إيران

بوتين يعلن بدء وقف شامل لإطلاق النار في سوريا

By nasser

December 30, 2016

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوصل إلى اتفاق بين دمشق والمعارضة المسلحة السورية, لوقف شامل لإطلاق النار ابتداء من منتصف هذه الليلة، وإطلاق مباحثات سلام بين الطرفين.

هل يلغي الاتفاق التركي الروسي مؤتمرات جنيف أم يستكملها؟ يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة المسلحة برعاية وضمانة تركية روسية يشمل كافة الأراضي السورية تساؤلات حول كون الاتفاق حلقة من حلقات بياني جنيف 1 و2 لحل الأزمة السورية أو بديلا عنهما.

وجرى التوقيع على 3 وثائق لوقف إطلاق النار والرقابة عليه بالإضافة إلى ورقة تتعلق بمباحثات السلام المزمع عقدها في العاصمة الكازاخية “أستانة” بين الأطراف الراعية للاتفاق والنظام والمعارضة.

ويبدأ سريان وقف إطلاق النار منتصف هذه الليلة وقالت موسكو وأنقرة إنهما الضامنتان لكافة الأطراف في سوريا لعدم خرق الاتفاق وسط ترحيب دولي وأممي.

وكان بيان “جنيف “1 حدد ملامح عامة لحل الأزمة السورية سياسيا بما يكفل انتقالا للسلطة وفق تطلعات الشعب السورية ووقف إطلاق النار بين كافة الأطراف على الساحة السورية.

وشارك في “جنيف1” الذي عقد عام 2012 في العاصمة السويسرية وزراء خارجية روسيا وتركيا والصين وفرنسا وقطر والعراق والكويت والمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بوصفهم مجموعة العمل من أجل سوريا برئاسة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة كوفي عنان وجامعة الدول العربية.

واتفق أعضاء فريق العمل جنيف على مبادئ وخطوط توجيهية للقيام بعملية انتقالية بقيادة سورية شددت على صياغة منطور مستقبلي لكافة الأطراف في سوريا وتحديد خطوات زمنية واضحة وفق جدول زمني للانتقال السياسي بالإضافة إلى إعادة الهدوء وتحقيق المتطلبات السابقة بسرعة دون إراقة مزيد من الدماء.

ولم يكتب لمقررات “جنيف 1” النجاح ومضى النظام في الحل العسكري لقمع الثورة لتعقبها محاولات لعقد مؤتمر جنيف 2 والذي شهد أيضا عثرات عديدة منها توجيه الدعوة لمشاركة إيران في المؤتمر وهو ما رفضته المعارضة السورية عدا عن رفض فصائل المعارضة المسلحة الاعتراف بمشاركة الائتلاف الوطني السوري في المؤتمر.

الباحث والمحلل السياسي السوري محمود عثمان قال إن الاتفاق الحالي لوقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة برعاية تركية روسية وما سينتج عنه من محادثات في العاصمة الكازاخية لن يكون سوى “حلقة في سلسلة المؤتمرات الدولية السابقة لحل الأزمة السورية”.

وقال عثمان لـ”عربي21″ إن المؤتمرات السابقة “تكتسب شرعية وإرادة دولية والمطلوب كان تنفيذها وإذا جاء مؤتمر الاستانة ليضيف إلى هذه المقررات ويعمل على تنفيذها فهذا يسهم في تسريع وجود حل لما يجري في سوريا”.

https://www.youtube.com/watch?v=xSqjkspmgFg