‏لم تفوّقَ الغربُ علينا؟ ألأن الغرب عندهم دولة والمسلمون عندهم”حاكم” ولا يعرفون شيئا اسمه دولة؟

‏لماذا تفوّقَ الغربُ علينا.. فلسفيا وقانونيا وتقنيا وبالتالي اقتصاديا وعسكريا؟
الجواب؛ إن للغرب، دولة.
وعندنا؛ حاكم.
‏لم يعرف المسلمون؛ دولة.
بالمعنى القانوني ل”دولة”!
وإنما عندهم”حاكم”..يحكم وفق مجموعة من الأحكام الفقهية التي “استنبطها” له فقهاء السلطان

Advertisements
Advertisements

‏الفقه الاسلامي كله، كُتِبَ بل وُجِدَ أساسا لصالح الحاكم.
بل إن الحاكم المسلم هو الذي أحدثَ “علم” الفقه
‏علم الفقه.. هو علمٌ سني سلطوي بالكامل من ألفه الى يائه
كتبه مرتزقة البلاط لصالح سيد البلاط..

‏ثم استنسخ فقهاء الشيعة الفقه السني السلطوي مع بعض التغييرات الطفيفة هنا وهناك…

الغرب عندهم”دولة”.
والمسلمون عندهم”حاكم”.
الغرب عندهم فقهاء يُشرّعون أحكاما لصالح الدولة.
وعندنا فقهاء يُشرّعون لصالح الحاكم.
كمثال؛ أحكام السرقة في الفقه الاسلامي لا تشمل”الحاكم”!!
إذ حدّد الفقهاء تعريف السرقة حصرا ب”السرقة من حرز”!!
و معنى ذلك، أن السارق هو الذي يكسر أبواب بيت أو خزانة أو شيء
موضوع في”حرز”.
أما الحاكم الذي يسرق بيت مال المسلمين فلا يُعْتَبَر سارقا!!!وإليك كلّ التراث العربي والإسلامي.. لن تَجِدَ أحدا وصف
الخليفة عثمان ب”السارق”!
ولا معاوية الى زمن آخر سلاطين الدولة العثمانية..
ملوك المسلمين منذ معاوية الى آخر سلطان عثماني.. كلهم يتصرفون في بيت المال كأنه” ملكٌ” خاصٌّ لهم..!!!!
‏ولا فرق بين أموال الحاكم المسلم الخاصة وبين الأموال العامة…
هكذا كان تاريخ المسلمين..
والسبب ؛ هو أن المسلمين لا يعرفون”دولة”…
#اياد_جمال_الدين

شاهد أيضاً

فرحان المالكي ينشر قائمة بأسماء الصحابة ممن قتلوا في العهد الأموي

بقلم الداعية المسجون حاليا تم جرد عدد كبير من عمليات القتل البشعة في التاريخ الإسلامي …