واشنطن ـ رويترز
وقال وارن في مؤتمر عبر الهاتف بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): “في كل مكان كان تنظيم الدولة الإسلامية قادرا على التجمع لمحاولة هجوم وهذا يظهر لنا أنهم لا يزال لديهم قدرة على القتال. لكن الأكثر أهمية أن القوات العراقية كانت قادرة في كل معركة على صد محاولاتهم”
وتابع قائلا: “هذه لازالت حربا.. لذلك لا ينبغي أن نبتهج بشأن ذلك. من ناحية أخرى هذا يبلغنا أيضا أن القوات المتحالفة معنا تتحول إلى قوات مقاتلة صلبة”.
وأوضح وارن أن القتال في شمال العراق بدأ في الساعة 4:17 مساء بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء، عندما أطلق مقاتلون من الدولة الإسلامية في جماعات صغيرة، باستخدام تكتيكات التسلل صواريخ على موقع لقوات البشمركة الكردية قرب قرية بعشيقة القريبة من بلدة تل أسود.
وأضاف أن نيران الصواريخ أطلقت الهجوم من مجموعة من المقاتلين واخترقت مؤقتا الخطوط الكردية عند تل أسود وبعشيقة ونوران، باستخدام معدات بناء مثل الحفارات لاختراق السواتر الترابية والمواقع الدفاعية الأخرى.
وقال إن طائرات حربية من خمس دول بالتحالف ردت بضربات جوية خلال الليل وأسقطت نحو 100 من الذخائر الدقيقة، دمرت معدات البناء وقتلت نحو 200 متشدد وأبطأت الهجوم، إلى أن أعادت قوات البشمركة تنظيم صفوفها وردتهم في الصباح التالي.
وقال وارن إن قوات كندية في مقر على بعد عدة أميال من الخطوط الكردية ساهمت بإطلاق قذائف مورتر لمساعدة قوات البشمركة على صد مقاتلي داعش.
وأضاف أنه بينما تقدم القوات الأمريكية المشورة لقوات البشمركة في بعض المناطق، فإنها كانت على بعد 25 كيلومترا أو أكثر من موقع المعركة.
وتابع وارن قوله: “هذا أكبر هجوم تمكن العدو من شنه منذ الاستيلاء على الرمادي (في مايو). وإذا كان ذلك كل ما لديهم، فإن الأمور ستبدأ في التدهور أكثر وأكثر لهذا العدو.”
وقال وارن إن الهجوم الأول لداعش على الرمادي صباح يوم الثلاثاء اخترق الدفاعات العراقية على جسر فلسطين شمالي المدينة، وفتح الطريق صوب مركز عمليات الجيش في الأنبار.
وأضاف أن القوات العراقية كانت قادرة على إعادة جمع صفوفها ووقف الهجوم، ودمرت الشاحنات الملغومة للدولة الإسلامية قبل أن تدمر مركز العمليات. ومن خلال الدعم الجوي الذي يقدمه التحالف تمكنت القوات من شن هجوم مضاد، واستعادت السيطرة على الجسر، وقتل حوالي 59 داعشيا.