الرئيسية

هشام الهاشمي: ارهاصات معركة الموصل “فيديو”

By nasser

September 19, 2016

‏١-السياسة في بغداد تعاملت مع المحاور الدولية الكبيرة بحزمة من سوء التقدير والدبلوماسية الحذرة والتأرجح بين محور روسيا وحلفائها ومحور امريكا وحلفائها، وهذا الذي جعلها ضعيفة امام التحديات الداخلية حتى التي يمكن وصفها هشة . ‏

٢-اظن أن العبادي ذهب الى واشنطن لينسف الاتفاق التفاوضي الذي عقده وزير الدفاع الأمريكي مع أربيل، ويطلب من الرئيس اوباما إلغاء فكرة اشارك قوات برية تركية في معركة تحرير نينوى برمتها بناءً على المعطيات الضاغطة في بغداد والتي جعلت العبادي في ورطة إيجاد التّوازن بدلاً ان يكون صاحب اليد العليا في تحرير القيارة!

‏٣-والتفاهم الروسي الإيراني التركي سُربت منه بعض البنود ذات الطابع السيادي التي تحرج العبادي واوباما معاً ودفعهما إلى التنازل أكثر الى الجانب الكوردي في إربيل وفرض قواعد حوار جديدة .

٤-كوردستان بدأت لا تثق كثيرا بواشنطن، قبل أيام كان المسؤولون الأمريكيون يفتخرون بدور البيشمركة كقوات خاصة موثوق بها بريا بقتال داعش في العراق وسوريا، ولكنها في الاسابيع الأخيرة غضت طرفها عن التوغل التركي في الشمال السُوري، وانحازت إلى الترك على حساب الكورد! ‏

٥-واشنطن لا يهمها اي نموذج تحرير يَكُون في نينوى، نموذج الرمادي او هيت او الفلوجة، بل تريد أن تهزم داعش عسكريا في الموصل، لأنه كلما استمرت محتلة للموصل زادت قوة الفصائل السورية من كل الجماعات ولا سيما السلفيين منهم، وهذا يهدد الغرب حليفها الأقوى.

‏٦-قوات امريكية وكندية وإيطالية وفرنسية وتركية وغيرها مستعدة لتحارب بريا إلى جانب قوات البيشمركة وقد تحارب القوات الامريكية والفرنسية بريا الى جانب القوات المشتركة العراقية…ومن يراقب الميدان عليه ان لا يهمل ذلك، وهذه القوات الأجنبية كلها لا يعترض عليها العبادي عدا القوات التركية، وهذا الأمر بسبب ضغط بعض قادة الحشد الشعبي، ولكن لو تدخلت إيران لأنهت هذا الجدل!

٧-رغم التبدل الجذري في موقف واشنطن من فصائل الحشد الشعبي قبل معركة الفلوجة، إلا أن قيادة الحشد الشعبي كما يؤكد العامري كانوا غير مبالين بما تعدهم به الإدارة الامريكية.

‏٨-إن نينوى بأهميتها الجيوسياسية وموقعها من الصراع مع الكورد المدعومين من القوى الكبرى، فعملية تحريرها لا تحتمل مواقف رمادية من العبادي قبل التحرير.

‏٩-ورغم الخصومة العميقة بين النجيفي وبغداد فإن موقف حشد النجيفي أقوى الآن لدى زعماء التحالف الدولي وكوردستان مما كان عليه عام ٢٠١٤، ورغم خسارته لجزء كبير من مقبولية الرأي العام السني في نينوى. ‏

١٠-أما داعش فهي الى هذه الساعة لم تحدد معركة الموصل في اي جزء منها سوف تحسم‬⁩ رغم ما تمتلكه من قدرات قتالية خطيرة حذرت منها مراكز الدراسات المختصة، فلم تحسم معركة القيارة الا بوحدات عرقلة ضعيفة تشبه تلك التي تركتها في هيت والفلوجة، لأنها تخضع لأولويات قتالية في جغرافية متنوعة وفي جبهات بعيدة.

هشام الهاشمي/كاتب وباحث عراقي