الخليج

كيف تحولت #حكاية_حسن على #العربية إلى مهزلة نموذجية عربية ؟

By nasser

February 22, 2016

 

في فيلم لا تصح تسميته بالوثائقي ولا لون له ولا طعم، وواضح انه قطع إربا بعد إرب، قبل صدور قرار بعرضه، خرجت علينا قناة العربية بـ #حكاية_حسن ، ولا نعرف ما هي المناسبة، ولا سر التوقيت،

على أية حال عُرض الفيلم ليتلقفه وعاظ السلاطين وندمائهم الجاهزين للمناداة بالويل والثبور للشيعة “الكفرة المشركين الصفويين الانجاس” ، مستنكرين عرضه في قناة تمويلها ومسؤوليها من السعودية “وكأن السعودية هي العدو الرسميّ للطائفة الشيعية”،

وهذا الفلم “الماصخ” اعتبر ترويجا وهدية مجانية لنصر الله والصفويين، رغم انه لم يظهر إلا شذرات من سيرته، مع مقتطفات شبه كوميدية وساخرة من سيرة نصر الله، كلها تشير إما لتبعيته لخميني، او لجنون الأطفال به، أو حب هيفاء وهبي “العذري” له!

اما الإخفاق الإعلامي للعربية فهو في إنتاج فيلم وثائقي عن شخصية إشكالية، لا يمكن ابدا لأحد ان يكون فيها موضوعيا وعلميا في طرحه لها، وفي زمن طائفي بامتياز.

والخلاصة ان الغضب الذي سنطلع على بعض هباته العربية الكريمة ادناه، ينضح طائفية ضد شخصية طائفية-مضادة، كشف عن حقيقة شخصيات “مرموقة” اتضح اها مازالت تفكر بطريقة طوطمية، واعتبرت ان مجرد التطرق لذكر “مخلوق” يدعى حسن نصر الله هو جرم لا يغتفر..

ولكي نستطيع تصور درجة حرارة هذه الطائفية “المشرفة”، يمكن لنا تصور أن الفيديو كان يتحدث عن شخصية إسرائيلية مثل شارون، وتوقعنا ردة فعل كل هؤلاء على الامر..

 

 

وإليكم بعض ما قيل حول الموضوع في المواقع العربية:

 

هاجمت كتاب وشخصيات وعدد كبير من المتابعين السعوديين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، قناة العربية، بعد بثها فيلم “حكاية حسن” الذي قامت بالترويج له قبل أيام وظن البعض أنه سيهاجم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.. ليظهر العكس، حيث إنه تبين أن الفيلم يسرد سيرة حياة نصر الله وكيف أنه وصل إلى مرتبة القيادة عبر الكفاح على مدى السنوات الماضية، بحسب معلقين.

واعتبر العديد من المغردين، الفيلم هدية من قناة العربية إلى حسن نصر الله، في ظل التوتر القائم بين السعودية ولبنان، وفي ظل إلغاء هبة الـثلاثة مليارات دولار المقدمة من السعودية لتسليح الجيش اللبناني، قبل يومين على خلفية مواقف حزب الله الموجهة ضد الرياض.

من جانبه، أبدى الكاتب “الليبرالي” تركي الحمد، استهجانه لمحتوى فيلم “حكاية حسن”، وقال: “كنت كمن تلقى دلوا من ماء ثالج في يوم بارد بعد مشاهدة حكاية حسن.. وتأكدت من أنني أشاهد قناة العربية وليس أي قناة أخرى.. ما الذي يجري؟”.

 

وأضاف الحمد: “في حكاية حسن يظهر السيد بوصفه زعيما كاريزميا شق طريقه صغيرا بين الصفوف حتى أصبح عملاقا تبكي الجماهير لمجرد رؤيته.. أهذا هو ما نحتاجه اليوم؟”.

وهاجم بروفيسور العلوم السياسية والكاتب السعودي أحمد بن راشد بن سعيد، قناة العربية، وقال: “في حكاية حسن بدا قاتل أطفالنا في الشام بطلا صالحا لخوض كل المعارك ما جعل أنصاره يستبشرون. إنها #العربية الملعونة!”.

#حكايهحسن كأنها رد على #السعوديةتوقفالمساعداتعنلبنان تمجيد للعدو الرافضي وما يبنيه وزير الخارجية يهدمه إعلامنا ولعل من أبرز المهاجمين للفيلم كان إمام الحرم المكي سعود الشريم، الذي كتب تغريدة مساء أمس دون أن تحمل هاشتاغ #حكايةحسن. وقال فيها: “أخطر المنابر الإعلامية على الوطن المسلم من كانت ألسنة ذويها داخل الوطن وقلوبهم خارجه (ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون)”.

 

وهاجم كذلك الدكتور عبد العزيز الطريفي، الفيلم، وقال: “من قرأ كلام اليهود بالعبرية، وجد أنه يُشابه كلام المنافقين بالعربية، والفرق اختلاف اللغة، خفايا القلوب تُخرجها الشدائد والمحن”.

وهاجم صاحب الحساب الساخر والشهير باسم “أبو شلاخ الليبرالي”، الفيلم، وقال: “حكاية حسن هي بالأحرى حكاية فضيحة إعلامية وضعت المسمار الأخير في نعش العبرية التي تدار بأموالنا وكوادر الضاحية.. إشششرب تؤبشني إشرب”.

وأضاف: “حكاية فضيحة تروي بالتفاصيل كيف تم استغلال أموالنا في قناة محسوبة علينا لتلميع ذنب إيران بعد 24 ساعة من قرار وقف المساعدات للبنان”.

 

ولعل أبرز من تلقى صدمة إيجابية بعرض الفيلم كان جمهور حزب الله، حيث اعتقدوا أن الفيلم سيهاجم أمينهم العام، واستعدوا لعمليات الحرق للمقرات -كما اشتهر عنهم- لكن تعليقات ما بعد العرض جاءت إيجابية وساخرة.

وقال الناشط الموالي لحزب الله، عباس زهري: “السعوديين راح يولعوا مكاتب العربية مش نحنا”.

 

وأضاف قائلا: “والشباب يالي جمعناهم مين بدو يقنعهم إنو التقرير خلص.. راح آخدهم ونروح نولع نادي العهد (وهو ناد مقرب من تيار المستقبل)”.

 

أما جواد حسن نصر الله، فقد كان أبزر الشامتين بالجمهور المعارض لحزب الله بعد عرض الفيلم، وكتب مجموعة تغريدات ساخرة قال فيها: “حكاية حسن اطلبه الآن من دار المنار الفني”. وقال أيضا: ” -جواد حضرت لحكاية؟ – إي يا بيّ – شو قالوا؟ – ماشي جديد بس ماقدروا يكفوا لأن ما بيفهموا لغة الشرف”.

وفي ما يأتي عدد من تغريدات المتابعين السعوديين التي هاجمت فيلم العربية على موقع “تويتر”: