العرب

شاهد ابراهيم عيسى يتهم الحكومات العربية بالتواطئ مع الارهابيين السلفيين في اغتيال #ناهض_حتر

By nasser

September 28, 2016

شاهدوا الحكومات المتواطئة مع الارهاب .. الاعلامي المصري الكبير ابراهيم عيسى يضع الحكومات العربية امام حقائق التواطئ مع الارهابيين السلفيين الوهابيين المتطرفين. ستبقى جريمة اغتيال الكاتب ناهض_حتر وصمة عار في جبين الدولة الاردنية ودليل على انعدام الدولة والقانون.

تجريمالسلفية إبراهيمعيسى يكتب لـ المقال: اعبدوا الله على أى مذهب وبلا أى مذهب.. ولا تهتموا بمشايخهم جميعًا!

لا تقتصر الفتن ولا المساجلات ولا المشاحنات والصراعات على ما جرى ويجرى بين السُّنة والشيعة بل هى فتنة فى أهل السُّنة أنفسهم كذلك، فالمغالاة تولِّد المغالاة، والتعصُّب لمذهب مع التطرُّف فى فكرة يؤدِّيان إلى توالى المِحَن.

يقول ابن كثير فى كتابه «البداية والنهاية فى التاريخ» عن الفتنة التى وقعت بين الحنفية والشافعية فى نيسابور، والتى ذهب تحت هياجها خلقٌ كثير، وإن منشأ هذه الفتنة هو التعصُّب المذهبى الذى نتج عنه أن أحرقت الأسواق والمدارس وقُتل من الشافعية الكثير، مما جعلهم يسرفون فى الأخذ بالثأر، وكان ذلك عام 554هـ، والفتنة نفسها وقعت بين الشافعية والحنابلة عام 716هـ، حيث كثُر القتال وحرق المساكن والأسواق فى أصبهان.. لاحظ بين مَن؟ بين الشافعية والحنابلة! واخد بالك؟!

https://www.youtube.com/watch?v=yjVAQJb5dXQ ويقول ابن كثير: (كان الحنابلة يخلّون فى أعمالهم بالأمن ويستظهرون بالعميان على الشافعية الذين كانوا يأوون للمساجد فإذا مرّ بهم شافعى المذهب أغروا به العميان فيضربونه).

ويقول الذهبى فى تذكرة الحفاظ: (وتجتمع بقية المذاهب على الحنابلة غضبًا من أعمال ابن تيمية، ونودى فى دمشق وغيرها مَن كان على دين ابن تيمية حُلّ ماله ودمه، بمعنى أنهم كفرة يعاملون معاملة الكافرين)، على أن الشيخ ابن حاتم الحنبلى يقول: (مَن لم يكن حنبليًّا فليس بمسلم). عكس الشيخ أبى بكر المقرر الواعظ فى جوامع بغداد الذى ذهب إلى تكفير الحنابلة!

https://www.youtube.com/watch?v=O-b1aJgcESo

هل انتبهت إلى أن كلهم يكفِّرون بعضهم بعضًا؟!

هل يدرك إذن زراع الفتنة من وهابية السلفية من نجد إلى الإسكندرية أنها متى بدأت لن تتوقف عند سُنة وشيعة وأنها تسمح للتطرُّف المهووس بأن ينشب مخالبه فى جلود المسلمين كافة؟

نعم.. لا أمرنا الله، عز وجل، أن نعبده على مذهب فلان أو علان، بل أمرنا أن نعبده بالقرآن الكريم، وما فسره لنا به النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، لن نقف يوم القيامة أمام الله سُنة وشيعة بل سنقف مسلمين، ولن يسألنا عن مذهبنا بل عن عملنا.

لكن ألم يكن يعرف المسلمون الأوائل هذه الحقائق أم أننا اكتشفناها ليلة أمس فقط؟

قطعًا كانوا يعرفون، لكن غلبتهم السياسة التى فُتِّتَتْ وتَفَتَّتَتْ.. ولعل من المفارقات أن الخلاف بين السُّنة والشيعة لم يكن يومًا إلا بفعل السياسة وحول السياسة والحكم، وليس بيننا وبين الشيعة اختلاف فى العقيدة ولا العبادات ولا الصلوات، ونحن إن كنا نقول عن أنفسنا أهل السُّنة النبوية فهم من شيعة آل البيت النبوى أصلاً وأساسًا، وهم يملكون ويوقرون كتب السُّنة النبوية كما عندنا عندهم.

نعم تخريج الأحاديث وإثباتها مختلف فى قليل أو كثير، لكنهم يعتبرون للسنة النبوية ويؤمنون بها ويعتمدون كتبها، ربما مثل أهل السُّنة وأكثر.

المؤكد دينًا وعقلاً، قرآنًا وفقهًا، منطقًا ورشدًا، قلبًا ولبًّا، أنه لا يفرق معنا أبدًا فى ديننا أى مذهب، ولا نطلب مذهبًا دون آخر، ولا نحن ملزمون بأيهم جميعًا، لا سنة ولا شيعة.

النبى، صلى الله عليه وآله وسلم، حين أُوحى إليه وبُعث لم يقل له إنك سُنى أو شيعى، القرآن ليس فيه سُنة ولا شيعة، الإسلام بلا مذاهب، ولسنا مطالبين بمذاهبهم كلها.

هذا هو ما ينبغى أن نكون عليه، مسلمين لله قانتين عابدين دونما إحن ولا فتن ولا كراهية ولا تنافس ولا صراع ولا تفريق سواء على أى مذهب، أو نأخذ من كل مذهب ما نريد أو بلا أى مذهب أصلاً.