دين

هل الأخلاق ابتكرها الأقوياء للسيطرة على الضعفاء ام أن العكس صحيح؟ “مع فيديو”

By nasser

September 04, 2016

نبيل عمر ينسيمدون مغربي هل الأخلاق من ابتكار الأقوياء أم من صنع الضعفاء؟

من المباحث الفلسفية ذات الطابع الجدلي التي دارت حولها نقاشات كثيرة وما زالت إلى يومنا هذا، هي قضية الأخلاق وأصلها وفصلها، ومن بين أكبر الأساطين الذين خاضوا في هذا الجدل وكانت لهم نظريات قوية وذات تأثير واسع وانتشار كبير، هما الفيلسوفان كارل ماركس مؤسس المادية التاريخية، وفريدريك نيتشه فيلسوف القوة، وكلاهما عاشا في القرن التاسع عشر، وكلاهما من رواد الفلسفة الألمانية الحديثة، وكلاهما يشكلان حركة متنافرة، فالاتجاه الذي يسير فيه كارل ماركس هو عكس الاتجاه الذي يسير فيه فريدريك نيتشه.

ماركس: الأخلاق هي صناعة الأقوياء والمترفين لاستعباد الضعفاء والمعدومين، كانت هذه هي نظرية الفيلسوف كارل ماركس ممثل المدرسة الماركسية، فهذه المدرسة ترى أن القيم الأخلاقية من إنتاج الأقوياء اقتصادياً في المجتمع.

ودائماً ما كانوا هم من يصنع الأخلاق التي بها يضمنون بقاء ونماء مصالحهم المادية، فالقيم الأخلاقية انعكاس لعلاقات الإنتاج، والطبقة المسيطرة اقتصادياً هي الطبقة المسيطرة أخلاقياً، في كل العصور وكل المجتمعات، سواء كان ذلك في النظام الإقطاعي أو الرأسمالي أو الاشتراكي، فالقيم الأخلاقية مصدرها الطبقة المالكة لقوى الإنتاج.

لا يستطيع أحد أن ينكر أن الحياة الاقتصادية للشعوب والأمم لها تأثير على ثقافة الناس وأخلاقهم، ولكن ما ينكر على الماركسية هو ذلك الغلو في تفسير نشأة الأخلاق بهذا العنصر وحده، فهناك عوامل أخرى منها الفلسفة نفسها، فالأيديلوجية الماركسية كان لها تأثير في الأخلاق العالمية وما زال إلى يومنا هذا، وفي القديم كان هناك أنبياء ومصلحون استطاعوا تغيير أخلاق الناس منهم النبي محمد -عليه السلام- مع العرب، حيث ألغى كثيراً من الأخلاق التي كانت سائدة في عصره، منها وأد البنات وشرب الخمر وأكل الربا، كما لا يستطيع أن ينكر أحد تأثير الفلسفة الزرادشتية والمانوية في فارس.

https://www.youtube.com/watch?v=hVlC6mV-nNE

نيتشه: إن أخلاق الرحمة والإحسان والصبر، هي حيلة ابتكرها الضعفاء لكي يضحكوا بها على الأقوياء، ولكي يأخذوا منهم مكاسب ومنافع، كانت هذه هي نظرية الفيلسوف نيتشه، حيث يرى أن الأخلاق هي من صنع الفقراء، وقليلي الحيلة، ومن لا قوة لهم، فهم عندما يفقدون كل وسائل الصراع والمقاومة، يلجأون إلى حيلة الأخلاق لكي يحصلوا بها على المنافع من الأقوياء، وبناء على هذا قسم الأخلاق إلى قسمين هما أخلاق السادة وأخلاق العبيد.

أما أخلاق العبيد هي الرحمة والتضحية والعطف، وهذه هي أخلاق الرعاع والغالبية العاجزة، التي لا تتميز فيها الروح الفردية، وهي مليئة بخداع النفس فالزهد والتقشف والرحمة والشفقة مثلاً، هي أنانية مستترة، فنحن نشفق على الغير لخوفنا من أن يصيبنا ما أصابهم، ونزور المريض لنراه في ضعفه ونتشفى منه، حتى عطف وإيثار الأم لأبنائها يراه نيتشه أنانية وأنه يعود في النهاية إلى حب الأم لنفسها.

أما أخلاق السادة هي أخلاق الأقوياء وتعني الرجولة والشجاعة والإقدام والجرأة وإرادة القوة والاستقلال والاعتماد على نفس، ومواجهة الآلم والمخاطر، فبهذا يصبح الإنسان قوياً وهذا ما تريده الحياة.

ويرى نيتشه بأن التاريخ هو تعاقب بين أخلاق السادة وأخلاق العبيد، وأنه وكلما سيطرت وسادت أخلاق السادة وشريعتهم، تكتلت الأكثرية من أصحاب أخلاق العبيد وانتصرت عليهم، بسبب كثرتها العددية، وبحجة محاربة الشر فكل ما يصدر عن أخلاق السادة يسميه العبيد شراً.

-نقد: صحيحة هي نظرة نيتشه لنشأة الأخلاق، وأنها من صنع الضعفاء، فالضعيف إن فقد وسيلة الأخلاق لم يبقَ له شيء لكي يبرر به وجوده، فالضعيف إذا ما عجز يبرر عجزه باللجوء إلى المبادئ المثالية ويحتج بها ضد القوي، قصد رفع الظلم والجور عليه، وغالباً عندما يتعدى مرحلة العجز يتنكر لها إمّا عملياً أو نظرياً أو الاثنين معاً، أما القوي غالباً لا يعطي أهمية لهذا التبرير فيتمادى في قهره وإذلاله.

أما قضية وجود أخلاق للسادة وأخلاق للعبيد، فهذا ما يُنكر على نيتشه، وإن وجد فهذا موجود في رأسه فقط، والحقيقة أنه قد يوجد هناك عقلية لسادة وعقلية للعبيد، وليس أخلاقاً لسادة وأخلاقاً للعبيد.

اخلاق السادة والعبيد عند نيتشه .. قوة العبيد الدائمه ! اكبر اثر كان لنيتشه هو في ميدان فلسفة الاخلاق حيث ميدان شهرته الحقيقي ويكفي ان تذكر كلمة اخلاق الساده والعبيد حتى يقفز الى الذهن نيتشه وثورته الاخلاقيه مباشرة .. لم يتجراء احدا على نقد الاخلاق مثل مانتقدها نيتشه ..كثيرين نقدوا الاديان والكتب المقدسه ولكن لم يجرؤ احد على نقد الاخلاق المعروفه والسائده او ما يسميه نيتشه اخلاق العبيد التي تمثلها العادات والقوانين والاعراف الشائعه عندما تحالفت كل القوى الفاعله من دين وقانون على تكريس اخلاق العبيد التي نراها في المجتمع التي تغذي ارادة الموت وتحارب ارادة الحياة .. ومصدر هذه الاخلاق هو ..اسيا ! وبالذات ا ليهود اثناء خضوعهم الطويل الذي جعلهم اضعفاء خانعين لطلب المعونه من الاخرين .. ومن اليهود / وهذا ما جعل النازيين يجلون نيتشه / انتشرت اخلاق السوقه وصارت اوربا تبحث عن الامن والسلام وظهرت منها الاخلاق المسيحيه التي تتطلب وتبحث عن الخنوع والغلبه والهاويه فدعت المسيحيه الى الرحمه والتضحيه والعطف على الضعفاء وصارت اخلاق العبيد هي اخلاق الرعاع والغالبيه العاجزه التي لاتتميز فيها الروح الفرديه .. حتى صارت الرحمه عبوديه وفقدان للقوه .. يقول نيتشه ان الاخلاق المسيحيه مليئه بخداع النفس فالزهد والتقشف والرحمه والشفقه مثلا هي انانيه مستتره فنحن نشفق على الغير لخوفنا من ان يصيبنا ما اصابهم ..ونزور المريض لنراه في ضعفه ونتشفى منه .. حتى عطف وايثار الام لابنائها يراه نيتشه انانيه وانه يعود في النهايه الى حب الام لنفسها .. نيتشه يقدس القوه .. ( قوة العقل ومباديء العقل ) وسمي عند البعض فيلسوف القوه ..وهو قد تاثر كثيرا بحركة الكشوف البولوجيه التي قادها داروين وادت الى مبدأ البقاء للاقوى .. حيث راى بعد تامل ان الخير اقوى من الشر وان اخلاق المسيحيه ليست خيره .. يرى نيتشه ان اخلاق الساده هي اخلاق الاقوياء .. وان التاريخ هو تعاقب بين اخلاق الساده واخلاق العبيد ..وكلما سيطر ت وسادت اخلاق الساده وشريعتهم تكتلت الاكثريه من اصحاب اخلاق العبيد وانتصرت عليهم بسبب كثرتها العدديه بحجة محاربة الشر ..فكل ما يصدر عن اخلاق الساده يسميه العبيد شر .. وهكذا التاريخ ودوراته في تعاقب بينهما .. وتتم الانقلابات ليس بشكل مادي ولكن بالانحلال .. واخيرا الخير هو الحياة بهدي من قوة العقل ..لا العداله لذا كان نيتشه عدو للديمقراطيه والمساواة ..رغم فضحه للاخلاق السائده او اخلاق العبيد .. المتجذره في نفوسنا والمدعومه مع الاسف بالاف السنين من التمجد .. ويظهر مدى النفاق خلال الازمات كالحروب عندما نمجد ( الشهداء ) ونتحسر عليهم ..لانهم اداة طيعه غبيه ! بينما( نكرم ) انفسنا ان تصير الى ذاك الدرك من الغباء والموت في سبيل ( الوطن ) .

أخلاق العبد التي كشف عنها “نيتشه” بشكل كامل في كتاب ” أصل نشاءة الاخلاق” تمثل أفكار الخير والشر بطريقة مختلفه تماماً..

يعني ..

السيء = الشر= ماهو ضار للأغلبيه الضعيفه..

والخير = عبودية = ضعف = تواضع..

وهذا أنقلاب تام لأخلاق النبلاء..!!

والخيار بسيط للغايه فنحن اما أن نخلق قيمنا بانفسنا او نراعي ( بغير إرادتنا ) قيم الآخرين..!!

وتارايخيا بحسب نيتشه كانت اخلاق العبيد هي السائده ..!!

عموماً ..نيتشه,,وجودة كله تميزة عزله لا توصف.. يثير فيّ الأشمئزاز وكانه قد اتى من بلاد غير مأهوله بالسكان ..!!

وأصبح مدمناً لعقار سري في ذلك الوقت ” الأفيون” ..الذي كان يتناوله للتخفيف من ألمه وانعدام النوم .وقد كتب كتابه هذا ” أصل نشاءة الاخلاق ” وهو في حالة تعاطي وادمان تام و تأثير لمخدر الأفيون ..وكتبه في 15 يوم بس,,!! وفي كتابه هذا جاء على سيرة العبيد والساده..!!

يعني رجال مدمن وقال بالكتاب في 15 يوم وش ترجي منه ..!

جاي انت تبني أفكارك ونظرياتك على شهداء الواجب انطلاقات من هذه النظريات الفاشله..!! بقلم: ابرامان ..