يبدأ”، بحسب الصحيفة.

وهنا رد موقع عربي 21  على هذا الادعاء من صحيفة حزب الله، بأن “جيش الإسلام” أكد بالمقاطع المصورة أن “حصيلة خسائر الجيش السوري والمليشيات الداعمة زادت الشهر الجاري عن 146 قتيلا وأكثر من 17 مدرعة بين عطب وتدمير وثلاث حالات استسلام، بالإضافة لعشرات الجثث التي تركها النظام في ساحات القتال حتى هذه اللحظة”.

مضيفا أن ما لم تذكره الصحيفة أيضا، بحسب مراقبين هو التنسيق عالي المستوى الذي تم بين الروس وإسرائيل في هذه المعركة، والذي اعترف به خبراء أمنيون إٍسرائيليون، كما هو حال إليكس فيشمان في صحيفة يديعوت أحرونوت (الأربعاء 28 أكتوبر).

ويأتي احتجاج بعض المواقع على “تفاصيل” في هذه المعلومات من ان بعض الميليشيات مثل جيش الإسلام وغيره محسوبة على عدد من دول الخليج وتحرص بالتالي على دعمها إعلاميا، فيما مازالت المعلومات عن التعاون الروسي الإسرائيلي غامضة، كما انها لا تدل على شيئ خطير فمن الطبيعي ان تتصل الدولتان فيما بينهما للتنسيق على الأقل في قضية حركة الطائرات، أو حتى التنسيق على أي مستوى آخر..غير أن ذكر هذه الفقرة هنا يهدف إلى تمريرها على قليلي المعرفة بتفاصيل الأمور والذين يتحسسون منذكر اي عبارة فيها كلمة إسرائيل.

وفي المجمل، فأن المادة باكملها تمنح تصورا جيدا عن مدى انغماس الصحيفة الشيعية والموقع القطري في صراع الديكة السياسي بين فريقين يدعي كل منهما أن الحق باكمله إلى جانبه، في حين ان الحقيقة تكمن في أنهما يحاولان استغلال كل فرصة للنيل من الآخر بغض النظر عن مدى صلتها بالحقيقة بل على العكس بمدى قدرة كل فريق على “تشويهها” وتجييرها لصالحه.

بوتين يترك بن سلمان ربع ساعة قبل لقائه ثم يقول له لننهي الإرهاب أولا مع الاسد ثم نبحث أمره

وكانت صحيفة “رأي اليوم” الذي يرأس تحريرها عبد الباري عطوان أن المقابلة بين بوتين وبن سلمان كانت بترتيب ووساطة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الذي أراد إذابة الجليد بين الجانبين بشأن الملف السوري ومحاولة إقناع السعودية بأهمية وجهة النظر الروسية التي تقترب منها أبوظبي.

وأضافت الصحيفة المقربة من شيوخ الإمارات أن السعودية كانت تبحث من وراء اللقاء عن فرصة  ولو قليلة للحصول على ضمانات بأن لا تنتهي مرحلة انتقالية سياسية يتحدث عنها الروس لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد وهو مالم يحدث حيث قال بوتين لبن سلمان “دعنا نحن وبشار نحارب الاٍرهاب أولا ونقضي عليه ثم نبحث عن وضع بشار” وهو الأمر الذي أصاب الرياض بإحباط شديد.

وقالت الصحيفة إن لقاء موسكو الأخير اعتبره دبلوماسيون مراقبون بمثابة نافذة أخيرة لتحقيق شكل من أنماط التفاهم السياسي ليس على العملية العسكرية الروسية التي أصبحت واقعا، ولكن على ما بعدها فكرة اللقاء الروسي السعودي حصريا فكرة ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد .

وفقا لمعلومات قالت الصحيفة إنها خاصة جدا – حيث لوحظ أن مصدر التقرير دبي- فقد بادر بن زايد لترتيب اللقاء بين بوتين ووزير الدفاع السعودي بعد أزمة صامتة في  العلاقات بين الجانبين كان عنوانها انزعاج موسكو من التصريح الشهير  لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في نيويورك والذي هدد فيه بعمل إجتياح عسكري ضد لنظام السوري في نفس الوقت الذي كان فيه الرئيس بوتين يمهد لحربه الجديدة مع قادة العالم .

وأضافت أن تصريح الجبير أثار استفزاز موسكو وتقرير أبو ظبي كان يتحدث عن عدم وجود مصلحة في مثل هذا الاستفزاز خصوصًا وأن دولة الإمارات تتبنى وجهة النظر التي تؤكد بأن الحضور الروسي العسكري في سورية تم التفاهم عليه مع الإدارة الأمريكية وبأن واشنطن بدأت تبدل في استراتيجياتها في المنطقة  وتضلل دول الخليج بصورة تسمح بتأثير سلبي على أمنها  القومي.

وقالت أن وجهة نظر أبو ظبي في الكواليس أيضا كانت تحذر من تأثيرات سلبية لاستفزاز روسيا بعد تصريحات الجبير على جبهة التحالف العربي العسكري في اليمن خصوصًا مع اقتراب موعد معارك عسكرية حاسمة في مأرب ومحيط صنعاء .

وأضافت أن المعادلة التي دفعت بالأمير السعودي بمبادرة إماراتية خالصة إلى الكرملين قد تتمثل حسب دبلوماسي غربي مطلع جدا بتمرير الترتيب العسكري الروسي في سوريا مقابل صمت موسكو على ما يحصل في اليمن .

وقالت الصحيفة أنه خلافا للانطباع السائد  لم تحصل السعودية على ضمانات قطعية من أي نوع  والهدف من لقاء محمد بن سلمان بوتين كان تجاوز المزاج الذي أنتجه الوزير الجبير والتأكيد على نوايا بن سلمان في الانتقال إلى مستوى التعاون العسكري والمضي قدمًا بخطط تم الاتفاق عليها سابقًا في هذا المجال .

وأضافت ” حظي الامير بن سلمان بلقاء بوتين لكن الأوساط المتابعة لاحظت بأنه بقي في الإنتظار لـ15 دقيقة قبل الإنتقال للقاء وتبادل وجهات النظر وسط تأكيدات بوتين بأن السعودية لها مصلحة في مكافحة الإرهاب في سورية وبأن الأهداف العميقة للعمل العسكري تتمثل في الحفاظ على عودة التوازن في المنطقة إقليميًا أكثر من التركيز الحصري على بقاء أو على عمر الرئيس السوري بشار الاسد “.