الخليج

ما الذي يجري في بلدة نمر النمر العوامية السعودية؟ تعرف على أسباب اندلاع الأزمة

By nasser

August 02, 2017

تفيد تقارير بأن مئات من السكان يفرون من بلدة العوامية الواقعة في شرق السعودية، بعد أسابيع من الاشتباكات بين بعض المسلحين وقوات الأمن. وهذه هي أحدث موجة من الاضطرابات الشديدة في المنطقة الشرقية التي تقطنها أغلبية شيعية تطالب بمزيد من الحقوق. وكانت العوامية موطن رجل الدين الشيعي، نمر النمر، الذي كان يساند مطالب الشيعة، والذي أعدمته السلطات قبل عام ونصف. ويبدو أن الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة – كما يقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي، سباستيان أشر – دخلت مرحلة جديدة أكثر خطورة. وتركز قوات الأمن السعودية على الحي القديم من بلدة العوامية، حيث يختبئ – بحسب ما تقوله قوات الأمن – متشددو الشيعة. وتسعى السلطات السعودية إلى هدم تلك المنطقة التي يرجع تاريخها إلى نحو 200 عام، وبدأت خطوات الهدم في مايو/أيار لمنع المتشددين من استخدام الأزقة للإفلات من السلطات. وقد قتل في الاشتباكات الأخيرة عدد من أفراد الشرطة، والمسلحين. وأخذ سكان المنطقة في الفرار من العنف، ويقول نشطاء محليون إن قوات الأمن تسعى إلى طردهم منها. 7 معلومات عن بلدة العوامية السعودية وقال النشطاء إن القوات السعودية سهلت خروج الأفراد الهاربين من الاشتباكات التي أسفرت – بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء – عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم شرطيان. وحصلت عشرات الأسر على أماكن إقامة مؤقتة في بلدة قريبة. وظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير مأوى للأسر النازحة، ورد عدد من الأشخاص بفتح بيوتهم، بينما عرض آخرون دفع مقابل توفير أماكن إقامة مؤقتة خارج العوامية. ويتهم نشطاء محليون قوات الأمن بإجبار مئات السكان على الخروج من العوامية بإطلاق النار بشكل عشوائي على المنازل والسيارات وهي تواجه مسلحين في المنطقة، وتنفي السعودية هذه الاتهامات. وقالت إن عدة منازل ومتاجر أحرقت أو تضررت بسبب القتال. . وفيما يلي معلومات عن بلدة العوامية والحي التاريخي بها: بلدة العوامية، التي يقدر عدد سكانها بـ 30 ألفا وتطل على الخليج العربي، ذات أغلبية شيعية وتقع في المنطقة الشرقية بالمملكة. منطقة المسورة،الحي التاريخي، بالعوامية يبلغ عمرها 400 عام، وتتمتع بتراث فريد، وذلك بحسب الأمم المتحدة. العوامية هي مسقط رأس رجل الدين البارز نمر النمر الذي أدى قيام السلطات السعودية بإعدامه إلى تصاعد الاضطرابات في المنطقة الشرقية. المظاهرات والإحتجاجات بدأت في العوامية في شهر فبراير/شباط 2011 حينما كانت المنطقة العربية تعيش ذروة ما يسمى بالربيع العربي واتهمت السلطات السعودية حينها رجال دين شيعة وعلى رأسهم نمر النمر بالتحريض على المظاهرات. الرياض تقول إنها ستقوم بإزالة حي المسورة، الذي يتألف من شوارع ضيقة، بعدما أصبح ملاذا “للمسلحين الشيعة” حسب قول السلطات. السلطات السعودية تقول إن الهدف من هدم الحي يأتي في إطار تطويره وإن بعض البيوت في الحي تعود لمئة عام وإجمالي عددها 488 بيتا حسب مسح أجرته عام 2014 وقد تم تقدير قيمة كل المنازل وقبض أصحابها قيمتها وانتهت المهلة المعطاة لهم للخروج من الحي. الأمم المتحدة تقول إنه يجب على الحكومة السعودية وقف ما وصفته بأعمال الهدم لحي تاريخي، والذي يتعرض سكانه لضغوط الإخلاء بدون توفير سكن بديل أو تعويض مناسب، وتتهم قوات الأمن السعودية بالإقدام على “إحراق يتعذر إصلاحه” لمبان تاريخية وبإجبار السكان على الفرار من منازلهم.